الكسل عند الأطفال - الجزء الثاني - إيمان الأغبر
الكسل عند الأطفال |
يكتسب الأطفال معظم عاداتهم و سلوكياتهم من خلال البيئة المحيطة بهم، و خاصة من خلال "الأسرة".
حيث إن الأطفال يأخذون والديهم كقدوة و مثال حسن.
و لكن للأسف قد يتأثر |الطفل| ببعض| العادات السيئة| التي تنجم أحياناً عن اتخاذ بعض أساليب |التربية| الخاطئة أو سلوكيات الأهل الغير جيدة.
و لقد تحدثنا في "المقال السابق "عن أهم العادات السيئة و المكتسبة و الشائعة بين الأطفال في هذا الوقت و التي هي " الكسل و الخمول"
حيث تناولنا أسباب الكسل عند الأطفال و بعض السلوكيات التي يجب أن تجنبها أثناء التعامل مع الطفل الكسول.
و سنتابع في هذا المقال الحوار حول موضوع الكسل لدى الأطفال و نسعى إلى إيجاد بعض الحلول الصحيحة لتغير هذه العادة السيئة لديه.
أفكار خاطئة لدى الأهل حول الطفل الكسول:
▪︎ هذا الأمر من طبيعته
ينظر بعض الأباء و الأمهات إلى موضوع |الكسل| لدى طفلهم على أن أمر طبيعي و يتعلق بصفاته التي يولد معها.
و هذا خاطئٌ جداً.
▪︎ مازال صغيراً
إن الأطفال يكتسبون صفاتهم و سلوكياتهم من عمر صغير جداً. لذا، من واجبك كأم أن تحفزي طفلك على القيام ببعض الأعمال التي تناسب عمره لكي لا يصاب الكسل و الخمول.
▪︎لن يعلم الأمور المطلوبة منه
هذه الأفكار خاطئة لأن طفلك يعلم تماماً ما المطلوب منه إذا قمت بتوجيهِ إليه. و إن أخطأ في ذلك فيمكنك إرشاده و تعلميه أيضاً.
▪︎ ليس من الضروري أن نستعجل على الموضوع
هذه من أهم |الأفكار الخاطئة |التي يفكر بها الأهل. حيث يظن| الأهل| أن طفلهم مازال صغيراً و أنه يجب أن يتابع تلفاز و يجلس ويلعب ب|ألعاب الفيديو|.
أجل بطبع يجب أن يعيش فترة طفولته باللعب و مشاهدة |أفلام الكرتون|، و لكن حاولي تنظيم وقته، دعيه يساعدك ببعض الأمور البسيطة في المنزل فهذا سيشعره ب|المسؤولية|.
كيف نعلم الطفل الإعتماد على نفسه؟
إذاً الآن سأعرض لك عزيزي القارئ نصائح تساعد طفلك على تجنب اكتساب عادة |الكسل و الخمول| و جعله قادراً على تحمل |المسؤولية| و الإعتماد على نفسه.
و من أفضل هذه النصائح التي تمكنه من الإعتماد على نفسه؛
- تحديد بعض الأعمال التي تناسبه ليقوم بها.
- تقديم بعض الإختيارات المحدودة له.
- دعيه يعمل براحته و لو أخطأ، فمن خلال هذا الأمر سيتعلم |الصواب| من الخطأ و سيشعر بالمسؤولية.
- لا تقدمي له المساعدة في الأمور التي يمكنه القيام بها بنفسه.
- القيام بخلق الفرص التي سوف تساعده على تعلم الاستقلالية.
إذاً صديقي القارئ اعتقد أنك أصبحت الآن تدرك تماماً من أين يأتي طفلك بالكسل و كيف يمكنك تغير هذه العادة السيئة لديه.
و أعتقد أيضاً أنه أصبح بإمكانك مشاركة المقال مع أصدقائك الآخرين لتجنب الوقوع في المشكلة ذاتها.
📡بقلمي إيمان الأغبر