عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث بيير كوري. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/26/2022 09:44:00 م

من هي ماري كوري؟
من هي ماري كوري؟ 
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

ولدت ماريا سكودوفسكا في مدينة وارسو البولندية عام 1867، ثم أصبح اسمها ماري كوري عندما تزوجت من العالم الفرنسي بيير كوري، وحصلت على الجنسية الفرنسية، وتعتبر ماري كوري أول امرأة حازت على| جائزة نوبل|، وأول امرأة تنال رتبة أستاذة في جامعة باريس

 كما أنها المرأة الوحيدة حتى الآن الني حازت على جائزة نوبل لمرتين في مجالين مختلفين هما الفيزياء والكيمياء.

فلقد حصلت على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903 مشاركةً مع زوجها| بيير كوري |والعالم هنري بيكريل عن مجمل أبحاثهم حول النشاط الاشعاعي 

كما اكتشفت ماري مع زوجها عنصرين مشعّين أطلقا على الأول اسم بولونيوم نسبةً لبلد ماري الأصلي بولندا، أما الثاني فأطلقا عليه اسم راديوم بمعنى العنصر المشع.

ثم حصلت وحدها على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911، والجدير بالذكر بأن ابنتها إيرين تقاسمت أيضاّ جائزة نوبل مع زوجها في عام 1935.

بداية الرحلة:

فقدت ماري والدتها قبل أن تبلغ عامها الثاني عشر، ثم فقدت إحدى أخواتها بسبب مرض التيفوس بعد أقل من عامين، ما جعلها تنفر من الدين وتتحول إلى لا أدرية، عاشت طفولتها في مدرسة داخلية للفتيات كانت تديرها والدتها

 ثم انتقلت إلى مدرسة أخرى بعد وفاة والدتها، ثم تنقّلت كثيراً فعاشت في الأرياف مع أقارب والدها، كما عملت كمربيةٍ في بعض المنازل، وأعطت الدروس الخصوصية حتى استطاعت اللحاق بأختها التي سبقتها إلى باريس لدراسة الطب وكانت ماري هي من تعيلها.

عاشت ماري فترةً مع أختها وزوجها قبل أن تنتقل للعيش وحيدةً في حجرةٍ فوق سطح أحد المباني، عندما التحقت بجامعة السوربون لتدرس الفيزياء والكيمياء والرياضيات، فكانت تدرس نهاراً وتعمل مساءً بإعطاء الدروس لكي تغطّي نفقاتها، حتى حصلت على درجة علمية في الفيزياء فالتحقت بأحد المختبرات الصناعية لتعمل فيه وتتابع دراستها حتى نالت درجة علمية في الرياضيات.

مرحلة جديدة في حياة كوري:

أرادت ماري أن تعود إلى وطنها بولندا وتتابع عملها وأبحاثها فيها، ولكن جامعة كراكوفيا رفضت استقبالها لمجرد أنها فتاة، فلم تجد أمامها إلا العودة إلى باريس خاصةً بعد لقائها بيير كوري وحبها له أثناء عملهما معاً بدراسة الخواص المغناطيسية لأنواع مختلفة من الفولاذ في جامعة السوربون. فعادت إليها وتزوجت من بيير كوري.

من رحم المعاناة تولد الإنجازات:

في عام 1895 اكتشف رونتغن الأشعة السينية، وبعدها بعام اكتشف هنري بيكريل الأشعة المنبعثة من أملاح اليورانيوم واكتشف قدرنها على اختراق يعض الأجسام

 فقررت ماري جعل إشعاعات اليورانيوم موضوع بحثها، مستخدمةً في ذلك جهازاً خاصاً كان زوجها بيير قد اخترعه مع شقيقه، فاكتشفت بأن نشاط مركبّات اليورانيوم يعتمد على كمية اليورانيوم فيها

 وهو لا ينتج عن أي تفاعل بين الجزيئات بل عن يصدر عن الذرات نفسها، فدحضت بذلك الاعتقاد السائد بأن الذرات غير قابلة للتقسيم.

لم يمتلك الزوجان كوري معملهما الخاص بل قاما بجميع أبحاثهما في غرفةٍ قديمةٍ رطبةٍ وغير مهوّاةٍ، كانت تابعةً لمدرسة الطب

 كما أنهما لم يحصلا إلا على القليل من الدعم المادي لأبحاثهما، ولكنهما تابعا عملهما وأبحاثهما في تلك الظروف حتى أعلنا عام 1898 عن اكتشافهما لعنصر البولونيوم ثم أعلنا اكتشاف الراديوم بعد ذلك بأشهر قليلة فقط.

 نالت ماري درجة الدكتوراه في الفيزياء عام 1903 تحت اشراف هنري بيكريل فدعيت مع زوجها لإلقاء كلمة في المعهد الملكي بلندن ولكنها مُنعت من القاء أي خطاب لأنها انثى فقط فقام زوجها بإلقاء الكلمة منفرداَ.

من هي ماري كوري؟
من هي ماري كوري؟ 
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

عاقبوها لأنها أنثى:

ذكرت سابقاً بأن ماري كوري حرمت من العمل في جامعة كراكوفيا البولندية لأنها أنثى، ثم حرمت من الحديث في المعهد الملكي البريطاني لأنها أنثى أيضاً، ولكن الأمر لم بقف عند ذلك الحد

 ففي عام 1903 أرادت الأكايمية الملكية السويدية للعلوم منح بيير كوري والعالم هنري بيكريل جائزة نوبل دون ماري لأنها أنثى لولا تدخل أحد المدافعين عن حقوق المرأة الذي نبّه بيير لذلك ودفعه للتظلّم فأُدرج اسم ماري في الجائزة.

في عام 1905 حصل بيير على درجة أستاذ من جامعة السوربون فطلب منها تقديم مختبر له فكان له ذلك، ولكنه سرعان ما مات في حادثة مؤسفة حيث داسته عربة تجرها الخيول، فعرضت الجامعة مختبره ودرجة الأستذة على زوجته ماري فقبلت بها لتصبح أول امرأة تحصل على تلك الدرجة.
وفي عام 1910، نجحت ماري بفصل عنصر الراديوم عن مركّباته، كما استطاعت وضع معيار دولي لقياس الانبعاثات الإشعاعية، سميّ باسم الزوجين (وحدة الكوري)
  ومع ذلك لم تحصل ماري سوى على صوت واحد أو صوتين في انتخابات الأكاديمية الفرنسية للعلوم في عام 1911 فقط لأنها أنثى، وهي العضوية التي لم تحصل عليها أية امرأة حتى عام 1962.

جائزة نوبل الثانية:

بعد عام 1910 اشتهرت ماري كوري كثيراً في الأوساط العلمية، ما زاد معاناتها بسبب الحاسدين والحاقدين، الذين وصفوها بالأجنبية وبالملحدة، واتهموها بعلاقات مشبوهة مع أحد طلبة زوجها، ومنعوها من الحصول على بعض الألقاب التي كانت تستحقها

 ولكن كلَّ ذلك لم يثنها عن عزيمتها ولم يؤثر على مكانتها العلمية، فقررت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم عام 1911 منح ماري جائزة نوبل أخرى، ولكن في الكيمياء هذه المرة

 فكانت الجائزة اعترافًا بفضلها في تقدم |الكيمياء| بسبب اكتشافها لعنصري الراديوم والبولونيوم، وتمكنها من فصل معدن الراديوم، ومجمل دراستها لطبيعة ومركّبات هذا العنصر الهام.

ماري كوري والحرب العالمية الأولى:

عندما اندلعت |الحرب العالمية| الأولى، رأت ماري أهمية تأديتها لدورها وواجبها، فأنشأت أول مركز أشعةٍ عسكري فرنسي، فقامت بمساعدة واسعاف المصابين، كما درّبت المزيد من الفتيات على ذلك، ثم انتجت في عام 1915 ما يعرف باسم حقنة الرادون المستخدمة لتعقيم الأنسجة المصابة
 كما جهزت أكثر من 20 عربة أشعة و200 وحدة أشعة للمستشفيات ما سمح بمعالجة أكثر من مليون مصاب في تلك الوحدات

 وقد أوقفت ماري جميع أبحاثها العلمية طوال فترة الحرب ولكنها لم تحصل على أي اعتراف رسمي من الحكومة الفرنسية بمساهماتها في فترة الحرب، وقد لخّصت تجربتها أثناء الحرب بكتاب أصدرته سنة 1919 بعنوان الطب الاشعاعي في الحرب.

سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/24/2022 11:09:00 م

قصة عشق ممنوع بين أروقة الفيزياء والكيمياء-الجزء الرابع-
 قصة عشق ممنوع بين أروقة الفيزياء والكيمياء-الجزء الرابع-
تصميم الصورة : ريم أبو فخر

سنتابع في الجزء التالي من المقال، المزيد من المعلومات والأحداث التي كنا قد بدأنا بها في مقالنا السابق....لنتابع سوياً... 

إلى باريس للدراسة، لم ترغب في ذلك ووجهت رسالة حزينة لأختها مفادها أنها لا تستحقق ذلك وأنها لا تشعر بأنها تستحق ذلك.

كيف كانت بداية رحلتها في فرنسا؟

في عام 1891قطعت ماريا تَذْكِرَة سفر وتوجهت إلى |باريس|، فالفتاة ذات ال23 ربيعاً أصبحت شخص آخر منذ لحظة نزولها من القطار، ولم تعد تؤمن بوجود الحب إطلاقاً، وفي خطوة جريئة قامت بها لتنسى الماضي وتطوي صفحته قامت ببدء الدراسة في جامعة السربون الفرنسية و خلال مدّة دراستها في السربون، كانت ماري تعيش في غرفة متواضعة جداً في أحد الأحياء اللاتينية الفقيرة، وفي ظل هذه الأجواء القاسية وعلى مدى العديد من السنوات، كانت ماري تدرس بكل ما أوتيت من قوة من دون أن تقوم بشئ آخر يلهيها عن الهدف الذي كانت قد رسمته في خيالها، وبالفعل كانت النتيجة تفوقها في جامعتها بشكل غير عادي، وقام أحد أساتذتها بترشيح اسمها من أجل أحد المشروعات البحثية حول |الخواص المغناطيسية للحديد|

 واجهت ماري صعوبة في بداية البَدْء في هذا المشروع وطلبت الدعم من أحد كبار |علماء الكيمياء| بيير كوري حيث وصفت لقاءها الأول به قائلة:

 لدى دخولي الغرفة أدركته واقفاً بإطار النافذة الفرنسية المفضية إلى الشرفة، شاباً طويل القامة ذو شعر كستنائي وعينين واسعتين صافيتين، لاحظت تعابير وجهه الرزين الهادئ، كما لاحظت انعزالاً يوشي بشخص حالم مستغرقاً في تأملاته.

كيف وقعت بالحب؟

وقع بيير كوري بحب ماري، وبادلته ماري نفس الشعور، وبدأت بخوض تجربتها العاطفية معه حتى 29 يوليو من عام  1895 حيث توجا حبيهما بالزواج، الذي أثمر بعدها بمدى قصيرة عن ثمرة حبهما الأولى أيرين كوري، انتقل حماها إلى بيتهم من أجل مساعدتها في تربية الطفلة الصغيرة  ما أتاح لماري بالبدء بمشروع الدكتوراه خاصتها، الذي سيشكل حجر الأساس في أعظم ما أنتجته البشرية من علماء

سنتابع في الجزء التالي من المقالة، المزيد من المعلومات والأحداث الشيقة، التي تتحدث عن حياة العالمة الشهيرة ماري كوري، وعن كل التحديات والمصاعب التي واجهتها، والطريقة التي اتبعتها 

من أجل الوصول لما حققته من نجاح....لنتابع معاً.

ميس الصالح  

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/04/2021 09:08:00 ص

 أعظم عشرة علماء في التاريخ 

 - الجزء الأول - 


أعظم عشرة علماء في التاريخ - الجزء الأول
أعظم عشرة علماء في التاريخ - الجزء الأول


منذ نشأة الانسان العاقل على الأرض وهو يحاول تذليل ما يلاقيه من عقباتٍ وصعوباتٍ في الحياة ومع كل يومٍ جديد كان يكتسب المزيد من المعارف والمهارات التي سمحت عبر الزمن بظهور العلماء.

ومنذ ذلك الحين و حتى اليوم ظهر عددٌ هائلٌ من العلماء في شتى مجالات العلوم وكل واحدٍ فيهم قدم إضافةً ما لسجل المعرفة مساهماً بخطوةٍ ما نحو التقدم والازدهار الذي ننعم به اليوم ولعل عدداً كبيراً منهم طواه الزمن ولم يذكر التاريخ  شيئاً عنه لسببٍ ما فالعالم الذي اخترع العجلة مثلاً مجهولٌ تماماً لأنه فعل ذلك قبل اختراع الكتابة، وبالتالي فلا أحد تحدث عنه وهو ربما يكون شخصاً عادياً وليس عالماً بالنظر إلى مقدار المعرفة الذي كان متاحاً له في ذلك الوقت، وربما وجد غيره الكثير من العلماء المجهولين تماماً.

سنعرض في هذه المقالة أعظم عشرة علماء حسب ترتيب الدكتور نضال قسوم بشكلٍ تصاعدي.

- مع أني قد اختلف معه قليلاً في ذلك الترتيب-

في المرتبة العاشرة  العالمة البولندية ماري كوري:

 التي حازت جائزتي نوبل لمساهماتها في اكتشاف وتحديد بعض خصائص عناصر الاشعاع الطبيعي وقد حازت حازت جائزة نوبل الأولى عام 1905 مع زوجها الفرنسي بيير كوري لاكتشاف الاشعاع الطبيعي مع عالمٍ ثالث يدعى هنري باكيرل,ثم حازت جائزة نوبل الثانية عام 1911 لاكتشافها عنصراً مشعاً أسمته البولونيوم نسبةً لبلدها كما اكتشفت عنصر الراديوم أيضاً.وتعتبرماري كوري أو مدام كوري كما يعرفها البعض المرأة الوحيدة التي حصلت على جائزتي نوبل, ويجدر الذكر بأنها ماتت بسبب تعرضها لجرعات زائدة من الأشعة أصابتها بالسرطان.

في المرتبة التاسعة العالم اليوناني القديم إقليدس:

الذي يعتبر أباً الهندسة ولا زال كتابه ( العناصر) موضع دراسةٍ وتدريسٍ في معضم مدارس وجامعات العالم حتى اليوم, وحتى أن الهندسة المستوية تسمى عادة بالهندسة الإقليدية.

في المرتبة الثامنة العالم العربي الخوارزمي:

الذي برع في الهندسة والفلك ويعتبر المؤسس الحقيقي لعلم الجبر من خلال كتابه الجبر والمقابلة وجدير بالذكر أن اسم الجبر تم نقله إلى مختلف لغات العالم بتحريفٍ بسيط, وكذلك تم اطلاق تسمية خوارزمية على خطوات حل مسألة ما مأخوذةً من اسمه والتي أصبحت شهيرةً جداً ومستخدمةً بكثرةٍ خاصة مع ظهور لغات البرمجة الحاسوبية, ويعتبر الخوارزمي أول من نقل نظام العد العشري من الهند ووضع الفاصلة العشرية.

في المرتبة السابعة العالم العربي أيضاً الحسن ابن الهيثم:

الذي يعتبر مؤسس ورائد علم البصريات من خلال اكتشافاته  لقواعد انعكاس وانكسار الضوء ووضع تطبيقات كثيرة للمرايا و العدسات الضوئية في كتابه المناظر وقد مهدت إنجازاته لظهور آلات التصوير فيما بعد, كما يعتبر ابن الهيثم  من أوائل واضعي مبادئ البحث العلمي و أسس المنهج العلمي الحديث في البحث عن الحقيقة.

إقرأ المزيد ...

🔬 بقلمي سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/02/2022 08:39:00 م

ولادة ..حياة ..بعث ثم ولادة جديدة ..ولكن هل يعقل ذلك
ولادة ..حياة ..بعث ثم ولادة جديدة ..ولكن هل يعقل ذلك 
تصميم الصور وفاء مؤذن 

سنتابع في هذا الجزء ما بدأنا به في المقالة السابقة ...هيابنا!

ماعلاقة القرن ال19 في هذا الموضوع؟

لو عدنا للقرن ال19 ،حيث كانت ال" uniformitarianism" في بدايتها ،سيكون السؤال :ماهو عمر الأرض ؟؟

الكثير من الإجابات من الكثير من |علماء الجيولوجيا| آنذاك 

فمثلاً العالم "لورد كيلفن"  الذي كان أحد أهم علماء| الفيزياء| في ذلك القرن ،كان جوابه بين 20-40 مليون سنة ،ولكن لو كان جواب كيلفن صحيح ،لن يكون لل"uniformitarianism" فرصة لأن تُثبَت ....

ولكن كيف تم حساب عمر الأرض من قِبَل كيلفن؟ 

تم الحساب بناء على أن باطن الأرض أشد حرارة من سطحها ،والدليل على ذلك وجود |البراكين |،كما أن عمال المناجم ،كان لهم رأي بهذا الخصوص حيث أنهم أكدو أن الحرارة تزداد مع الحفر أكثر في باطن الأرض 

 فالفرضية التي فرضها كيلفن هي أن الأرض كانت في وقت من الأوقات ،عبارة عن كرة واحدة شديدة الحرارة ،موجودة في الفضاء الخارجي 

 ومع الوقت ستبدأ أن تبرد من الخارج للداخل ،وحساب كيلفن كان بناء على كم من الوقت سيلزم سطح كرة كالأرض ليبرد لدرجة حرارتها اليوم

والمدة ستكون هي عمر الأرض والمدة اللازمة كانت من 20-40 مليون سنة

نظرية عبقرية أليس كذلك؟؟؟؟ 

ولكن ماهو تأثير نظرية كيلفن على ال" uniformitarianism"؟

إن نظرية كيلفن كادت تقضي على ال"uniformitarianism" ولكن باريس كان لها رأي آخر 

فباريس مدينة النور - كما كان يطلق عليها - وبناء على ذلك كان من الملائم جداً  أن يتم اكتشاف ظاهرة الإشعاع فيها على يد العالم "هينري بيكريل" عام 1896 

وأن يرتبط الكثير من أسماء العلماء بها، ك"|ماري كوري|" و"بيير كوري"  فهذه الظاهرة العجيبة التي اكتشفت على يد علماء في باريس أو خارجها كان مفادها أن هناك أنواع ذرات مشعة بطبيعتها  

وهذه |الذرات |كانت تتصف بأنها غير مستقرة ،ودائماً تريد التحول  لشكل غير مشع، وكان الوقت التي تستغرقه للتحول من الشكل المشع ،إلى الشكل غير المشع ثابت 

 أي لو كنا نملك 100 ذرة من مادة مشعة كال كربون14 ،سنستمر بمراقبتهم حتى يتحول نصف العدد إلى نيتروجين غير مشع

 فالوقت النهائي سيكون حوالي 6000 سنة ،ومع تكرار التجربة لأكثر من مرة ،وكل مرة نجلب ذرة كربون 14 سنجد أن تحول 100 ذرة إلى نيتروجين غير مشع هو 6000 سنة تقريباً

 ولن يحدث أي تغيير في النتيجة ....

وبناءاً على هذا الإكتشاف الثوري تم إكتشاف صخور عمرها 8000 مليون سنة و2مليار سنة، و4 مليار سنة !!!!! 

هل تصدق ذلك ؟ 


سنتابع في الجزء التالي من المقال المزيد من المعلومات الشيقة حول هذا الموضوع ....لنتابع ....

ميس الصالح  

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/24/2022 11:09:00 م

قصة عشق ممنوع بين أروقة الفيزياء والكيمياء-الجزء الخامس
قصة عشق ممنوع بين أروقة الفيزياء والكيمياء-الجزء الخامس
تصميم الصورة : ريم أبو فخر  

سنتابع في الجزء التالي من المقال، المزيد من المعلومات والأحداث التي كنا قد بدأنا بها في مقالنا السابق....لنتابع سوياً... 

واختارت قياس أشعة بيكاريل كأطروحة الدكتوراه خاصتها، فأعجب زوجها بيير بفكرتها وساعدها على ابتكار جهاز قياس كهربائي، تقيس بواسطة قوة إشعاع المواد

بالرغم من ذكاء فكرة الجهاز

 فإنه كان جهاز شديد التعقيد دفعها للانعزال بشكل كامل من أجل تعلم التقنية التي يعمل بها، وبالفعل تمكنت من ذلك وبدأت بقياس |أشعة اليورانيوم| من باب التجريب، لتكتشف عنصرين مشعين آخرين جديدين لم يكن قد اكتشفهم أحد من قبل.

أعظم اكتشافاتها

الراديوم والبولونيوم، هما اكتشافي ماري الثوريين في |عالم الكيمياء|، وكان الأهم من الاكتشاف هو طريقة الاكتشاف، وعندما صرحت ماري باكتشافها كان هذا يعني اكتشاف ألوان طائفية جديدة أيضاً، فأي عنصر في العالم له بصمة خاصة به من الألوان يميزه عن بقية العناصر،فالبصمة المختلفة تشير إلى وجود عنصر جديد، فبمساعدة ديملرسيه أثبتت أن البصمة المكتشفة لا تشبه أي بصمة معروفة وقتها، إلا أن العلماء شككوا في صحة قولها، وكان الإثبات صعب نظراً لاحتياجها 10 أطنان من مادة من أجل الحصول على كَمَيَّة صغيرة جداً من الراديوم،لكنها لم تستسلم، وعلى مدى أربع سنوات تمكنت من استخلاص 1/10 غرام راديوم من 10 طن من المادة، ولم يكن من المجتمع الكيميائي إلا أن يصدق ذلك نظراً لوجود دليل مادي على صحة قولها.

الحرب العالمية الأولى ودور ماري العظيم فيها

في بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914، جمعت ماري كل |الراديوم| الموجود في مخبرها، وقامت بالتسلل إلى مكان آمن، وذلك حسب تعليمات الحكومة لإخفاء الراديوم عن الأنظار الألمانية حينئذ، لكن تخفيها لم يكن فقط من أجل الراديوم، بل لأنها كانت تخفي نفسها عن الأنظار، فقبل الحرب ب10 سنوات وبعد وفاة زوجها في حادثة مأساوية، دخلت ماري في كآبة شديدة ما جعلها تقضي كل وقتها في العمل...

سنتابع في الجزء التالي من المقالة، المزيد من المعلومات والأحداث الشيقة، التي تتحدث عن حياة العالمة الشهيرة ماري كوري، وعن كل التحديات والمصاعب التي واجهتها، والطريقة التي اتبعتها 

من أجل الوصول لما حققته من نجاح....لنتابع معاً...

ميس الصالح 

يتم التشغيل بواسطة Blogger.