قصة بيل غيتس وشركة مايكروسوفت - الجزء الثاني - سليمان أبو طافش
قصة بيل غيتس وشركة مايكروسوفت تصميم الصورة : رزان الحموي |
استكمالاً لما بدأناه في الجزء السابق
طموحات مستقبلية:
أطلقت شركة| مايكروسوفت ||نظام التشغيل| MSDOS في مطلع عام 1981، وجعلته متاحاً لكل من يرغب بشرائه بسعرٍ موحد، فأصبحت البرمجيات في متناول الجميع،
كان بيل كان يطمح لبناء قاعدةٍ واسعةٍ من المستخدمين ليفرض سيطرته على السوق فيما بعد، ولكن صديقه وشريكه بول آلان لم يمكث طويلاً في الشركة فقد استقال منها بعد إصابته بمرضٍ عضال فأصبحت مايكروسوفت مسؤولية |بيل غيتس |وحده.
النقلة النوعية في حياة مايكروسوفت:
منذ عام 1985 اتفق غيتس مع شركة| آبل| على استخدام أجزاءٍ من أنظمة التشغيل التي تمتلكها فأطلق الإصدار الأول من نظام تشغيل |ويندوز|، الذي وفّر للمستخدمين مزايا كثيرة لم تكن موجودة في نظام MSDOS، كما احتوى هذا النظام على بعض البرامج المساعدة مثل المفكرة والساعة والآلة الحاسبة، مع احتفاظه بالقدرة على التواصل مع نظام MSDOS، وهذه كانت النقلة النوعية التي سمحت لمايكروسوفت بأن تصل إلى ما وصلت إليه فيما بعد.
إنجازات شركة مايكروسوفت:
استمرت شركة مايكروسوفت بإصدار النسخ الأحدث من أنظمة التشغيل، ولكنها لم تكتفِ بذلك، بل أصدرت أيضاً العديد من البرامج المتميزة مثل مكتبة برامج أوفيس، التي بدأت منذ عام 1989، ومتصفح الانترنت الشهير اكسبلورر عام 1994، ومحرك البحث الشهير MSN،
كمار أصدرت موسوعةً إلكترونيةً بسبع لغاتٍ في سنة 1993 باسم إنكارتا، ولكنها اضطرت لإيقافها في فترة الأزمة المالية العالمية. كما ساهمت الشركة في تطوير بعض| لغات البرمجة|.
مايكروسوفت والدعاوي القضائية:
لم تسلم شركة مايكروسوفت من الادعاءات المنصفة والباطلة منذ منتصف التسعينيات، وهي لم تفز بغالبيتها، وهذا ما أثر كثيراً على انطلاقتها وسيطرتها على سوق البرمجيات، وسنفرد مقالةً خاصةً لهذا الشأن، ولكن إحدى القضايا كانت من الحكومة الأمريكية وعشرين ولايةً أمريكيةً في قضية احتكار.
انتقال بيل غيتس إلى الأعمال الخيرية:
أسس بيل مع زوجته ميليندا مؤسسةً للعمل الخيري، قدّمت الكثير من المساعدات لمكافحة مرض الإيدز والأوبئة المنتشرة في الدول النامية،
كما قدّمت الكثير من المنح الدراسية للطلاب، وقد نالت الكثير من الجوائز العالمية لمساهماتها في مجال الصحة والتعليم، وقد بلغ مجموع المساعدات التي قدّمتها المؤسسة أكثر من 29 مليار دولار، ومنذ عام 2020 استقال بيل غيتس من شركة مايكروسوفت وتفرّغ للعمل في المؤسسة الخيرية.
شهادات بيل غيتس الدراسية:
لم يحصل بيل غيتس على شهادةٍ جامعية، فقد ترك الجامعة قبل التخرج، ولكنه عاد ليحصل على شهادةٍ جامعيةٍ في الحقوق في عام 2007 من جامعة هارفورد التي تركها، كما حصل منها على دكتوراه فخرية،
وكان في عام 2000 قد حصل على دكتوراه فخرية من جامعةٍ هولندية،
وفي عام 2002 حصل على دكتوراه فخرية أخرى من المعهد الملكي للتكنولوجيا في السويد،
وفي عام 2005 حصل على لقب فارسٍ من ملكة بريطانيا، وعلى دكتوراه فخرية من جامعة واسيدا في اليابان.
تصدّر بيل غيتس قائمة أثرياء العالم لأكثر من عشر سنوات، وتقدر ثروته اليوم بأكثر من 80 مليار دولار، ولكنها لا تقارن بثروات غيره،
فثروة إلون ماسك مثلاً تجوزت 200 مليار دولار، فماذا لو تبرع كل ثريٍّ من أثرياء العالم بجزءٍ من ثروته للفقراء؟ هل سيبقى هناك فقراء؟
ولكن لماذا قد يتخلّى شخصٌ ما عن ثمرة تعبه لشخصٍ آخر؟
إذا كانت لديك إجابةٌ ما فشاركنا بها.
بقلم سليمان أبو طافش