عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث البنوك. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/23/2021 09:20:00 م

 من أين تأتي الأموال التي نستخدمها؟ هل المصدر الرئيسي هو البنوك المركزية فقط؟

من أين تأتي الأموال التي نستخدمها؟ هل المصدر الرئيسي هو البنوك المركزية فقط؟
 من أين تأتي الأموال التي نستخدمها؟ هل المصدر الرئيسي هو البنوك المركزية فقط؟
تصميم الصورة: وفاء مؤذن

البنوك المركزية: 

إنّ |البنوك المركزية|، وتحت ظروف معينة، وأهمها عند الأزمات، تضطر أن تطرح سيولة من أجل أن تنشط الأسواق، ولكن هذا معناه أن كل النقود الموجودة في |الأسواق|، البنوك المركزية هي التي طرحتها؟


الإجابة هي لا، إذ نجد أنّ معظم |النقود| التي يتم تداولها في الأسواق الحالية التي طرحتها هي البنوك العادية، ولكن كيف يحصل ذلك؟

إنّ الفكرة المحفورة لدينا أنّ البنوك قد طبعت النقود، وحولتها لحسابات البنوك العادية، وهذا صحيح لو تحدثنا عن النقود المطبوعة، والعملات النقدية، ولكن هذا ما حجمه 7% فقط من إجمالي النقود التي يتم تداولها في العالم كله

أمّا 93% الباقية هي مجرد أرقام في حسابات البنوك، وهنا يأتي السؤال أليس أيضاً البنوك المركزية هي من حولت هذه النقود لحسابات البنوك العادية؟


الإجابة هي لا، قد تقوم بذلك البنوك المركزية بنسبة قليلة جداً من إجمالي السيولة التي تطرح في الأسواق في الوقت الحالي لأن معظم السيولة الموجودة في الوقت الحالي تخلق عندما تقوم البنوك العادية بطرح قروض في الأسواق.


حجم السيولة المالية الحالية:

إنّ حجم السيولة في الوقت الحالي هو 6.6 تريليون دولار، وأمريكا تستحوذ على الجزء الأكبر ثم يأتي بعدها الاتحاد الأوروبي ثم الصين، واليابان، وبقية دول العالم.

ولو قمنا بنظرة على حجم الديون في خزينة البنك المركزي الأمريكي نجد أنّ الرقم يصل إلى 7 تريليون دولار أي أنّ حجم الديون أكثر من النقود الورقية والمعدنية الموجودة في العالم.

ولو ألقينا نظرة على عدد الناس الذين يمتلكون ثروة أكثر من مليار دولار نجد أنهم 295 شخص، وإجمالي ثروتهم حوالي 8 تريليون دولار.


ونلقي نظرة على قيمة الذهب في كل العالم نجد أن قيمته حوالي 11 تريليون دولار.

وحجم كل البورصات الموجودة في العالم نجد أن الرقم يصل إلى 90 تريليون دولار.

و|بورصة| نيويورك لوحدها تمثل 31.5% من إجمالي الرقم.


حجم الديون في العالم:

أمّا حجم |الديون| في العالم فتصل إلى 253 تريليون دولار، وهذه الديون على الأفراد، والشركات، والحكومات، والرقم هذا يمثل ثلاث أضعاف الناتج المحلي لكل دول العالم.


أمّا بما يخص موضوعنا عن كيف تخلق البنوك العادية النقود عندما تصدر قروض؟

يجب أن تفهم النظام الذي تتعامل به |البنوك| في النقود عند |الإيداعات| فعندما يقوم شخص بوضع نقود في البنك فإن البنك يقوم بأخذ جزء منه، وقيمة هذا الجزء تحدده البنوك المركزية، ويصبح للبنك الحرية في التصرف في باقي المبلغ، وهذا هو النظام الفعال في الوقت الحالي.


وكما لو افترضنا أنّ النسبة هي 10% رغم أنّها أقل من ذلك في معظم دول العالم، ولو قام شخص بوضع 1000 دولار في البنك فيجب على البنك أن يخصم 100 دولار، وبعد ذلك ممكن أن يعطي شخص أخر  قرض بقيمة 900 دولار الباقية، وذلك لو حدث نجد أنّه قام بخلق نقود جديدة وتتضاعف ال 1000 دولار السابقة إلى 1900 دولار وهكذا ...

هل أعجبك المقال؟....شاركنا رأيك في التعليقات🌸

بقلمي دنيا عبد الله ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/05/2022 08:51:00 م
ما العقوبات التي يمكن أن يفرضها الغرب على روسيا - الجزء الأول - تصميم الصورة وفاء مؤذن
ما العقوبات التي يمكن أن يفرضها الغرب على روسيا - الجزء الأول
 تصميم الصورة وفاء مؤذن
في منتصف ستينيات القرن الماضي، اجتمع عددٌ من البنوك في بلجيكا، وانشؤوا نظاماً للمراسلات فيما بينهم، ما جعل عمليات تحويل الأموال بين تلك البنوك يصبح أفضل وأسرع مما كان عليه في أي وقتٍ مضى، وهو ما جعل الكثير من البنوك تتسارع للدخول ضمن هذا النظام، حتى أصبح عددها يتجاوز أحد عشر ألفاً من مئتي دولة من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وأصبح ذلك النظام معروفاً باسم “|SWIFT|”، وقد أصبح هذا النظام مصدر قلقٍ لروسيا منذ أن بدأ الغرب بالتفكير باستغلاله كوسيلةٍ لمعاقبة روسيا والضغط عليها إذا اجتاحت أوكرانيا.

السلاح النووي الاقتصادي

لا يجب الاستهانة أبداً بالقدرات التي يمتلكها نظام “SWIFT” للتأثير على اقتصاد أية دولة، فالكثير من الاقتصاديين يميلون إلى تشبيهه بالسلاح النووي، فهو سلاح دمارٍ شاملٍ عالي الخطورة، لأن استخدامه ضد دولةٍ ما سيعني عزلها عن النظام المالي العالمي، وهذا قد يسبب لها كارثةً اقتصاديةً كبرى، فستعجز بنوكها عن التعامل مع البنوك الأخرى في إيداع وتحويل الأموال، ما قد يشكّل خطراً حقيقياً على اقتصاد الدولة كلها.

أسئلة مشروعة:

لا تزال القيادة الأمريكية تقول وتكرّر قولها بأنها لن تتدخل في أية حربٍ محتملةٍ قد تندلع إذا دخلت |روسيا| إلى |أوكرانيا|، ولكنها كعادتها دائماً تلّوح بالعقوبات الاقتصادية ضد روسيا، فما هي تلك العقوبات المحتملة؟ وإلى أي مدى يمكن تطبيقها؟ وما هي تأثيراتها على المدى القريب والبعيد على روسيا؟ وهل ستطال تأثيراتها دولاً أخرى؟ وهل يستطيع الاقتصاد العالمي تحمّل تبعات ذلك؟ وما هي الاستعدادات التي اتخذتها روسيا لتلك العقوبات؟

أول العقوبات الممكنة

ضمن الخطة التي يروّج لها الغرب حول العقوبات التي يمكن تطبيقها ضد روسيا، كانت أولى العقوبات المقترحة تطال البنوك الروسية الأساسية الأربعة، بهدف شلّ حركة الاقتصاد الروسي، فمعظم ودائع الأسر الروسية لدى تلك |البنوك|، ومعظم الأجور والمعاشات التقاعدية تتم من خلال تلك البنوك، كما تعتمد معظم الشركات والمؤسسات الروسية الكبرى على تلك البنوك في تعاملاتها وفي تأمين احتياجاتها من العملات الصعبة، ولذلك فإن أية ضربةٍ تتعرّض لها تلك البنوك ستعني ضربةً قويةً للاقتصاد الروسي، إضافة لما سيتركه ذلك من أثرٍ على الشعب الروسي الذي قد يتحرّك للضغط على حكومة بوتين.

من هي الجهات التي قد تستهدفها العقوبات

العقوبة الثانية المحتملة هي استهداف الشركات الروسية وكبار رجال الأعمال والكيانات الاقتصادية الكبرى، ومختلف أنشطتهم الاقتصادية وأرصدتهم الموجودة خارج روسيا، وكذلك استهداف أقربائهم الذين يستخدمونهم كوكلاء لامتلاك بعض أصول الشركات في الخارج، وذلك ما سيضيع العلاقة بين تلك الكيانات والحكومة، وما قد يثير الكثير من المشاكل والضغوطات على بوتين.

اقرأ المزيد في الجزء الثاني.

بقلمي: سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/05/2022 10:43:00 م

كيف تتضاعف ثروة الأغنياء ولماذا تحرص الدول على استمرار ذلك؟
 كيف تتضاعف ثروة الأغنياء ولماذا تحرص الدول على استمرار ذلك؟
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

المتعارف عليه لدى الجميع بأنّ الأزمة المالية العالمية التي بدأت في عام 2008 بدأت كأزمة رهن في أمريكا.

ثم تحولت إلى البورصات لتسبب انهيارات كبيرة جداً، ثم ذهبت الأزمة لقطاع| البنوك| التي كانت مسؤولة عن الأزمة بشكل أو بآخر، عن طريق تسهيل الإجراءات المبالغ بها في تلك الفترة.

فنجد بعض البنوك تعلن إفلاسها، من أهمهم بنك اسمه lehman brothers، وعلى الرغم من أن الأزمة بدأت في أمريكا كأزمة رهن عقاري، ولكن بعد فترة قصيرة وصلت إلى أوروبا، ولبقية دول العالم.

والبنك المركزي الأوروبي لم يجد حل لكي ينشط السوق، و يقلل الانهيار إلا عن طريق تقليل الفائدة التي تحولت إلى سالب حتى عام 2014 تحولت إلى -1%، الأمر الذي شجع بنوك كثيرة بأن تقلل الفائدة أكثر لكي تصل في بعض البنوك إلى -0.5%.

بمعنى أنه لو استلف أحدهم من بنك مبلغ 1000 يورو فمطلوب منه أن يعيد لذلك البنك 995 يورو فقط.


ثم بدأت دول خارج نطاق اليورو مثل السويد، والدنمارك، وسويسرا، واليابان تطبق نفس الأسلوب، الذي يعتمد على جعل الفائدة بالسالب

 لدرجة أن هنالك بنوك في الدنمارك في عام 2019 كانت تعرض قروض على الناس لشراء بيوت  بفائدة -0.5%، يعني لو أخذت قرض بمبلغ مليون يورو ستعيده 995 ألف يورو فقط في 10 سنين

 ولو أخذته على 20 عام ستعيده بفائدة صفر بالمئة أي نفس المبلغ الذي أخذته.

للبنك المركزي الأوروبي وتقليل الفائدة لديه أفاد أوروبا في فائدتين:

أول فائدة هي نجاح دول مثل اليونان في أخذ قروض من دون فائدة من بنوك في الجانب الغني من أوروبا عن طريق طرح سندات.

والفائدة الثانية أن تقليل الفائدة نشط السوق، وحماه من الإنهيار.

إلى جانب السيولة الكبيرة التي قام| البنك المركزي| بضخها في الأسواق بشكل دوري، وهذا ما سبب زيادة في أموال الأغنياء بشكل كبير، والسبب أن هذه الأموال التي طرحت من الأفضل أن تطرح كأصول مالية كي لا تسبب تضخم في أسعار السلع العادية.

الذين يمتلكوا هذه الأصول هم الأغنياء على سبيل المثال Jeff bezos صاحب شركة |أمازون |الذي ثروته في عام 2020 تخطت 143 مليار دولار في حين كانت ثروته 119 مليار دولار في عام 2019

 وهذه الثروة الكبيرة التي حصل عليها جاءت من زيادة أسعار أسهم أمازون حيث كان سعر السهم حوالي  1350 دولار ثم وصل في 2020 إلى 2380 دولار.

كيف تتضاعف ثروة الأغنياء ولماذا تحرص الدول على استمرار ذلك؟
 كيف تتضاعف ثروة الأغنياء ولماذا تحرص الدول على استمرار ذلك؟

والأمر الآخر الذي استفاد منه الأغنياء في الفترة الماضية 

هي الفائدة القليلة، إذ نجد أصحاب الشركات الكبيرة، والأغنياء تقوم البنوك بإقناعهم بأخذ قروض منها لأن هذه النقود يجب أن تضخ في السوق.

وفي كل حال يجب أن يقوم أحد بتحريكها إما أن يشتروا الأسهم في شركاتهم لكي يزيدوا قيمة الشركة أو يشتروا شركات أخرى ليسوا بحاجتها ثم يبيعوها لكي يكسبوا بها.

وكمثال قيام شركة اسمها kkr قامت بشراء شركة ألمانية اسمها wmf في 2012 ب 660 مليون يورو، وهذه الشركة دفعت 100 مليون، وأخذت الباقي قروض بتسهيلات كبيرة، وفائدة قليلة ثم قامت ببيعها لشركة فرنسية بسعر 1.6 مليار يورو.

إنّ كمية التريليونات التي تم ضخها في أمريكا، و أوروبا لا تصدق، وكانت تجربة جديدة، ولنعرف السبب يجب أن نعود للخلف قليلاً في الزمن إذ أن النظام المالي المستقر العالمي بدأ من عام 1940، وحتى عام 1971، وفي هذه الفترة كانت أمريكا بحاجة لنقود، وبشكل غير طبيعي لصرفها على حرب الفيتنام

 والآن أمريكا لم تجد ذهب مقابل كل دولار تطبعه فقام الرئيس الأمريكي وقتها بفك ارتباط الدولار بالذهب، ثم بدأ نظام التعويم للعملات الذي ما زال للوقت الحالي.

والبنوك في هذه الفترة حاولت تغيير طريقة عملها إذ كان المتداول لكي تكسب نقود يجب أن تشتري سلعة ثم تبيعها لكي تكسب منها، ولكن البنوك وجدت طريقة أخرى تأتي بنقود من غير أن تقوم ببيع شيء ما، وهذه الطريقة شكلت نواة النظام الحالي المالي.

ومع الوقت البنوك وجدت أن القوانين الموجودة في الدول، لكي تنظم عمل البنوك، تقيد حركتها بشكل غير طبيعي.

فبدأت تضغط من أجل إلغاء هذه القيود

 حيث وجدنا بريطانيا أول من قام بإلغاء القيود ثم أمريكا ثم بدأت البنوك تزيد القروض التي تعطيها بشكل غير طبيعي.

كيف تتضاعف ثروة الأغنياء ولماذا تحرص الدول على استمرار ذلك؟
 كيف تتضاعف ثروة الأغنياء ولماذا تحرص الدول على استمرار ذلك؟

ولكن ما علاقة القوانين بزيادة القروض؟

تخيل نفسك تعيش في أوروبا، وتريد قرض ب 10000 يورو، هل سيقوم البنك بالبحث لديه هل يملك 10000 يورو لكي يعطيك؟

الإجابة هي لا، إذ أن البنك يجب أن يبقى لديه نسبة صغيرة جداً من هذا القرض، والبنك المركزي في كل دولة هو من يحددها ثم بعد الاحتفاظ بهذه النسبة يحول باقي المبلغ الكترونياً إلى حساب الشخص

 أي أن البنك يوجد نقود من لا شيء لكي يخلق القرض.

وإن كل تلك التصرفات وسعت الفجوة بين الأغنياء، وبقية الناس، وكبر حجم الديون على الحكومات، والشركات.

أخيراً كما يقال مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد، إنّ كل الإجراءات التي قامت بها الحكومات والبنوك المركزية والبنوك عموماً هي من زادت في ثروة الأغنياء كثيراً، ومكّنت نفوذهم، وزادت في قوتهم، و زادت استقرار| الاقتصاد العالمي| و نموه.

ولكن عموماً لا يمكن أن تستمر الأمور على هذا المنوال، وهذا ما يثير قلق الحكومات الغربية، والدول الصناعية الكبرى، فتحاول جاهدةً أن تطبق قوانين تسمح في زيادة استقرار سعر الصرف وتوازن قدرات البنوك، وزيادة صلاحياتها ونفوذها عن طريق طرح سندات مالية، وقروض، وشراء ديون شركات أو الشركات نفسها، وهكذا على هذا المنوال لتحقيق المطلوب.

هل أعجبك المقال؟....شاركنا رأيك في التعليقات

بقلم دنيا عبد الله 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/19/2021 09:05:00 م

 حقائق مخفية حول الحرب العالمية
 - الجزء الأول -

حقائق مخفية حول الحرب العالمية

 حقائق مخفية حول الحرب العالمية
تصميم  الصورة : رزان الحموي

منذ فجر التاريخ، والبشر يخوضون الحروب والمعارك ويتكبدون خسائر فادحةً في الأنفس والأموال لأسبابٍ عديدة، ولكننا لو تعمقنا أكثر في تلك الأسباب لوجدنا معظمها يرتبط بشكلٍ أو بآخر، بالمال والسيطرة، ولو عدنا إلى معظم الحروب الحديثة، ونظرنا في أسبابها وتداعياتها، لوجدنا أكثر المستفيدين منها، هم |أصحاب البنوك|  فكيف ذلك؟ لنكتشف معاً.

أسرارٌ لا يجب اكتشافها:

في سنة 1934، انعقدت لجنةٌ خاصةٌ للبحث في أسباب وتداعيات |الحرب العالمية الأولى|، وبعد سنتين من العمل المتواصل، توصلت اللجنة إلى مجموعةٍ كبيرةٍ من الأسرار التي لم تعلن إلا بعضها، وقبل أن تعلن المزيد منها، تم إيقافها ودفن كل ما توصلت إليه، وبعد سنواتٍ قليلةٍ من دفن تلك اللجنة ونتائج تحقيقاتها، تقوم |الحرب العالمية الثانية|، وتخسر البشرية ما تخسره وتكسب البنوك المزيد من الأرباح.

 أسباب الحرب العالمية الأولى:

قامت الحرب العالمية الأولى بسبب مقتل ولي عهد النمسا، هذا هو السبب الظاهري لقيام الحرب، وهو ليس بالسبب البسيط، ولكنه ليس السبب الوحيد وبالطبع فهو ليس الأهم، فالحقائق تشير إلى أن التجهيز لتلك الحرب استمر لسنوات، وقد فرضت ألمانيا سيطرتها على جميع أعدائها منذ بداية الحرب ولمدة سنتين، حتى بدا بأنها ستكسب الحرب لا محالة، أما الولايات المتحدة فلم تدخل الحرب إلا بعد أن ضغط عليها أصحاب البنوك، وذلك من خلال مجموعةٍ من الحيل التي دفعت أمريكا لدخول الحرب وحسمها ضد ألمانيا.

إجراءات دخول الحرب:

عند دخول أية دولةٍ في أية حرب، فإنها تقوم ببعض الإجراءات، مثل التقشف وضغط النفقات، وفرض المزيد من| الضرائب|، وزيادة طباعة الأموال، ثم تلجأ إلى الاقتراض من البنوك المحلية، وقد تلجأ أيضاً إلى ما تملكه من احتياطيات الذهب لديها، وإذا استهلكت ما لديها فستلجأ إلى الاقتراض من الدول الأخرى.

 تعرّف على جي بي مورجان:

لم يكن جي بي مورجان مجرد ثري يقرض الدول، بل كان أيضاً متعاقداً رسمياً مع معظم دول الحلفاء وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا، فقد كان يشتري لهذه الدول كل مستلزمات الحرب لقاء عمولةٍ مقدارها 1%، بالإضافة إلى عمولته على القرض الذي سيمنحه لهذه الدول ومقدارها 1.3%، ولكن لماذا لجأ الحلفاء إلى مورجان بالذات؟

 الجواب ببساطة: لأنه كان سيد البنوك الأمريكية والأب الروحي لها.

البنوك والحروب:

استطاع مورجان تشكيل شبكةٍ من |البنوك الأمريكية| تجاوزت المئتي بنك، وقدّم لدول الحلفاء قروضاً بأكثر من مليار ونصف من الدولارات، ولم تخرج تلك القروض من أمريكا كنقود، بل بشكل سلعٍ متفرقة، ومن المرجّح أن تكون الحكومات الأوروبية قد تعمّدت ربط البوك الأمريكية بها، لكي تجبر الحكومة الأمريكية على دخول الحرب إلى جانبها، بعد أن تجد الكثير من أموالها معرضاً للضياع إذا خسرت تلك الدول الحرب.

خطة الإنقاذ:

لم يكن ما فعلته الحكومات الأوروبية والبنوك الأمريكية كافياً لدفع الولايات المتحدة إلى دخول الحرب، فكان عليهم التأثير على الرئيس الأمريكي مباشرةً، فقد بقي ويلسون مصراً على عدم دخول الحرب حتى عام 1916، وهو عام التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة، وهنا عرض عليه أصحاب البنوك أن يدعموه بمقابل دخوله الحرب، وكانوا قد أعدوا له خطةً محكمةً لكي يدخل الحرب كبطلٍ منقذٍ للدول الأوروبية.

اقرأ المزيد...


بقلمي سليمان أبو طافش


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/30/2022 06:31:00 م

قصة بنك السيدة العجوز في بريطانيا
 قصة بنك السيدة العجوز في بريطانيا  
تصميم الصورة : ريم أبو فخر 
 
عند الحديث عن بريطانيا، نتذكّر حالاً الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فما هي أسرار قوة هذه الامبراطورية التي احتلت مساحاتٍ واسعةً من الأرض؟ ولم يستطع أحدٌ احتلالها، فهي الدولة الوحيدة في العالم التي ليس لديها عيدٌ وطني، وعند البحث في مصادر قوتها وقدرتها على السيطرة والتوسع، سنجد حتماً ما يسمى |بنك السيدة العجوز|، فما هو هذا البنك وما هي حكايته؟

إنشاء بنك السيدة العجوز

أنشئ بنك السيدة العجوز سنة 1694، وما زال قائماً حتى اليوم، وهو من أقوى البنوك المركزية في العالم، فهو مبتكر معظم الأنظمة والحيل المصرفية التي نعرفها اليوم، ويمكن اعتباره الأصل الذي نشأت عنه المصارف و|الأنظمة المصرفية|، مع أنه بقي ملكيةً خاصة حتى وقتٍ قريب، ولكننا إذا أردنا معرفة حكايته الكاملة فعلينا الغوص أكثر في أعماق التاريخ.

قصة البنك من بدايتها

تبدأ الحكاية في عام 1066، بعد غزو النورمانديين لبريطانيا، فقد وصلت مجموعةٌ من اليهود الذين عملوا بتقديم القروض للناس والحصول على فوائد مادية، ولكن الحكومة الانكليزية فرضت عليهم ضرائب كبيرةً مقابل سماحها لهم بممارسة هذا النشاط، ولكنهم رغم ذلك استطاعوا تنمية أعمالهم وجني أرباحٍ كثيرة، فأصبحوا أثرى أثرياء بريطانيا، مع أنهم مُنعوا من امتلاك الأراضي في بريطانيا كلها.

طرد اليهود من بريطانيا

لم يمتلك اليهود في بريطانيا آنذاك، أية حقوقٍ لتوريث ثرواتهم لورثتهم الشرعيين، فعند وفاة أحدهم، كانت ثروته تتحول إلى التاج الملكي، حتى اعتلى الملك إدوارد الأول العرش سنة 1275، فأصدر قانوناً لمنع الربا، ثم أصدر قانوناً آخر سنة 1290 بطرد اليهود من بريطانيا، فذهب معظمهم إلى هولندا واسبانيا و|إيطاليا|، وبدؤوا بالعمل هناك.

تجارب أخرى للبنوك

لم تكن فكرة البنوك بمعناها الحديث موجودةً قبل القرن السابع عشر، رغم ظهور بعض التجارب المشابهة للبنوك في كلٍّ من فينيسيا وجنوة و|أمستردام|، وقد ساهمت تلك البنوك بجعل دولها من أهم الدول التجارية حول العالم، ولكن إنكلترا تحديداً لم تكن راغبةً بوجود أية بنوكٍ فوق أراضيها، لأنها خشيت من سلطة البنوك التي تجعلها دولةً داخل الدولة.

حرب الثلاثين عاماً

عندما وصل |الملك تشارلز الأول| البروتستانتي إلى حكم إنكلترا، تزوّج من ابنة ملك فرنسا الكاثوليكية، وكانت الحرب بين أتباع المذهبين على أشدها، وقد أطلق عليها اسم حرب الثلاثين عاماً، وانغمست فيها معظم دول أوروبا، ولكن ذلك الزواج كان زواجاً سياسياً بكل معنى الكلمة، ما جعل البرلمان الانكليزي يوافق عليه.

انقلاب الملك على البرلمان

كان الملك تشارلز مقتنعاً بأن حقه في الحكم هو من عند الله، فاعتقد بأنه يستطيع الحكم منفرداً دون العودة إلى البرلمان، ولكن البرلمان لم يسمح له بتنفيذ مآربه، فكان له بالمرصاد دائماً كشوكةٍ في خاصرته، ومع أن الملك قام بحلّ البرلمان، إلا أن البرلمان الجديد عارضه أيضاً، وتكرر ذلك عدة مراتٍ، فعانت إنكلترا من أزماتٍ داخليةٍ أُضيفت تبعاتها إلى تبعات الحروب الخارجية التي أنهكتها.

قصة بنك السيدة العجوز في بريطانيا
 قصة بنك السيدة العجوز في بريطانيا  
تصميم الصورة : ريم أبو فخر  

الحرب الأهلية

وجد الملك تشارلز الأول نفسه ومملكته بدون أموال، فكان عليه إيجاد مصدرٍ يمدّه بالمال، فقرر فرض الضرائب على الناس، ولكن البرلمان رفض ذلك، كما رفض السماح للملك بالحصول على أية أموالٍ من خزينة الدولة، فزادت الخلافات والصراعات بين الملك والبرلمان، وانقسمت الدولة إلى قسمين، فقامت الحرب الأهلية الإنكليزية، التي دمّرت البلاد والعباد وخلّفت أكثر من مئتي ألف قتيل.

تحوّل الملك إلى لص

في حالة الحرب والذُّعر التي اجتاحت إنكلترا، لجأ أصحاب الأموال إلى تخبئة أموالهم في |برج لندن|، وهو عبارةٌ عن قلعةٍ حصينةٍ ومحمية، وهو المكان الأكثر أمناً في بريطانيا آنذاك، وكان فيه من الأموال الكثيرة ما دفع الملك إلى وضع يده عليه وعلى كلِّ محتوياته من الأموال، وكان ذلك صدمةً كبيرةً للناس، لأنه آخر ما كانوا يتوقعونه من الملك.

محلة مالية جديدة

استمرت |الحرب الأهلية| حتى سنة 1649، حيث انتصر أتباع البرلمان على أتباع الملك، فتم القبض عليه وإعدامه، فأصبح الحكم المطلق للبرلمان، ولكن التجار وأصحاب الأموال لم يعودوا قادرين على استعادة الثقة بأية جهةٍ كانت ليعودوا إلى إيداع أموالهم في برج لندن، فبدؤوا يودعون أموالهم عند الصائغين مقابل سنداتٍ تثبت ذلك.

ظهور الأثرياء الجدد

مع الوقت، وجد الصائغون أنفسهم يحتكمون على مبالغ طائلةٍ من الأموال والذهب، ولاحظوا بأن معظم المودعين يفضّلون التعامل بالأوراق بدل الذهب، فنشأت عندهم فكرة إقراض الذهب الذي بين أيديهم لمن يحتاجه مقابل فوائد معينة، وقد وصلت أسعار الفوائد إلى 33% في بعض الأحيان، فزاد ثراء الصاغين لدرجةٍ كبيرة.

قيام الثورة الإنكليزية

بدأ التجار وأصحاب الأموال ينتبهون إلى ثراء الصياغ المتزايد، فراحوا يتساءلون عن سر ذلك، وعرفوا حقيقة الأمر، فطالبوا الصياغ بنسبةٍ من الأرباح، وهنا بدأت فكرة فوائد الإيداع التي ما زالت قائمةً إلى الآن، واستمرّت اللعبة بين الصاغة والمودعين إلى سنة 1688، حين قامت الثورة الانكليزية، وكان سببها الصراع على الحكم بين المذهبين الكاثوليكي والبروتستانتي، فهرب الملك جيمس الثاني الكاثوليكي وحل مكانه الملك وليم الثالث.

مرابح جديدة يجنيها أصحاب البنوك

لم يكن الملك الهارب جيمس الثاني وحيداً في حربه ضد الملك وليم الثالث، بل كان مدعوماً من |لويس الرابع عشر|، ملك فرنسا الكاثوليكي، وكانت البحرية الفرنسية متفوقةً على البحرية البريطانية آنذاك، فأراد الملك وليم الثالث تقوية أسطوله البحري، ولكنه لم يمتلك المال اللازم لذلك، فطلب من الصاغة قرضاً مقداره مليون ومئتي ألف جنيه استرليني، بفائدة سنوية 8%، ولكن الصاغة طالبوا الملك بسنداتٍ تثبت ذلك، ثم استغلوا تلك السندات لكي يجذبوا الناس إلى الإيداع لديهم.

الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس

قام الصاغة بقبول أموال الناس كودائع بفائدةٍ سنويةٍ مقدارها 3%، في حين أنهم أعطوا الملك قرضاً بفائدة 8%، فكانت أرباحهم تأتي من الفرق بين سعري الفائدتين، وهذا هو أصل عمل البنوك والمصارف ومصدر أرباحها الأساسي حتى الآن، وما أن نجح الملك وليم بتثبيت أركان حكمه، حتى بدأت عودة الحياة المستقرة إلى إنكلترا، وبدأت التجارة تزدهر، فزادت الشركات وزادت المستعمرات، حتى أصبحت بريطانيا الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.

قيام الثورة الصناعية

مع زيادة المستعمرات، زادت موارد الدولة، فكثرت الأموال لدى الحكومة البريطانية، وهذا جعلها تسيطر على مستعمراتٍ جديدةٍ وهكذا، وهذا ما ساعد أيضاً بقيام الثورة الصناعية وازدهار العلوم ومختلف نواحي الاقتصاد التي أوصلت بريطانيا إلى المملكة التي نعرفها اليوم، وكل ذلك حدث برعاية ما أصبح معروفاً باسم بنك السيدة العجوز الذي بقي أكبر مركز مالي في العالم حتى عام 1946.

في عام 1946، قامت الحكومة البريطانية بتأميم بنك السيدة العجوز ليصبح المصرف المركزي البريطاني، ولكن سبب التأميم في ذلك الوقت بالذات غير معروف، فإذا كانت لديك أية معلوماتٍ حول ذلك، فنرجو أن تشاركنا بها.    

سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/21/2022 07:05:00 م

الانقلاب على أصدقاء الماضي:

في فترة الاحتجاجات والمظاهرات الفرنسية ضد الملك فيليب الرابع، لم يجد الملك مكاناً يختبئ فيه سوى مقر| فرسان الهيكل|، فهو المكان الأكثر تحصيناً في| فرنسا| آنذاك

 وهناك شاهد الملك كمية الكنوز التي يملكونها، فبدأ يخطط للحصول على تلك الكنوز.

 وما أن ضعفت سطوة الفرسان وانخفض تأييدهم الشعبي، حتى بدأ الملك فيليب باتهامهم بالكفر وعبادة الشيطان وغير ذلك.

حملة فيليب الرابع للتخلص من فرسان الهيكل:

في عام 1307، بدأ الملك فيليب يقبض على فرسان الهيكل المتواجدين في فرنسا، كما بدأ بالضغط على| البابا |لكي يدعمه في موضوع التهم التي اتهمهم بها، فكان له ذلك بعد سبع سنواتٍ من الضغط

 وسرعان ما انساقت الدول الحاضنة لفرسان الهيكل وراء أعمال الملك فيليب، فبدأت بمطاردة الفرسان والقبض عليهم

 وقد قام الملك فيليب بإعدام الكثير من قادة فرسان الهيكل حرقاً أمام عامة الناس

وعندما استتب له الأمر، دخل مقر الفرسان للسطو على كنوزهم، ولكنه لم يجد منها شيئاً.

اختفاء كنوز فرسان الهيكل:

لم تكن كنوز فرسان الهيكل في فرنسا هي الوحيدة التي اختفت، فمعظم مقرّاتهم في الدول الأوروبية وُجدت خاليةً من الكنوز عند دخولها، ولا يزال سر اختفاء تلك الكنوز مجهولاً حتى الآن

ولكن إذا عرفنا بأن الكثير من الفرسان تمكنوا من الهروب والاختفاء، فسنعرف بأنهم أخذوا تلك الكنوز معهم.

أين ذهبت الكنوز:

من المرجّح بأن فرسان الهيكل الهاربين من بطش\ الدول الأوروبية|، قد وصلوا إلى سكوتلندا وسويسرا، وكانت سويسرا في تلك الفترة بلداً فقيرةً جداً تعتمد على الزراعة

 ولكن عندما حاولت النمسا مهاجمة بعض المقاطعات المتمردة في سويسرا سنة 1315، استطاعت |سويسرا |صد العدوان، وأظهرت قوةً عسكريةً غير معهودةٍ لديها وغير متوقعةٍ منها، ما يشير إلى مساعدة فرسان الهيكل لها.

دلالات انتقال فرسان الهيكل إلى سويسرا:

بدأت السمعة العسكرية لسويسرا ترتفع بعد صدّها لقوات النمسا المهاجمة، وكثرت الروايات الشعبية عن قدوم فرسانٍ بأزياء بيضاء إلى سويسرا منذ عام 1307، من المرجح أنهم بقايا فرسان الهيكل

 وبعد ذلك بمئتي سنة تقريباً، عين البابا حرّاساً للفاتيكان من فرسان الهيكل، وأصبح علم سويسرا شبيهاً جداً بعلم فرسان الهيكل.

 إعلان سويسرا دولةً محايدة:

في عام 1798، تعرّضت سويسرا لغزوٍ عسكري من فرنسا، قبل وصول| نابليون بونابرت| إلى السلطة، وفي مؤتمر باريس المنعقد سنة 1815، أُعلنت سويسرا كدولةٍ محايدة، لا تدخل في أية حروبٍ أو صراعاتٍ دولية، وأصبحت سويسرا منذ ذلك الوقت، دولةً محايدةً مالياً، واعتمدت على سريةٍ عاليةٍ في معاملاتها المصرفية

 رغم أن القوانين المصرفية لم توضع إلا في عام 1934، فأصبحت سويسرا ملجأً آمناً لأموال رجال الأعمال والسياسيين والحكام وغيرهم ممن يخشون على أموالهم.

أدت شهرة البنوك السويسرية وسريّتها المصرفية، إلى أن تصبح مستودعاً لإخفاء أموال الكثير من الدول والأشخاص، فقد كانت مخبأً لأموال اليهود قبل المحرقة الألمانية في عهد |هتلر|

وكانت بنفس الوقت مخبأً لأموال هتلر وذهبه ووسيلةً لغسل أمواله، ولكن تلك روايةٌ أخرى قد نعرضها في مقالةٍ قادمة، فإذا رغبت بمعرفة المزيد عن ذلك، فشاركنا برأيك.


بقلم سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/19/2021 09:05:00 م

حقائق مخفية حول الحرب العالمية
 حقائق مخفية حول الحرب العالمية 
تصميم الصورة : رزان الحموي

 استكمالاً لما تحدثنا عنه في الجزء الأول 

على أهلها جنت براقش:

ما أن فاز ويلسون بالانتخابات الرئاسية لدورةٍ ثانية، حتى أرسلت ألمانيا برقيةً إلى| المكسيك| تحثها فيها على محاربة الولايات المتحدة لكي تشغلها عن مساعدة الحلفاء، وهذا ما كان ينتظره| ويلسون| لدخول الحرب ضد ألمانيا، وبعد أسبوعٍ من ذلك، صادق الكونغرس على قانون قروض الحرب، فحصلت بريطانيا على قرضٍ بمئتي مليون دولار، دفعته كله لمورجان كجزءٍ من قروضها منه، كما حصلت فرنسا أيضاً على قرضٍ أمريكي دفعته بدورها إلى مورجان أيضاً.

الحرب والإعلام:

وصل مجموع القروض الممنوحة من الولايات المتحدة إلى الحلفاء أكثر من سبعة مليارات دولار، ولكن |الشعب الأمريكي| لم يكن راضياً عن دخول الحرب، فمعظم الشعب الأمريكي من المهاجرين هرباً من الحروب، ولم تكن الحكومة الأمريكية مستعدةً ومتجهزةً لدخول الحرب، ولكن أصحاب البنوك وجدوا الحل مجدداً، وكان الحل في الإعلام، فتم تجهيز كادرٍ متكاملٍ من الرسامين والممثلين والمخرجين لصناعة المنشورات التي تحث العامة على قتال الألمان، بالإضافة إلى الكثير من الأفلام التي كانت صامتة ولكنها غيّرت فكر الشعب الأمريكي.

بدء ظهور الحقائق:

بعد أن دخلت الولايات المتحدة الحرب، انتصر الحلفاء، فتم إنقاذ الأموال والبنوك الأمريكية، وبدأ تقسيم الغنائم، ومع مطلع الثلاثينيات، بدأت تنتشر الكتب التي تتحدث عن |دور البنوك| بإجبار الولايات المتحدة على دخول الحرب، كما تحدّثت تلك الكتب عن كمية المكاسب التي حققتها تلك البوك والشركات التابعة لها بالأرقام الدقيقة، فقد ظهر 21 ألف مليونير في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الأولى.

إنشاء لجنة التحقيق:

أحدثت تلك الكتب ضجةً كبيرةً وصلت إلى |الكونغرس الأمريكي| الواقع تحت سيطرة الحزب الجمهوري آنذاك، فأنشأ اللجنة سابقة الذكر للبحث فيما ورد في تلك الكتب، وقد استمعت اللجنة لمدة سنتين إلى شهادة مئتي شخص، فوصلت إلى نتائج أوليةٍ بوجود الكثير من الرشاوى والفساد بين بعض السياسيين ورجال الأعمال، كما تمكنت اللجنة من توثيق أرباح بعض الشركات.

إنهاء عمل اللجنة:

إضافةً لكل ما توصلت إليه اللجنة، فقد اكتشفت أيضاً الكثير من الأدلة التي تُثبت الضغوطات والمغريات التي قدّمها أصحاب البنوك على الرئيس ويلسون لكي يدخل الحرب، ولكن اللجنة لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا في عام 1936، وكان الحزب الديمقراطي كان قد استعاد الأغلبية في الكونغرس، وهو حزب الرئيس ويلسون، فقرر وقف عمل اللجنة فوراً.

واقع احتياطي الذهب قبل الحرب وبعدها:

في عام 1915، كان احتياطي الذهب البريطاني يصل إلى 550 طن، وكان احتياطي الذهب الفرنسي 1400 طن، أما الاحتياطي الروسي فقد كان 1100 طن، وكان الاحتياطي الألماني 830 طن، اما الاحتياطي الأمريكي فكان لا يتجاوز 375 طن.

أما في عام 1918 فقد أصبح |احتياطي الذهب الأمريكي| أكثر من 4280 طن، أي أن معظم الذهب الأوروبي قد انتقل إلى الولايات المتحدة، فامتلكت وحدها ربع الاحتياطي العالمي من الذهب، ولكن جزءً منه قد وصل إلى الخزينة الأمريكية، أما معظمه فهو بيد البنوك الخاصة. 

قد لا تكون الأرقام الواردة في المقال دقيقةً، ولكنها تعطينا فكرةً واضحةً عن دور البنوك والأموال في الحروب، فهل تعتقد بصحة ما اوردناه؟ أم أن لك رأياً آخر؟ ننتظر إجابتك.  



 بقلمي سليمان أبو طافش



مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/23/2022 11:28:00 ص
كيف وضعت أمريكا يدها على خزائن روسيا وهل يتهور بوتين - الجزء الثاني - تصميم وفاء المؤذن
كيف وضعت أمريكا يدها على خزائن روسيا وهل يتهور بوتين - الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن
- تحدثنا في الجزء السابق عن قيمة الأموال النقدية التي تمتلكها روسيا داخل البنك المركزي الروسي، حيث تمتلك الحق بالتصرف بهم، ماعدا ذلك فإنها مكبلة اليدين أمام العقوبات وتجميد أصولها في بنوك العالم، وحالها كحال أي بلد أقحم نفسه في حرب يقف ضده فيها أغلب دول العالم، سيتعرض للضغوطات والعقوبات الاقتصادية بهدف ردعه، وبالتالي فلابد أن يتأثر اقتصاد هذا البلد. 

الوضع الاقتصادي داخل روسيا في ظل العقوبات 

- سوف نركز في هذا الحديث عن نقطة واحدة فقط، والتي تعتبر نقطة محورية، وهي قيمة العملة الروسية المحلية وهي |الروبل|. 

قيمة الروبل مقابل الدولار الأمريكي 

- في بداية شهر شباط الفائت من العام الحالي ٢٠٠٢، فأن |سعر صرف| الروبل أمام الدولار الأمريكي، كان يعادل تقريباً ٧٧ روبل  مقابل كل واحد دولار، وبعد ذلك بشهر وتحديداً ١آذار من نفس العام، أصبح سعر الصرف ١١٢روبل أمام كل دولار أمريكي، وذلك يعني بأن العملة الروسية خسرت نصف قيمتها في أقل من شهر، فالروبل لا يمكنه تحصيل واحد سينت أمريكي، وذلك يعتبر أسوأ مستوى وصلت له العملة الروسية أمام الدولار في تاريخها. 

تأثير تدهور العملة الروسية 

مرت روسيا بالعديد من الأزمات خلال العشرين سنة الأخير، وبرغم من كل ما مرت به، إلا أن قيمة الروبل لم تنهار لمثل هذه المستويات من قبل. 

- إن تدهور العملة بهذا المستوى الغير مسبوق، عدا بأنه يؤدي للضغط على |معدل التضخم| المرتفع بالفعل في روسيا، إلا أنه من ناحية أخرى، يضعف القوة الشرائية للروس ويقلل من قيمة مدخراتهم، وفي ظروف مثل هذه من الطبيعي أن نرى المواطنين الروس، يتدافعون على البنوك ليقوموا بسحب أموالهم في |العملة المحلية|، من أجل تحويلها إلى أي عملة أخرى. 

- عندما لاحظ البنك المركزي الروسي خوف الروس وتدافعهم لسحب أموالهم، أصدر بيان في ٢٥ شباط من هذا العام (٢٠٢٢)، يطمئن فيه الناس على ودائعهم وأن هناك سيولة كافية، وليس هناك أي داعي لحالة الذعر. 

لو كنت في موقف محافظة البنك المركزي الروسي (Elvira Nabiullina) ماذا كنت ستفعل

- وحسب منصبها الذي يتطلب منها في ظل الظروف التي تمر فيها بلادها أصعب مهمة في العالم، وهي إنقاذ اقتصاد يواجه حرب اقتصادية شرسة، يتعرض فيها لإجراءات عقابية غير مسبوقة أدت إلى انهيار العملة، وفي نفس الوقت، ليس لديها القدرة على استخدام احتياطات البلد في الدفاع عن الروبل، لأنها عملياً ممنوعة من الوصول إليها، ولاتملك سوى ١٢مليار دولار، من الممكن أن يبلعهم سوق العملات الأجنبية أو |سوق الفوريكس| في يوم واحد حرفياً. 

ماذا ستفعل روسيا في ظل تضائل السيولة النقدية وتدهور العملة المحلية؟ 

وهل هناك من حلول حتى لو كانت مؤقتة لإنقاذ الروبل من الانهيار أم أن روسيا في ورطة اقتصادية؟ 

كيف وضعت أمريكا يدها على خزائن روسيا وهل يتهور بوتين - الجزء الثاني - تصميم وفاء المؤذن
كيف وضعت أمريكا يدها على خزائن روسيا وهل يتهور بوتين - الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن

محاولات البنك المركزي لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية 

-  وفي محاولة لتهدئة الروس، قام البنك المركزي الروسي في ٢٤ شباط عام ٢٠٢٢، ببيع مليار دولار في السوق واشترى فيه  روبل، بهدف أن يسند ويعدل من قيمة الروبل في السوق المحلي، ولكن هذا المبلغ يعتبر غير كافي!! 

- وفي ظل ضآلة السيولة النقدية في يد البنك المركزي، قرر أن يلجأ لطريقة مختلفة من أجل تشجيع الناس على الاحتفاظ بالروبل، وعدم بيعه والتخلي عنه من أجل أن تشتري الدولار أو أي عملة أخرى. 

ماهي المحاولات التي قام بها البنك المركزي الروسي لإنقاذ الروبل وهل أثمرت عن نتائج

- قام البنك المركزي برفع سعر الفائدة الرئيسي لأكثر من الضعف، فقد كانت الفائدة ٩،٥% وتم رفعها حتى وصلت إلى ٢٠%، وكأنه البنك يوجه رسالة للمواطن الروسي مفادها (اترك أموالك بالروبل  في خزينة البنك وخذ عليهم فوائد٢٠%) وكأنها عملية إغراء وزيادة طمع  المواطن. 

-وفي نفس الوقت أمرت وزارة المالية الروسية المصدرين الروس، أن يبيعوا ٨٠% من حيازتهم من العملات الأجنبية في السوق، وأن يقوموا بشراء الروبل (أمر حكومي وليس طلب).

وكانت هذه الإجراءات محاولة يائسة لإنقاذ الروبل بأي طريقة ممكنة، من قبل البنك المركزي ووزارة المالية، وكانت محاولات فاشلة لأن سعر صرف الروبل أمام سعر الروبل، تغير بشكل لا يذكر، حتى أن الدولار الأمريكي تجاوز ١١٠روبل؟!!. 

وهل هذا يعني أن الروس ليس لديهم ثقة بإجراءات البنك المركزي

- ويرجح بأن الأمر ليس موضوع انعدام ثقة، ولنأخذ بعين الاعتبار أن الجميع أصبح على علم بحجم الأضرار الناجمة في ظل مايحدث،  ولديه قدرة على استيعاب أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على روسيا هذه المرة قاسية جداً، وأكبر بكثير من أي مناورة ممكن أن يقوم بها البنك المركزي، في محاولة منه لإنقاذ الروبل ورفع قيمته أمام سعر الدولار. 

 ازدياد الضغوط الاقتصادية على روسيا 

- وخصوصاً بإن الخلافات تزداد يوماً تلو الآخر، وذلك بعد ما قامت به أمريكا وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي، حيث اتفقوا على طرد أربع بنوك روسية من نظام المدفوعات الدولية (|SWIFT|)، زاد القتال أكثر على بنك روسيا. 

- نظام المدفوعات الدولية SWIFT ليس له بديل بالكامل، ولا يمكننا اعتبار نظام المدفوعات الصيني CIPS، ونظام المدفوعات الروسي SPFS، كبدائل حقيقة لنظام SWIFT بسبب ضعف نطاق انتشارهم. 

فهل لديك فكرة عن نظام المدفوعات الدولية SWIFT؟ 

وهل تعرف كم دولة يضم؟ 

وعدا عن ذلك هل ما يجري في روسيا من عقوبات اقتصادية وتدهور العملة المحلية سيسوء أكثر أم سيقف عند هذا الحد؟ 

كيف وضعت أمريكا يدها على خزائن روسيا وهل يتهور بوتين - الجزء الثاني - تصميم وفاء المؤذن
كيف وضعت أمريكا يدها على خزائن روسيا وهل يتهور بوتين - الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن
- تحدثنا سابقاً عن محاولات البنك المركزي الروسي، والتي للأسف باءت بالفشل، لتحسين سعر صرف الروبل مقابل الدولار، وأيضاً تدخل وزارة المالية وإجبار المصدرين الروس على بيع كل مابحوزتهم من أموال نقدية أجنبية من أجل إنعاش العملة المحلية، ولكن وللأسف كل هذه الخطوات لم تغير شيئاً. 

- أما بالنسبة لنظام المدفوعات الدولية SWIFT، فإنه يضم أكثر من ١١ ألف بنك ومؤسسة مالية في العالم، أما نظام CIPS الصيني فإن عدد البنوك المشتركة بشكل مباشر لايتجاوز ٧٥ بنك، أما البنوك التي تشارك فيه بشكل غير مباشر عددها ١٢٠٥من البنوك، وحتى يمكنك التواصل مع أي بنك من هذه البنوك لابد لك من استخدام SWIFT، وباختصار فإن الخروج من SWIFT يزعج أي بلد في العالم خصوصاً روسيا والصين. 

النزوح الجماعي للشركات والمستثمرين 

- ومما يزيد الضغط على |الاقتصاد الروسي|، والذي انهالت عليه العقوبات بشدة في الفترة الأخيرة، هي حالة النزوح الجماعي للشركات والمستثمرين الأجانب من البلد، مثال على ذلك، شركة النفط والغاز البريطانية الشهيرة(pb)، والتي تعتبر أكبر مستثمر أجنبي في روسيا. 

-أعلنت فجأة في ٢٧ شباط عام ٢٠٢٢، بأنها سوف تخرج من روسيا وتقوم ببيع حصتها في شركة النفط الحكومية الروسية (ROSENEFT)، وفي اليوم التالي على الفور، أعلنت شركة (Shell) أنها سوف تنهي شراكتها مع شركة الغاز التابعة للحكومة الروسية (GAZPROM). 

- وأيضاً دخل على الخط شركة (equinor) النرويجية، وأعلنت أنها ستبدأ تنسحب من مشاريعها في روسيا. 

-وكل هذا الانسحابات كانت في قطاع واحد وهو قطاع الطاقة، ويوجد أيضاً انسحابات كبيرة في قطاعات أخرى، على سبيل المثال القطاع المالي، فقد أعلن أكبر صندوق سيادي في العالم، وهو صندوق الثروة النرويجي ( NORGES BANK)، بأنه سوف ينهي جميع استثماراته في روسيا. 

ردة فعل الحكومة الروسية على انسحاب الشركات والمستثمرين 

- وإيقافاً للنزيف الاقتصادي بأي طريقة، أعلن رئيس الوزراء الروسي (Mikhail Mishustin)، بأن موسكو سوف تمنع الأجانب مؤقتاً من التخلي عن أي أصول يمتلكوها في روسيا، وتعتبر الحكومة الروسية معذورة بهكذا قرار، فكل يوم تخرج استثمارات بمليارات الدولارات من روسيا، وتزيد من نزيفها الاقتصادي. 

حيث يعتبر خروج شركة (pb) البريطانية لوحدها، خروج ٢٥مليار دولار من البلد. 

سرعة إجراء العقوبات هل هو أمر طبيعي

- المفاجئ في كل مايحدث في روسيا، هو السرعة التي تتم بها هذه الإجراءات، فلم يمر أسبوع واحد على دخول روسيا إلى أوكرانيا، فُرض عليها عقوبات قادرة بدون مبالغة في حال استمرارها، أن تعيد روسيا خمسين عاماً إلى الوراء. 

كل هذه الأمور حصلت ومازال |الجيش الروسي| لم يحتل |أوكرانيا| فعلياً، ولم يسيطر على عاصمتها، ولم يحقق بعد أي هدف من  حملته العسكرية. 

ولو أن العاصمة الأوكرانية كييف سقطت ماذا سيفعلون؟ 

ختاماً هل برأيكم سيستطيع بوتين أن يجبر أمريكا و أوروبا على رفع العقوبات عن روسيا؟ 

وهل تعتبر أمريكا قد سرقت بوتين؟ 

بانتظار تعليقاتكم ❤ 

بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/05/2022 12:48:00 ص

هل تمتلك سويسرا النظام المالي الأفضل؟
 هل تمتلك سويسرا النظام المالي الأفضل؟ 
تصميم الصورة ريم أبو فخر

في المقال السابق تحدثنا عن سويسرا وطبيعتها والثقة التي امتلكتها بسبب حفاظها على قيمة الفرنك السويسري...

من أين تأتي الثقة؟

الثقة تأتي لأنّ البنوك هناك حالتهم جيدة جداً، ولا يمكن أن يتعرضوا لأي أزمة مهما حصل بالذات البنكين الكبيرين CREDIT SUISSE، و UBS على عكس| البنوك| الأخرى في الدول الكبيرة التي رأينا الكثير منهم أعلن إفلاسه في| الأزمة المالية| التي حدثت في عام 2008، وعلى رأسهم البنك LEHMAN BROTHERS الأمريكي.

والطلب العالي على الفرنك يزيد من قيمته، ولكن حدوث ذلك يعتبر مشكلة كبيرة لأنه في حال  زادت قيمته فإن البضاعة السويسرية أيضاً سعرها سيزيد، وصادراتها تقل، وهذا ليس لصالح البلد.

لذلك| البنك المركزي| هناك يستخدم أداتين لمنع ارتفاع سعر الفرنك هناك، 

 أول شيء حدد نسبة هي الأرخص في دول العالم، والشيء الثاني هو انتاج نقود كثيرة بكميات كبيرة، وذلك بقصد خفض قيمة العملة، وعلى عكس البنوك المركزية في بلدان أخرى التي تقوم بإنتاج النقود لمنع الوصول إلى حالة الركود وتنشيط الأسواق، نجد أن الموضوع مختلف تماماً هنا

 إذ أن النقود التي طرحها البنك هي زيادة، الحكومة ليست بحاجتها، وهدفها فقط تقليل قيمة الفرنك السويسري.

لذلك نجد أنّه يحاول أن يستثمرها في أشياء منها سندات، ويشتري أسهم في| بورصات |أخرى، وبكميات كبيرة جداً.

والبيانات المتاحة عن هذه الأسهم أن أغلبهم أمريكي، قام المركزي بشراءها، إذ أن في عام 2020 كان مستثمر حوالي 2437 سهم في أمريكا فقط، قيمتهم في ذلك الوقت كانت حوالي 118 مليار دولار.

ما اتجاه البنوك في سويسرا؟

البنك كان قد ركز على الشركات الخمس الكبرى في أمريكا، وهي| أبل|، |أمازون|، |غوغل|،| فيسبوك|، |مايكروسوفت|

و الذين يشكلون حوالي 20% من حجم الاستثمارات في البورصة الأمريكية، و هذا يعني أن البنك المركزي السويسري متقمص لشخصية صندوق الاستثمار التابع للدولة،

 والفرق هنا أن النقود التي يشتري بها ليست من المستثمرين بل هو من خلقها من لا شيء، و الأمور ستبقى في هذا الاتجاه طالما أن الطلب عالي على الفرنك السويسري.

حجم النقود التي تم إنتاجها 

في الفترات الماضية من عام 2008 حوالي 100 بليون، وخلال عشر سنوات تضاعف الرقم 10 مرات ليصل تقريباً إلى تريليون فرنك سويسري، وهذا رقم كبير جداً على دولة عدد سكانها قليل مثل سويسرا.

وأحياناً تختلف ضمن مناطق المقاطعة نفسها، والضرائب للحكومة المركزية تصاعدية، وتصل إلى حوالي 11.5%،وهذه نسبة قليلة، وهناك ضرائب تدفع لمقاطعات قد تصل إلى 30%، وفي بعض المناطق قد يصل إلى حوالي 40% من الدخل.


أما مصادر الدخل لسويسرا التي جعلها في الوضع المميز الذي هي به الآن، أن |الصناعة| تصل إلى 71% من الناتج المحلي، والقطاع المالي يمثل 26%، و|الزراعة |بنسبة أقل من 1%.

لمتابعة القراءة انتقل إلى المقال التالي🌸🌸

بقلمي دنيا عبد الله

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/23/2021 12:20:00 م

ما الذي جعل اليابان تكتفي بما وصلت إليه في القرن العشرين؟

استكمالاً لما بدأناه في المقال السابق 

  تأثير اتفاقية بلازا على اليابان:

ما أن نفّذت| اليابان| ما يخصّها من اتفاقية بلازا، حتى تضاعفت قيمة الين الياباني أمام |الدولار الأمريكي|، فزادت الأموال بيد اليابانيين بشكلٍ كبير،

 فأخذوا يُبذّخون في صرف مدخراتهم، ويحصلون على الكثير من القروض من البنوك، فبدأ اليابانيون يعيشون حياة الترف والبذخ، كما بدأ الأفراد والشركات اليابانية باستثمار أموالهم، ولم يجدوا أفضل من العقارات والبورصة للاستثمار،

 فسيطرت الشركات اليابانية على سوق البورصة في الكثير من الدول،

 ولو استمرت اليابان في وتيرة صعودها المتنامي لكانت اليوم القوة المسيطرة على العالم.


بدء الانهيار الياباني:

مع بدايات التسعينيات، وبعد انهيار| الاتحاد السوفيتي|، قررت| الولايات المتحدة| بأن الوقت قد حان لإعادة المارد الياباني إلى القمقم،

 فعندما أدركت الحكومة اليابانية حقيقة الموقف الذي وصلت إليه، بدأت باتخاذ بعض الإجراءات للسيطرة على الوضع، 

فالصادرات اليابانية بدأت تنكمش، والين الياباني أصبح أقوى مما ينبغي، والفائض المالي أصبح كبيراً، 

فبدأ البنك المركزي الياباني برفع سعر الفائدة، وراح يتشدد في إجراءات منح القروض، ولكن ذلك لم يكن كافياً لأن الأوان على تلك الإجراءات قد فات.


كيف انهارت المعجزة اليابانية؟

بعد أن أقبل اليابانيون على الاستثمار في العقارات وأسهم البورصة ذات الأسعار العالية جداً، كانت تلك الاستثمارات هي الضمانات التي حصلت عليها البنوك اليابانية لمنح القروض،

 وعندما ارتفع سعر صرف الين الياباني أمام الدولار، واتخاذ البنك المركزي الياباني اجراءاته،

 بدأت أسعار العقارات والأسهم بالانهيار فجأةً،

 فوقفت البنوك عاجزةً عن استرداد أموالها، وأصاب الهلع الشعب الياباني، وتعرض الاقتصاد الياباني لهزةٍ كبيرةٍ ساهمت في تحجيمه بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الفساد الذي تسرّب إلى البنوك والشركات اليابانية آنذاك.


محاولة النهوض الياباني مجدداً:

لم تقف اليابان مكتوفة الأيدي أمام الانهيار الاقتصادي الذي واجهها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، وبذلت جهوداً جبارةً لاستعادة وضعها الاقتصادي، 

ولكنها كلما حققت بعض التقدم كانت تتعرض لأزمةٍ جديدة،

 ففي سنة 1997مثلاً، حصلت الأزمة الآسيوية، وفي عام 1999 حصلت أزمة |الانترنت|، 

وفي عام 2008 حدثت أزمة مالية عالمية، 

وفي 2011 كانت أزمة مفاعل فوكوشيما |النووي|، 

وفي 2020 بدأت أزمة| كورونا|، وكأن الوقت لم يحن بعد لعودة اليابان إلى ما كانت عليه قبل ثلاثين سنة.


وفي النهاية يبقى السؤال الأخير:

 هل ستفعل الولايات المتحدة مع الصين نفس ما فعلته مع اليابان لكبح جماحها؟ أم أن الوقت قد حان لتغيير موازين القوى العالمية؟ وهل الصين هو الحجر العثرة الوحيد حالياً في وجه الهيمنة والغطرسة الأمريكية؟ أم هناك غيرها من القوى الاقتصادية الصاعدة؟

 شاركنا برأيك إن كنت مهتماً.


بقلم سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/10/2021 04:59:00 م

 اعرف المزيد عن سويسرا وثرائها وقوانينها

اعرف المزيد عن سويسرا وثرائها وقوانينها

اعرف المزيد عن سويسرا وثرائها وقوانينها
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

سويسرا هي أحد أجمل بلاد العالم، وأكثرها أمناً وسلاماً، ولعلها من أغنى دول العالم رغم مساحتها الصغيرة، ويعود سبب غناها الرئيسي إلى بنوكها وميزات تلك البنوك وسمعتها، وهي دولةٌ محايدةٌ سياسياً، ولكنها ليست منزوعة السلاح، ونجد في سويسرا تنوعاً عرقياً وثقافياً ودينياً واسعاً، ولكنها رغم ذلك تتمتع بالأمن والاستقرار والثراء.

سويسرا والمنظمات السياسية

لم تكن سويسرا محايدةً تنعم بالهدوء طوال مراحلها التاريخية، ولكنها أصبحت كذلك منذ سنة 1815، كما أصبحت ملاذاً آمناً للكثير من الهاربين من ويلات الحرب، وسرعان ما أصبحت ملاذاً آمناً للأموال، ورغم تقديمها الكثير من المساعدات لمختلف المنظمات الإنسانية، فهي ترفض الدخول في| المنظمات السياسية|.


تأسيس منظمة الصليب الأحمر

إذا دققنا في علم سويسرا لوجدناه مطابقاً لعلم منظمة الصليب الأحمر الدولي، مع انعكاس الألوان، فسويسرا هي السبب وراء إنشاء تلك المنظمة، والتي انبثقت عنها |منظمة الهلال الأحمر|

 وقد بدأت قصة تلك المنظمة سنة 1859، عندما سافر السويسري "هنري دونالد" إلى شمال إيطاليا أثناء فترة الحرب بين فرنسا والنمسا، فطلب هنري من السكان المحليين أن يساعدوا جرحى الحرب بغض النظر عن هويتهم وانتماءاتهم، ومع عودته إلى سويسرا أطلق نداءً لتشكيل جمعياتٍ لإغاثة جرحى الحروب، تضم أطباء وممرضين، محميين من قبل جميع دول العالم.


أول جائزة نوبل للسلام

يعتبر هنري دونالد، أول انسان حاصل على |جائزة نوبل للسلام|، فقد لاقى النداء الذي أطلقه استجابةً لدى المجتمع الدولي، فتأسست منظمة الصليب الأحمر في سنة 1863، وبدأت تسعى للحفاظ على إنسانية البشر أثناء الحروب، ومهدت الطريق لظهور القانون الدولي الإنساني، والذي ينص على توفير الغذاء والماء والمساعدات الطبية للمدنيين.


البنوك السويسرية

في عام 1934، وضعت الحكومة السويسرية قانوناً لحماية سرية المودعين وأموالهم وحساباتهم المصرفية، وهو يمنع الاطّلاع على أية معلوماتٍ مصرفيةٍ أو إفشائها لأي سببٍ كان، ومن حق العميل أن يضع أمواله باستخدام اسمٍ مستعار، أو أن يستبدل الاسم برقم، وقد سمح هذا النظام المصرفي باستجرار الأموال من مختلف بقاع الأرض، فتراكمت الأموال في |البنوك السويسرية| بشكلٍ كبير.


سيفٌ ذو حدين

يمكن النظر إلى| نظام البنوك السويسرية| كسيفٍ ذي حدين، فرغم حماية الخصوصية والسرية للمودعين، فإنه يحمي أموال كبار اللصوص وزعماء العصابات والحكام الدكتاتوريين وغيرهم، فهي لا تكترث لهوية العميل أو مصدر أمواله، ولكن من سلبيات ذلك النظام، أنه لا يسمح بإخراج الأموال لورثة العميل المتوفى، فيحتفظ البنك بأمواله، وتصبح ملكاً للدولة السويسرية، ما ينعكس على مستوى دخل المواطن السويسري.


معلومات متفرقة عن سويسرا

تمتلك الأراضي السويسرية على أكثر من ألف وخمسمئة بحيرة، تشكل حوالي 6% من منابع المياه العذبة في أوروبا، وأكبرها بحيرة جنيف، وتقوم سويسرا بتصدير حوالي 175 ألف طن من الشوكولا سنوياً، وتعتبر سويسرا رابع دولة من حيث الحرية الاقتصادية بعد هونكونغ وسنغافورا ونيوزيلاندا، وهي الرابعة عالمياً من حيث متوسط دخل الفرد. 


إذا أردت العيش في بلدٍ مثل سويسرا، فشارك المقال. 

بقلمي سليمان أبو طافش


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/10/2022 08:26:00 م
ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الأول- تصميم وفاء المؤذن
 ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الأول 
تصميم وفاء المؤذن

تأثر العملات العربية بالدولار

- تعتبر العملات مثل الجنيه والريال والدينار والدرهم والليرة، من أشهر |عملات| الدول العربية، منها مرتبط بالدولار مما يعني أن له |سعر صرف| ثابت أمامه، ومنها سعر صرفه حر أي أنه يرتفع وينخفض حسب العرض والطلب. 

وبغض النظر عن نظام سعر الصرف التي تستخدمه سواء كان ثابت أو حر، فإن جميع الدول العربية دون استثناء تتأثر بدرجات مختلفة بارتفاع قيمة |الدولار|. 

فالدول التي قامت بتثبيت سعر الصرف سوف تحتاج لحرق دولارات أكثر، من أجل أن يحافظ على ثبات السعر عند نفس المستوى الذي قام بتحديده، أما الدول التي سعر الصرف عندها حر، سوف تضطر إلى رفع سعر الفائدة من أجل أن يسيطر على التضخم من ناحية، ويحافظ على تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية من ناحية أخرى. 

وهذا الكلام سوف يأخذنا لنسأل أنفسنا بعض الأسئلة ولابد أنها خطرت ببالك عزيزي القارئ وهي: 

لماذا نحن كدول عربية لا نقوم بوضع عملاتنا على جنب ونتعامل بالدولار فقط؟ 

وما الذي يمنعنا كعرب أن نبيع ونشتري بالدولار الأمريكي ونعتبره العملة الرسمية لنا؟ 

وما الذي يمكن أن يجعل أي دولة في العالم تتخلى عن عملتها الوطنية بمحض إرادتها وتقوم بإلغاء التعامل بها وتعتمد الدولار كعملة رسمية؟ 

من هي الدول التي اتخذت هذه الخطوة ولماذا ؟ 

وهل نجحت تجارب هذه الدول مع الدولار أم فشلت؟ 

والسؤال الأهم أننا نعلم أن |البنك المركزي| للبلد هو من يقوم بطباعة العملة الوطنية ولكن لو تم إلغاء هذه العملة سنأتي بالدولار من أين؟ وهل من الممكن طباعته؟ 

العملات النقدية على مراكب بحرية 

في ١٢ نيسان من عام ٢٠٠٠، مجموعة من مراكب الشحن البحرية وصلت إلى سواحل الإكوادور، كانت قادمة من أمريكا محملة بعشرة ملايين قطعة من النقود المعدنية الأمريكية، وكانت قيمتها الإجمالية حوالي ٤،١ مليون دولار أمريكي، وعادت مرة أخرى في ١أيار، محملة بعملات  قيمتها ٥،٩ مليون دولار أمريكي. 

قرارات الحكومة الإكوادورية 

في نفس ذلك الوقت كانت الإكوادور قد قامت باستئجار طائرات لتحميل أكثر من مئة مليون دولار أمريكي من الفئات الورقية، وتنقلهم من مدينة ميامي الأمريكية إلى العاصمة الإكوادورية كيتو. 

قرار إلغاء العملة المحلية في الإكوادور 

وكانت قد أحضرت هذه الأموال من البنوك في أمريكا، من أجل توزيعها على الشعب، ليبدأ يتعامل بالدولار بدلاً عن عملتها المحلية السوكر، التي قررت أن تلغيها تماماً، بعد أن فشلت في أن تجعلها تصمد أمام الدولار، وكان شعار الحكومة الإكوادورية في ذلك الوقت لا للسوكر ونعم للتعامل بالدولار!! 

ولكن كيف حدث كل هذا في بلد يعتمد اقتصاده على البترول  مما يعني أنه يتمتع بنمو اقتصادي؟!! 

وهل هناك ماضي اقتصادي للإكوادور أجبرها أن تلغي عملتها المحلية؟ 

ما هو السر وراء ذلك؟ 

هل تعتقد أن لديك عزيزي القارئ بعض الأفكار عما حدث؟ 

ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الأول- تصميم وفاء المؤذن
 ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الأول
 تصميم وفاء المؤذن

الوضع الاقتصادي في الإكوادور 

- هذا سوف يأخذنا للسبعينات، حيث كانت الإكوادور في أوج نموها الاقتصادي، فهي بلد تعتمد بشكل أساسي على البترول، وخلال هذه الفترة كانت أسعار البترول في ذروتها، والذي ساعد البلد على تحقيق |معدل نمو اقتصادي| مذهل، حيث وصل معدل النمو إلى ٩% سنوياً، مابين عام ١٩٧٠و١٩٧٧. 

 خطوة الإكوادور في الاقتراض 

خلال هذه الفترة قامت الأكوادور بالاقتراض من البنوك الأجنبية، لكن السؤال هنا ما الذي دفع الأكوادور للاقتراض في حين أن البلد كانت تكسب بشكل ممتاز من |أسعار البترول| المرتفعة، ولديها دخل بالعملة الأجنبية (الدولار الأمريكي)؟! 

الفكرة ببساطة أن |القروض الأجنبية| في ذلك الوقت كانت تعتبر رخيصة، بسبب انخفاض معدل قيمة الفائدة في أمريكا، وعلى هذا الأساس، بدأت الأكوادور كحكومة وقطاع خاص بسحب القروض بشكل كبير. 

الأزمة التي مرت فيها أمريكا في السبعينات 

 في ذلك الوقت، كانت أمريكا تعاني من أزمة |تضخم| كبيرة في السبعينات لأسباب كثيرة، من ضمنها تبعات قرار إلغاء اتفاقية (Bretton Woods)، وأزمة حظر النفط، حتى يتمكن البنك الفيدرالي الأمريكي من السيطرة على التضخم، استمر في رفع سعر الفائدة كل فترة، ابتداءً من عام ١٩٧٣ حتى وصل لمعدل ١٥،٨% في عام١٩٨١، وطبعاً هذا الأمر يعتبر دمار اقتصادي لجميع الدول التي كانت قد استلفت من أمريكا في ذلك الوقت، وبذلك أصبحت خدمة ديونها مكلفة جداً. 

 كوارث طبيعية واقتصادية توالت على الأكوادور 

- وكما هو المعتاد، فإن مصيبة واحدة لا تكفي، ففي عام ١٩٧٦، الظاهرة المناخية المعروفة باسم(EI Nino)، ضربت البلد ودمرت المحاصيل الزراعية، وفجأة انخفض سعر البترول، وزاد معدل التضخم، وهذا بدوره ضغط على قيمة |العملة المحلية| السوكر، والذي اضطر الحكومة إلى تخفيض قيمته أكثر من مرة، خصوصاً بعد أن رفضت البنوك الأمريكية أن تقوم بتجديد القروض التي أخذتها البلد. 

- وأصبح |السوكر| الذي كان يعادل سعر صرفه أمام الدولار ٢٥ سوكر مقابل كل دولار أمريكي في عام١٩٧٠، استمرت قيمته تتدهور حتى أصبح سعر صرفه الرسمي ١٨ ألف سوكر لكل دولار أمريكي في أواخر  عام ١٩٩٩، كانت الإكوادور في ذلك الوقت في حالة ضياع، وكانت الناس في حالة توتر، بسبب انهيار قيمة عملتها أسرع من سرعة الصوت. 

الحل المطروح من قبل رئيس الأكوادور 

وفي مثل هذه الحالة لابد من إيجاد حل لهذا الوضع، وكان الحل عند رئيس الإكوادور في ذلك الوقت جميل معوض، حيث أعلن في شهر كانون الثاني عام٢٠٠٠، أنه سوف يقدم للبرلمان الأكوادوري خطة اقتصادية ملخصها إلغاء السوكر والاعتماد على الدولار الأمريكي، باختصار كان يهدف إلى تنفيذ ما يسميه خبراء الاقتصاد |دولرة| (Dollarization). 

هل تعلم عزيزي القارئ ما لمقصود في الدولرة؟ 

 وهل هناك أنواع لهذا المصطلح الاقتصادي؟ 

ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الأول- تصميم وفاء المؤذن
 ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الأول
 تصميم وفاء المؤذن

مصطلح الدولرة Dollarization 

-معنى الدولرة في السياق المتبع في وضع الإكوادور، أن تقوم الدولة باستخدام عملة أجنبية وغالباً تستخدم الدولار، بدل عملتها المحلية أو إلى جانبها. 

أنواع الدولرة

١- الدولرة الرسمية: وتحدث عندما تقوم الحكومة باتخاذ قرار رسمي، بأن تعتمد |العملة الأجنبة| كعملة رسمية لها، تتمتع بما يسمى قوة الإبراء القانوني (Legal Tender)، وذلك يعني بأن لها صفة الإلزام القانوني في المعاملات، وممنوع أن يقوم أي مواطن برفض التعامل فيها، قام بهذه الحركة عدة دول مثل بنما والإكوادور. 

٢- الدولرة غير الرسمية: غالباً يطلق عليها اسم الدولرة بحكم الأمر الواقع( De Facto Dollarization)، في هذه الحالة تكون البلد تستخدم عملتها بشكل طبيعي، ولكن على أرض الواقع نجد أن الدولار الأمريكي مسيطر على جزء كبير من المعاملات والودائع والقروض، وهذا ما يحصل في بعض البلاد مثل كولومبيا وفيتنام وفنزويلا ولبنان. 

وسنتحدث عن لبنان واقتصادها  بما أنها بلد عربي

- يعتبر الاقتصاد اللبناني اقتصاد مدولر بشكل غير رسمي، في تشرين الثاني من عام ٢٠٢١، كان معدل الدولرة في ودائع القطاع الخاص اللبناني كان يقترب من ٨٠%، وذلك يعني بأن الأغلبية الكاسحة من ودائع القطاع الخاص بالدولار الأمريكي، وذلك يعكس ومن ناحية اعتماد اللبنانيين بشكل كبير على الدولار، ومن ناحية أخرى ضعف ثقتهم في الليرة. 

وبالمناسبة فهذا ليس بالأمر الجديد على لبنان؟!حيث يتبع الاقتصاد اللبناني الدولرة من التسعينات. 

 وسنعود لنكمل حديثنا عن الإكوادور 

ما بعد إلغاء العملة المحلية وإقرار التعامل بالدولار 

-بعد مرور شهرين على إعلان الرئيس جميل معوض عن خطته، وافق البرلمان الأكوادوري عليها ودخلت حيز التنفيذ. 

وفي٢٠ آذار من عام ٢٠٠٠، وأعلن البنك المركزي أن على كافة الشعب الذي يحتفظ بأموال بالعملة المحلية أن يتوجه للبنك ليقوم بتبديلها، كل ٢٥الف سوكر يقابله دولار واحد، وفي شهر نيسان بدأ الموظفين يتقاضون رواتبهم بالدولار، وبدأت الناس تقترض وتضع الودائع في البنوك بالدولار، وكان يتم إرسال السوكر الذي تم تبديله إلى دار صك العملة La Casa De La Moneds. 

وحسب بيانات البنك المركزي أنه بعد مرور ثلاثة شهور على تنفيذ القرار، قام الشعب الأكوادوري بتبديل ٩٥% من حيازته من السوكر بالدولار، وأخذ بدلاً عنهم خمسمئة مليون دولار أمريكي تقريباً، وفي ٩ آذار من عام ٢٠٠١، كان آخر يوم يسمح فيه بتداول السوكر، وبعد ذلك لا يوجد تعامل إلا بالدولار. 

وبذلك أصبحت الإكوادور ذات اقتصاد مدولر رسمياً. 

 اتخذت الإكوادور الدولار |عملة رسمية|، على أمل أن تتمكن من معالجة أمراضها الاقتصادية المزمنة، وبالأخص التضخم المرتفع وسعر الصرف الذي يتدهور كل ساعة.  

فهل نجحت الإكوادور في ذلك؟ 

أما أنها قيدت نفسها أكثر؟ 

تابعونا في الجزء التالي.

بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 08:00:00 م

هل الدولار الأميركي هو سيد العالم - الجزء الثالث - تصميم ريم أبو فخر
هل الدولار الأميركي هو سيد العالم - الجزء الثالث
 تصميم ريم أبو فخر 
 بعد الذي تم ذكره في الجزء السابق، في هذا الجزء من مقالتنا(هل الدولار الأمريكي هو حقاً سيد العالم؟) سنتعرف على كيفية إنقاذ البورصة الأمريكية من خطر الانهيار، ومن هم الأشخاص الذين قاموا بدفع دفة الاقتصاد نحو الأمان، كما أننا سنتعرف على الخطة التي نفذوها بعد ذلك ...لنتابع سوياً.

أسباب الركود الاقتصادي

وذلك لأن كلا المشروعين لم يتمكنا من خلق حالة |استقرار اقتصادي| للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لأن الناس لم تكن تثق في البنوك، وأنها ستعيد لهم أموالهم لو حدث وأفلست، وهذا الأمر كان يدفع الناس إلى سحب أموالهم من أي مصرف يشاع أنه ممكن أن يفلس، فنتيجة لهذا الأمر كان المصرف يفلس فعلاً كما لو أن النبوءة تتحقق بذاتها. 

كل هذه الأمور كانت تسبب أزمات اقتصادية كبيرة جداً، وبالتالي |ركود اقتصادي| كبير أيضاً وبقي الأمر على هذا الحال لحين قام في عام 1907 إنشاء مصرف كبير جداً وهو ما يعرف في الذعر الأمريكي الكبير، وفي تلك الأثناء وبشكل مفاجئ انهارت البورصة الأمريكية، ونزلت قيمتها 50 بالمئة ،وأكثر من 10 بنوك في الساحل الشرقي الأمريكي أعلنوا إفلاسهم في نفس الوقت. 

كيف أنقذ الوضع

قامت الحكومة الأمريكية بالاستعانة ب |جي مورغان| الذي كان يعتبر في وقت من الأوقات ملك البورصة الأمريكية، والذي كان يملك مصرف باسمه يعتبر من أكبر البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أكتوبر عام 1907 قام مورغان بمخاطبة رؤساء أكبر البنوك الأمريكية في وقتها من أجل عقد اجتماع لإنقاذ البورصة الأمريكية من المأزق الذي وقعت به، واتفقوا على إنشاء مصرف مركزي للبلاد، وتمكنوا من الحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون سيقوم بإنشاء هذا المصرف المركزي الأمريكي، واستمرت المناقشات حول هذا الموضوع حتى عام 1913 حيث تم الاتفاق على إنشاء جهاز حكومي فدرالي مؤلف من 12 بنك إقليمي في ولايات مختلفة، مملوكين من قبل رجال أعمال ومصرفيين من نفس الولاية، ومن أجل أن يكون ذو طابع حكومي، شكل له مجلس إدارة مكون من 7 أشخاص يقوم الرئيس الأمريكي باختيارهم، ويحصلون على موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي. 

-في الجزء التالي من مقالتنا (هل الدولار الأمريكي هو حقاً سيد العالم؟)،سنتابع المزيد من الأحداث الهامة في سياق تطور العملات ولاسيما الدولار على مستوى العالم وكيف تأثر بالمسكلات الاقتصادية فضلاً عن قدرته على الصمود خلال الحرب العالمية الثانية 

سنتعرف أيضاً على النظام المعقد التي تملكه أمريكا للمحافظة على قيمة الدولار رغم طباعة الأوراق المالية دون حدوث أي تضخم يذكر....لنتابع...

بقلمي: ميس الصالح

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/30/2022 02:12:00 م
الهروب من السجن بطرق غريبة
 الهروب من السجن بطرق غريبة

معظم المجرمين يستسلمون للأمر الواقع بعد أن يتم القبض عليهم، والسبيل الوحيد لخروجهم من |السجن| هو انتهاء مدة العقوبة، لكن بالمقابل هناك مجموعة من |المجرمين| يعتبرون السجن عبارة لعبة أو لغز وعليه إيجاد حل لهذا اللغز للخروج بشكل عادي من السجن، وبغض النظر عن مدى قوة الأنظمة والأسوار والحراس فالهروب مازال ممكن.

ومن |أغرب| حالات الهروب من السجن:

• الهروب من الفتحة المخصصة لإدخال الطعام

في أيلول ٢٠١٢ ميلادي تم القبض على شوي كاب بوك في كوريا الجنوبية للاشتباه في قيامه بعملية سرقة، وتم حجزه في زنزانة بمقر قسم الشرطة في مدينة دايغو، وبعد مضي خمسة أيام من احتجازه فوجئ الحراس بأن المسجون اختفى دون أي أثر ولم يتبقى منه إلا ملابسه، وهذه الزنزانة لا يوجد فيها أي شباك يهرب منه أو لم يتم فتح باب الزنزانة وحتى لم تسرق أي مفاتيح من القسم، وهذا الرجل بكل بساطة اختفى، والسر وراء هروب هذا السجين هو فتحة الطعام الموجودة في باب الزنزانة والمخصصة لإدخال الطعام للمسجونين.

وبالرغم من أن مقاس هذه الفتحة في الطول ١٥ سم وفي العرض ٤٣ سم، إلا أنه استفاد من حجم جسمه الصغير وخبرته في ممارسة اليوغا لأكثر من ٢٣ سنة، وقام في خلع ملابسه ودهن جسمه في مرهم كان قد خبأه معه ثم دفع نفسه من فتحة الطعام، واستطاع الخروج منها والهروب من القسم عندما كانوا الحراس نائمين، وبعدما صحا الحراس اكتشفوا بأن المسجون اختفى مثل السحر، ومن ذلك الوقت أصبح معروف باسم هوديني كوريا الجنوبية.

• الهروب باستخدام مسدس خشبي

يعتبر جون دالينغر من أخطر سارقي البنوك في التاريخ، وأثناء فترة الكساد الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية استطاع مع عصابته سرقة ما يقارب مليون دولار من مجموعة مختلفة من البنوك، وفي كانون الثاني عام ١٩٣٤ ميلادي تم القبض على جون بتهمة قتل ضابط الشرطة ودخل السجن، وخلال شهرين استطاع مع زميل له بالسجن من الهروب باستخدام حيلة مجنونة، حيث قاموا في نحت مسدس خشب ثم دهنوه في ورنيش وثبتوا أحد الحراث فيه وأخذوه رهينة، واستطاعوا الهروب من باب السجن دون أن يقوم أي أحد بإيقافهم خفواً على حياة زميلهم، والمثير بأن جون لم يكتفي في إهانة الحراس لهذا الحد وخداعهم في مسدس من الخشب، بل قام أيضاً في سرقة سيارة مدير السجن حتى يهرب بها، ولم يستطيع أحد أن يقوم بإمساكه إلا لبعد هروبه في عدة أشهر، وبالرغم من أنه مجرم هارب والشرطة تبحث عنه إلا أنه ذهب للسينيما مع صديقته، وفي أثناء وجوده بالسينيما انتظر |عملاء FBI| في الخارج، ثم بعدما خرج قاموا في ضربه بثلاثة طلقات في ظهره.

الهروب من السجن بطرق غريبة
 الهروب من السجن بطرق غريبة

• الهروب من سجن الصخرة

على مدار عمر |سجن ألكاتراز| شهد أربعة عشر محاولة للهرب، لكن السجن معروف باسم الصخرة والواقع على جزيرة وسط الماء لا يوجد أي أمل للهروب منه على قيد الحياة، ومن ست وثلاثين سجين حاولوا الهرب منه تم القبض على ثلاثة وعشرين منهم وتم إعادتهم مرة ثانية للسجن، وستة من السجناء تم إطلاق النار عليهم وماتوا أثناء محاولة الهرب، والباقي ماتوا غرقاً في الماء المحيطة بالجزيرة.

وفي ١٢ حزيران عام ١٩٦٢ ميلادي، ضرب زر الإنذار في أعلى سجن الصخرة معلناً عن اختفاء ثلاثة من المساجين، وكانوا أول وآخر الهاربين بلا عودة في تاريخ السجن، اثنين منهم كانوا إخوة والثالث زميل لهم، والثلاثة محكوم عليهم بتهمة سرقة البنوك، واستطاعوا |الهروب| عن طريق حفر نفق في جدران الزنزانة والذي احتاج لمدة سنة باستخدام ملاعق الطعام فقط لا غير، والنفق ساعدهم في الوصول إلى ممر المرافق الذي لا يوجد عليه أي حراسة، وعن طريق أعمدة التهوية صعدوا إلى سطح المبنى ثم نزلوا عن طريق أنابيب الصرف، واستطاعوا أن يتخطوا سياج السجن من دون انتباه الحراس لهم، وللهروب من الجزيرة حضروا نفسهم وصنعوا شيء أشبه بالعوامة باستخدام الجواكيت الواقية من المطر بجانب عدد من الأدوات التي حصلوا عليها من مخزن السجن، وبعد أن ملؤوا العوامة في الهواء انطلقوا بالماء ولم يراهم أحد بعد ذلك، وبعد فشل الحملة الموسعة التي خرجت للبحث عنهم رفضت السلطات الاعتراف في احتمال هروبهم على قيد الحياة، وقفل مكتب التحقيقات القضية باعتبار أن المساجين غرقوا أثناء الهرب، وبالرغم من عدم العثور على أي جثث للهاربين، لكن بالرغم من ذلك هناك إشاعات تقول بأن بعد هروبهم كانوا يتواصلون مع أهاليهم بصورة مستمرة، بالإضافة إلى بعض الصور للأخوين تم التقاطها في البرازيل عام ١٩٧٥ ميلادي أي بعد عملية الهروب لأكثر من عشر سنيين.

• هرب من السجن عدة مرات 

يعتبر المكسيكي إلشابوا أقوى تاجر مخدرات في العالم، وزعيم سابق لعصابة مارتيل سينالوا والتي تعتبر بمثابة نقابة دولية تقوم في عملياتها الإجرامية على مستوى العالم، وتقدر ثروة إلشابوا حسب عدد من التقارير في ٢٠١٦ ميلادي في أربعة عشر مليار دولار.

المرة الأولى التي تم القبض عليه فيها كانت في عام ١٩٩٣ ميلادي، وتم الحكم عليه في عشرين سنة سجن بتهمة القتل العمد وتهريب المخدرات، وتم وضعه في سجن مشدد الحراسة بالمكسيك، وبسبب علاقاته وثروته الضخمة استطاع إلشابوا في رشوة كل حراس السجن تقريباً بما فيهم مدير السجن، والذين قاموا في تسهيل له سبل الراحة أثناء إقامته بالسجن وفي عملية هروبه، وعرضت الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك مكافأة وقدرها ٨.٨ مليون دولار لأي شخص يقوم في الإخبار عن مكانه، وبعد ثلاثة عشر سنة من تاريخ هروبه في عام ٢٠٠١ ميلادي استطاعت السلطات أخيراً في القبض عليه في المكسيك، وبعد أقل من سنة هرب للمرة الثانية عن طريق حفره لنفق تحت الزنزانة الموجود بها ووصل طوله إلى ١٦٠٠ متر، وفي ظل شهور تم القبض عليه مرة ثالثة، وقررت السلطات ترحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحالياً يقوم في تنفيذ عقوبته في السجن الفيدرالي في إحدى الولايات الأمريكية.

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/11/2022 12:28:00 ص

كيف تحصل على الماستر كارد والفيزا مجاناً بأسهل طريقة؟
 كيف تحصل على الماستر كارد والفيزا مجاناً بأسهل طريقة؟ 
تصميم الصورة رزان الحموي 

هل سبق لك وسمعت بـ (ماستر كارد)؟ 

هل سبق لك وقمت باستخدامها بإحدى عمليات الشراء عبر الإنترنت؟ 

وما هي شروط عملها؟

 وكيف يتم الحصول عليها؟

 أسئلة كثيرة سيجاب اليوم عليها بهذا المقال.

الماستر كارد

 هي عبارة عن بطاقة عالمية يتم اصدارها والحصول عليها بالتعاون مع المؤسسات المختلفة، فهي تعتبر واحدة من العلامات التجارية الرئيسية للبطاقات المعتمدة حول العالم

 فالمؤسسات المانحة لهذه البطاقة تتيح لحامليها بالتحكم بالائتمان، الذي سبق وأصدرته هذه المؤسسات وليس شركة ماستر كارد.


وان شركة |ماستر كارد |من الشركات العالمية التي تتعامل مع الصراف الآلي، تحولت من شركة خاصة الى شركة عامة، فأصبحت المخولة بمنح| البنوك| التراخيص الخاصة لحمل مثل هذه البطاقات.

سنختص اليوم بالشرح عن الماستر كارد الخاص بموقع الAmazon FBI ، ولماذا هذه الموقع يختص بعمليات الدفع عن طريق هذه البطاقة

 فهذه البطاقة فيها على الوجه الأمامي رقم، وعلى الوجه الخلفي مجموعة من الأرقام من المهم جداً أن تبقى هذه الأرقام سرية وفقط حامل هذه البطاقة يراها

 فمن خلالها يستطيع التحكم بعمليات| الدفع الالكتروني |للحساب المخصص له.

لماذا يحتاج الAmazon هذه البطاقة؟ 

الجواب سيكون بمثال صغير، تخيل أنك تاجر قمت بوضع البضائع الخاصة بك على الصفحة الخاصة لـ |أمازون|، فأمر إرسال البضائع إلى الزبون الذي قام بعملية الشراء لبضاعتك أمر عائد لك

 وبالتالي عندما تأتي لك الطلبيات من هذا الموقع تستطيع بالمقابل أن تقوم بعملية تأكيد إرسال هذه الطلبيات لمشتريها

وبعد الانتهاء من عملية التأكيد يقوم الموقع بتحويل المبلغ المتفق عليه لحسابك ببنكك الخاص.

لكن الكثير من حالات النصب والاحتيال حدثت بسبب ثغرة صغيرة، يقوم |التاجر| بتزوير عمليات التأكيد للإرسال، ويرسلها للموقع وبالتالي الموقع لا يعلم صحة أو عدم صحة هذه التأكيدات فيقوم بتحويل المبلغ

 وليحمي الAmazon نفسه من هذه العمليات قام بالعمل على الماستر كارد.

ما الذي يميز مستخدمي هذه البطاقات 

أنها تصلح للاستخدام بكل منتج تريد شرائه، فعند الذهاب إلى الكازية تستطيع الدفع عن طريقها، أو الذهاب للمحال التجارية تستطيع الاستغناء عن |الأموال |الورقية والقيام بإدراج هذه البطاقة الصغيرة بإحدى أجهزة البطاقات، بالتالي فإن البنك الذي تتعامل معه سيتولى مهمات الدفع للمنتجات.

بعض الشركات تتنافس في اصدار هذه الماستر كارد، فبعضها يتيح بيعها بأسعار مجانية، واذا قمت بإضاعتها فإن عملية إغلاقها أيضاً مجانية وغير معقدة

 ولا سيما بدول ألمانيا وأميركيا

والبعض الآخر من البنوك تتيح بيعها بأسعار زهيدة نوعاً ما

 فالكثير من التجار أصبحت تعتمد بشكل كلي عليها في جميع أنحاء العالم.

ونصيحتي لك، عند السفر من منطقة إلى منطقة غالباً ما يتم طرح السؤال علينا أنه بأي عملة نريد أن تتم عمليات الدفع؟

 هل بالعملة المحلية أم بالعملة الدولة؟

فاخترت دائماً العملة المحلية، والسبب أن البنوك تحول جميع العملات وفقاً لأسعار البنك المركزي من دون الخصم عليك.


وهذه كانت أهم النقاط التي سلطنا الضوء عليها، فالتطور سريع والتأقلم معه والعمل به أصبح من أساسيات الحياة، فقريباً سنجد انقراض للعملات الورقية وسيتم استبدالها بعمليات الدفع الالكترونية

 فهل أنت من مشجعي هذه الفكرة؟

آلاء عبد الرحيم

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/18/2022 07:20:00 ص
هل تعرف من أين جاءت فكرة العملات الرَّقمية
عملات رقمية مشفرة -Crypto
مُعظم الأحاديث اليوم تدور حول |العملات الرّقمية|، ومعظم عمليات البحث على محرك البحث غوغل هي عن مواضيع ذات صلة بالعملات الرقمية، لذلك سنبحث اليوم في هذا الموضوع، وسنوضّح منشأ العملات الرقمية، ونبيّن تاريخ أولَ ظهورٍ لها.

قبل توضيح مفهوم العملات الرقمية يجب فهم معنى كلمة "العملة" بشكل عام

 ومعرفة تاريخها الذي أدى في نهايته إلى ظهور العملات الرقمية.

يرجع تاريخ العملات إلى فترة قريبة، فمنذ القديم كانت عمليات البيع والشراء تجري عن طريق المقايضة والتبادل، ثم تحولت إلى البيع والشراء من خلال مادة محددة القيمة وهي الذهب، ثم وبتطور العالم ظهر مفهوم العُملة أو النقود، وكان شكل العملات في ذلك الوقت أوراقاً نقدية. 

وجاء ظهور تلك الأوراق النقدية نتيجة ممارسات البنوك المركزية بتخزين الذهب الذي يملكه المواطنين، وتقديم الأوراق النقدية مقابل كميات الذهب الموضوعة، ثم حلّت الحكومات محل المصارف، وأصبحت تطبع الأوراق النقديّة وتمنحها للمواطنين. 

الوصول إلى التعاملات المصرفية

تحولت الكثير من عمليات البيع والشراء بعد ذلك إلى التعاملات المصرفية، أي عن طريق بطاقات الدفع الإلكتروني بدلاً من النقود، وظلت الأوراق المالية قيد التطوير والتحديث، واستمر البحث من أجل الوصول إلى طريقة للدفع بعيداً عن الرقابة المصرفيّة، وهذا ما جرى حقيقةً في عام  2008، وبشكل محدد في شهر تشرين الأول، عندما خرج إلى العالم المدعو "ساتوشي ناكاموتو" عبر شبكة الانترنت، مقدّماً للعالم وثيقة نظام |بيتكوين| التي تشرح نظام تحويل للعملة بطريقة لا مركزية.

ما الفرق بين نظام البيتكوين الذي أعلن عنه "ساتوشي ناكاموتو" وبين نظام البنوك

أولاً يجب إدراك أنَّ نظام البيتكوين هو نظام غير مركزي، بخلاف نظام البنك الذي يوصف بأنه نظام مركزي، إذاً وبكل وضوح يكمن الفرق بين النظامين في الخصوصية والرقابة، إذ أن العملات الرقمية لا تخضع لأي رقابة حكومية. 

ففي نظام البيتكوين الذي يغلب عليه الوضوح والشفافية، بمقدور أي شخص أينما كان معرفة عمليات التحويل التي حصلت في أي مكان عبر هذا العالم، لكن ليس بمقدور أحد التعرّف إلى صاحب التحويلات، بشكل أدق لا يوجد في نظام البيتكوين أي معلومات شخصية، بيد أنه في نظام البنوك جميع المعلومات ودقائق الأمور تبقى في السجل المركزي للبنك، ولا يمكن الوصول إلى تلك المعلومات إلّا من قِبل البنك، أو من قبل صاحب العلاقة، وتمت أول عملية شراء لعملة البيتكوين بعد قُرابة عامين من ظهورها، فقد شهد تاريخ الثاني والعشرين من شهر آيار للعام 2011 شراء عشرة آلاف قطعة من البيتكوين.

إذاً البيتكوين هي عملة وجودها مقتصرٌ على |العالم الافتراضي|، أي أنها موجودة على شبكة الإنترنت فقط، وقد تجاوزت البيتكوين اليوم حدود 59 ألف دولار، ومن المحتمل أن تتابع ارتفاعها. 

وهذا يوضح لنا نتيجة مفادها أنّ العملات الرقمية هي نتيجةً للتطور الاقتصادي الذي حصل على مر الأزمنة، وأنَّ أول عملة رقمية ظهرت هي البيتكوين. 

ختاماً نسعد بسماع آرائكم من خلال التعليقات، إذا كان بحوزتكم معلومات أخرى حول تاريخ بدايات العملات الرقمية. 

بقلمي: هيا الشيخ

تصميم الصورة: وفاء المؤذن

يتم التشغيل بواسطة Blogger.