زيادة الوزن بسبب الكورتيزون  الأسباب والعلاج  تصميم الصورة : وفاء المؤذن

يعتبر الكورتيزون أحد أنواع الأدوية المتداولة للعديد من الأمراض المختلفة ، ما أعراض الكورتيزون الجانبية ؟ و كيف نحافظ على الجسم خلال فترة العلاج ؟ 

غالباً ما نلاحظ زيادة بوزن المريض الّذي يأخذ جرعات من الكورتيزون و خاصّة إذا كانت رحلة العلاج طويلة  ما السّبب في ذلك ؟

للكورتيزون العديد من الأعراض الجانبية و الّتي تؤدّي بدورها لزيادة السّمنة و هي :

1- يسبب الكورتيزون احتباس السوائل داخل الجسم .

2- يؤدّي الكورتيزون لتراكم الدّهون في مناطق معيّنة من جسم الإنسان خاصّة في |منطقة البطن| و كذلك الوجه و الرقبة ليعطي علامة تسمّى " وجه القمر " أو " Moon Face " .

3- كما يؤدّي |الكورتيزون| لزيادة الشّهيّة و يسبّب الإحساس بالجوع بشكل مستمر .

كل تلك الأسباب السّابقة سوف تؤدّي بالطّبع لزيادة الوزن .

ما هي الإجراءات الواجب على المريض إتّباعها لتجنّب زيادة الوزن أو على الأقل للتخفيف منه ؟

من أهم الأمور الّتي يجب على المريض التركيز عليها هو الأكل و نوعيّة و كمّية الطعام

 و سنفصّل فيها كما يلي :

أوّلاً : يجب على المريض أن يحسب ما هي احتياجات جسمه الغذائيّة ؛ أي |السّعرات الحرارية| اللّازمة ، فيتناول الطّعام وفقاً لاحتياجات جسمه دون زيادة .

ثانياً : التّقليل ما أمكن من |الملح| لأنّه أحد أهم مسبّبات احتباس السوائل في الجسم .

ثالثاً : الاهتمام بالبروتين لأنّ الجسم سوف يفقد |البروتينات| عند التّعرّض للعلاج الطّويل بالكورتيزون .

رابعاً : يجب تناول كمّيّات كافية من الألياف و ذلك لأهميّتها في |عمليّات الهضم| و الإطراح ما تساعد الألياف الجسم بالإحساس بالشّبع .

خامساً : التقليل ما أمكن من النّشويّات مثل المخبوزات و| المعجّنات| و الحلويّات و استبدالها بالحبوب الكاملة .

سادساً : التقليل ما أمكن من السّكّر و بالطّبع الحلويّات و المربيات و العصائر و استبدالها بالعصير الطّبيعي .

سابعاً : الابتعاد عن الدّهون المشبعة أي الطّعام المقلي و الزبدة و السّمنة البلديّة ، و استبدالها بالدّهون الصحيّة الغير مشبعة مثل زيت الزيتون و المكسّرات ، و ذلك لإعطاء الجسم فرصة لكي يستعيد صحّته و يخسر بعض السّعرات و لكي لا تتراكم الدّهون الثّلاثيّة و لا يرتفع |مستوى الكولّيسترول| في الجسم و بالتّالي التّقليل من السّمنة .

ثامناً : تناول الألبان و منتجاتها و الأسماك لاحتوائها على الكالسيوم ؛ و ذلك لأنّ الكورتيزون يؤدّي لنقص مستوى الكالسيوم في جسم المريض عند التّعرض للكورتيزون لفترات طويلة بالإضافة لاحتواء السّمك على الـ أوميغا 3 .

بالإضافة للمشاكل النّاتجة عن العلاج بالكورتيزون لفترات طويلة 

 و الّتي ذكرت أعلاه ، قد يعاني الجسم من |نقص البوتاسيوم| ، لذلك يجب تعويض الفاقد من البوتاسيوم في الجسم و ذلك بواسطة بعض أنواع الفاكهة كالموز و الموز و البرتقال و الأفوكادو و المشمش .

و في النّهاية و كما أغلب المقالات الطّبيّة لا أنسى أن أذكّركم بشرب كمّيات كافية من الماء و ممارسة الرياضة بشكل مستمر .

لا تنسوا المشاركة ............

بيان فتاحي

 تعرّف على معدن الزّنك ودوره في الجسم

 

في ظلّ جائحة كورونا كثر الحديث عن تناول كبسولات فيتامين C إضافةً إلى الزّنك للوقاية منه وللحالات الخفيفة من الإصابة ، ولكن

 ما هو الزّنك ؟ وما دوره في الجسم ؟ وما هي أهمّ المصادر الغذائيّة للحصول عليه ؟ 

الزّنك هو معدنٌ يتواجد في جسم الإنسان ولكن لا يستطيع الجسم إنتاجه بنفسه أو أن يقوم بتخزينه .

لذا ، يجب الحصول عليه بشكلٍ دائمٍ عبر المواد الغذائيّة ونيل الحاجة الكافية منه . 

ما هي وظائف الزّنك ؟

يتواجد| الزّنك| تقريباً في جميع خلايا الجسم ، فهو مهمٌّ لها للقيام بالعمليّات الاستقلابيّة الخلويّة وأيضاً للعمليّات الإنزيميّة ، عمليّة إنتاج الطّاقة وأيضاً لها دور في تكوين الحمض النّووي أو ال DNA ، كما أنّ له دور في زيادة |مناعة الجسم| لذا كان ينصح بأخذه بالمشاركة مع فيتامينات أخرى لدى الإصابة بفيروس كورونا . 

للزّنك دورٌ أيضاً في الوظيفة الهضمية والعصبية و للشعر والجلد وصحّتهما ، والجدير بالذّكر أنّ الإنزيمات المتعلّقة بوظيفتي الشّم والتّذوّق بحاجةٍ أيضاً إلى الزّنك لتكون فيها فهاليّة جيّدة . 

ولا ننسى دوره في نموّ الخلايا وتطوّرها .

لا بدّ أن تندهش عزيزي القارئ بعد قراءة كل هذه الفوائد الرّائعة لهذا المعدن . 

إذاً :

 ما الذي يحدث لدى نقصان معدن الزّنك من الجسم ؟ 

كما ذكرنا فإنّ معدن الزّنك مهم لنمو الخلايا وتطوّرها ، وبالتّالي فإن نقصانه يؤدّي إلى ضعف في النّمو والتطوّر ، ضعف في التئام الجروح ، مشاكل في الخصوبة نتيجة تأثّر النّضج الجنسي ،| جفاف الجلد |، مشاكل في الهضم أشهرها الإسهال . 

كما وضّحنا دوره في حاسّتي الشّم والتذوّق وبالتالي فإنّ نقصه سيؤثّر فيهما . 

كما قد يتظاهر نقصه بفقدان للشّهية ، وأعراض أخرى على مستوى الجد مثلاً كجفافه . 

من هم أكثر الأشخاص عرضةً لنقص الزّنك ؟ 

إنّ أكثر الأشخاص المؤهّبين للتعرّض لنقص الزّنك هم الذين يعانون من أمراض هضميّة كمرض كرون ، إضافة للذين لا يتناولون اللّحوم كالنّباتيين . 

بالطّبع أيضاً الحوامل والمرضعات ( واللواتي يكنّ معرّضاتٍ لنقصٍ في العديد من العناصر الغذائيّة ليس فقط الزّنك ) ، مرضى فقر الدّم المنجلي وسوء التّغذية . 

إنّ تعاطي الكحول أيضاً يؤدّي إلى خلل ونقص في نسبة الزّنك . 

ما هي أهمّ المصادر الغذائيّة التي نستطيع الحصول على عنصر الزّنك من خلالها ؟ 

إنّ الأطعمة البحريّ بشكل عام كالمحار والسّلطعون غنيّة بعنصر الزّنك ، كما أنّ أنواع من الأسماك تحتوي علي بوفرة كالسّلمون والسّردين . 

أيضاً لحم الدّجاج ولحم البقر غنيّان بالزّنك . 

من النّاحية النّباتيّة نجد في البقوليّات كالعدس والفاصولياء نسبة جيّدة من الزّنك .

أيضاً الخضراوات كالبازلاء و|المكسّرات| كالكاجو ومنتجات الحليب ومتشقّاته والحبوب الكاملة كالأرز كلّها تحتوي على نسب من معدن الزّنك .

المشكلة أنّ

 الزّنك الذي يتواجد في البقوليّات والنّبات بشكلٍ عام يكون امتصاصه أقلّ من الذي يتواجد في اللّحوم لاحتواء العناصر النّباتية على مواد تعيق امتصاصه ، ومن هنا تتوضّح أهمّية نيل الزّنك من اللّحوم و لمَ النّباتيّون معرّضون لنقصه . 

هل تؤثّر الكمّية الزّائدة من الزّنك علينا ؟ 

إنّ الإفراط في تناوله ولمدّة طويلة قد يؤدي لسوء امتصاص لعنصر الحديد المهم للجسم ، |غثيان| ، صداع ، تعب مع آلام في البطن ، فقر الدّم ، وانخفاض ال LDH وهو الكولّيسترول النافع للجسم و أعراض أخرى . 

أخيراً : لا تتناول عنصر الزّنك الدّوائي بشكل متهوّر دون استشارة الطّبيب ، واحرص على الفحص الدّوري للعناصر الضّرورية للجسم 

إلى هنا نصل لختام مقالنا دمتم بخير .

بقلمي شهد جلب