بر الوالدين وكيفية بلوغه والوصول إليه - الجزء الرابع - هدى الزعبي
بر الوالدين وكيفية بلوغه والوصول إليه تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
في المقال السابق ذكرنا كيف يشعر والدينا أثناء مرضهما في كبرهما ، وكيف علينا التعامل معهما ببرٍ وإحسان،.
.
أعطونا صحتهما التي حرما منها الآن
متى علينا أن نرد لهم لو بعضاً من الجميل وأن نعيد جزءأ مما قدموه لنا ؟
الآن ... في شيخوختهما ، وهما في أمسِّ الحاجة للرعاية والحب والحنان ، هو الوقت الأنسب لرد الجميل وذلك :
1— بالبر والوفاء وتقديم الرعاية والإهتمام.
واعلموا بأننا كلنا معرضون لمثل المواقف التي يقومون بها دون قصدٍ أو إدراك والتي قد نراها مضحكة أو مزعجة ، وقد تضعنا في مواقف محرجة، ويمكننا بالذكاء والحكمة وحسن التصرف تخفيف وطأتها ، وتجنب بعضها أو ما أمكن منها لو تصرفنا بشكل ذكي وحكيم .
2-المهم أن ندخل الفرح والبهجة إلى قلبيهما
3—جالسهما مااستطعت أن تقوم على خدمتهما بنفسك فلا تقصر ولا توكل أمرالعناية بهما إلى غيرك فيشعران بالحرج .
فلطالما خدموك في صغرك ورعوك ،
4- رد إليهم مااستطعت ،بادر بكل ما تملك من حب ومن وفاء ومن انسانية ومن عرفان للجميل واغتنم وجودهما في الحياة .
5-ولا تنتظر أن يسبقك أحد إلى خدمتهما
ورعايتهما،، لا سيما إذا كنت تملك القوة والقدرة البدنية والوقت والمال،.
6- تقاسم الجهد والرعاية مع إخوتك ولا تشعر والديك بوجود خلاف على استضافتهما سابق أنت وحث منهم من تراه مقصراً .
7- جالسهما وآنس شيخوختهما ، وحدثهما وأدخل الفرحة إلى قلبيهما .
8— ولو كنت متعباً وشعرت بحاجة إلى قسط من الراحة أو الإستجمام أوالترفيه، شاركهما بذلك خذهما معك للنزهة كي تجدد نشاطهما ، لا سيما إذا كانا قادرين على المسير أو الوقوف، وإذا كنت ميسورالحال وتستطيع الترفيه عنهما مادياً ومعنوياً فخذهما ، ولا تتوانى في اصطحابهما لنزهة أو رحلة ، فهما الأولى بوقتك وحنانك دائماً فإنك بذلك تعطيهما النشاط والحيوية والراحة النفسية .
9— اغتنم ما استطعت وجودهما ، وانهل من رضاهما وبرهما في حياتهما ، وحاذر أن يدركك ملل ، ولا تبدي تذمراً ، أو ضجراً أو اشمئزازاً يجرح مشاعرهما ،
10- ولا تتوانى في مهمتك ، ولا تبدي تفاخراً ولا مَنَّاً ،
أو تظهر تكرماً فأنت هنا لا تتفضل، ولا تتكرم عليهما ،
بل تقدم لهما جزءاً يسيراً من أفضالهما عليك ، والتي مهما بذلت من جهد ، فلا يمكن أن تصل يوماً لمرتبتها ،
وتأكد بأنك لن تعرف مقدار تعبهما وحبهما لك ، إلا عندما تصبح أباً فتعرف معنى الأبوة والأمومة ومبلغ تضحياتهما ، وما بذلاه من أجلك ،لتصل إلى ما وصلت إليه ، وستدرك حين يدور الزمن دورته ، ويبلغ بك الأمر ما بلغه بأبويك من ضعف وعجز ووهن ،وستعرف بأن حاجة الأبناء إلى الآباء لا تتوقف ولاتنتهي
حتى ولو كنت أنت الإبن البار الذي يرعاهما ويقوم على خدمتهما
لأنك تحقق مكسباً وفوزاً عظيماً وبركة ، لايُدرك إلا برضاهما وبرهما والإحسان إليهما.
للموضوع تتمة ابقوا معنا ففي مقالتنا القادمة
إجابات لاستفساراتكم ولتحقيق ما تتطلعون إليه من بر الوالدين وكيفية السعي لبلوغه والوصول إلى أسمى درجات البر
بقلمي هدى الزعبي