عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث قصّة اليوم. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/29/2021 05:09:00 م 4

السَّيّدَةُ المُتكبِّرةُ والصَّياد

السيدة المتكبرة والصياد
السيدة المتكبرة والصياد

أحبائي الأطفال مرحباً بكم اليوم في قصّة جميلة سأحكي لكم فيها ما جرى بين السّيّدةُ المتكبِّرة والصّيّاد ...

جِيدا سيدة متسلطة سليطة اللسان

تعيش في الريف ببيتٍ كبير بالقرب من النهر تقضي فيه كل عام عطلة الصيف بمفردها يرافقها خادمة وطاهٍ فقط، ولا أحد يدري لماذا لا تأتي العائلة معها لقضاء الإجازة 

لم تكن جِيدا محبوبة من الجيران لأنها متكبرة متعالية

كانت تأمر خادمتها بإلقاء القمامة كل يوم في النهر القريب  

كل الجيران كانوا  يرمون نفاياتهم  في مستوعبات القمامة  إلا هي  

تضايق الجيران منها  وأبدوا انزعاجهم واحتاروا في إيجاد طريقة للتفاهم معها وإقناعها بالإقلاع عن هذا التصرف... ولكن كيف؟ 

 وهي لاتحب التعاون معهم  ولا تستجيب لرغباتهم ...ولما فاتحوها بالموضوع  كلمتهم بفوقية وتعال ولم تستجب لهم أبداً بل زاد عنادها أكثر

ذات يوم كانت القمامة  التي رمتها بالنهر تحوي مواد تنظيف كيماوية  فقد كانت خادمتها تجري بعض التنظيفات في المنزل وتستعمل مواداً حارقة كاوية لتنظيف الأرض والجدران

  وكالمعتاد ألقت  الخادمة النفايات في النهر فأثّرت على الأسماك  وسببت لها ضرراً كبيراًحتى أن عدداً كبيراً منهم مات وطفا على سطح النهر

  ثار الجيران وفاتحوها بالأمر مجدداً وأخبروها أنها إذا استمرت على هذه الحال برمي القمامة في النهر فسوف تضر بالبيئة وتلوث النهر وتشوه جماله وتؤذي أسماكه

 فلم يرمش لها جفن ولم تستجب بل ثارت وغضبت وقالت بعصبية :

أنا حرة أفعل ما أشاء ولا أحب أن يتدخل أحد في شؤوني 

ولا يعنيني إن ماتت الأسماك أو عاشت  ثم إن النهر مليئ بالأسماك

ذات يوم ٍكانت تسير بالقرب من النهر فصادفت مركباً جميلاً

قال لها الصياد هل ترغبين بنزهة يا سيدتي  وانحنى أمامها باحترام 

سرّت السيدة لمعاملته وأحست بالزهو نظرت من تحت نظارتها الشمسية  وقالت بتعالٍ وهي تعدل قبعتها الكبيرة بيدٍ وتهز المروحة اليدوية باليد الاخرى:

نعم... نعم أرغب بذلك فالجو حار جداً اليوم

صعدت السيدة المتكبرة على سطح المركب كان النهر هادئاً والجو جميلاً   بدأت تهب نسمات هواء منعشةٍ  فشعرت بارتياحٍ وسعادةٍ ومضى المركب يسير في النهر حتى ابتعد عن الشاطئ وصار في منتصف النهر

  وفجأة سمعت صوت قرقعة أسفل المركب  واحست به يتمايل  

سألت الصياد عن السبب فقال لها 

:لا تقلقي يا سيدتي  إنها الأسماك  يبدو أنها قد اجتمعت لأمر هام 

حملقت باستغراب وقالت بدهشة ؟

 ماذا تقول الأسماك تعقد اجتماعاً أليس الأمر غريباً؟ 

قال الصياد: ليس غريباً على الاطلاق سيدتي كل المخلوقات تعقد اجتماعات... أصغى جيداً

-ثم قال: كأنها تتحدث  بأمر ٍ ما ولكن إذا أزعجك الأمر يمكن أن نسرع ونتجاوزها

لا لا ...صرخت السيدة :دعنا  نعرف ماذا تقول

استغربت السيدة وثار فضولها وقالت للصياد: تمهل قليلاً  يا هذا لاتسرع ....انا آمرك بالتريث وأشارت بيدها ليسير على مهل وأصاخت السمع جيداًً فلم تسمع شيئاٰ 

قالت بتعالٍ للصياد: ياهذا هل قلت لي أنك تتمكن من سماع حديث الأسماك

أجل اجل بالطبع 

أجاب الصياد :أنا معتاد على سماعها وأفهم ماتقول بحكم وجودي دائماً في الماء

 ثم جثا على ركبتيه وأصغى قليلاً ....ثم قال بصوت منخفض :كأنهم يتحدثون عن عقابٍ أو ماشابه ذلك 

دهشت السيدة وقالت: أصغِ  جيداَ لنعرف ما الأمر قرب الصياد أذنه من الماء 

 ثم قال بلهفة :يتحدثون عن سيدةٍ تلقي القمامة في النهر

  ماذا تقول أصغ جيداً

 لقد ألقت قمامةً سامةً في النهر ذات يوم واًدت إلى مرض ابنة الحوت الكبير ...إنها مريضة جداً وإذا ماتت فسوف يعاقبها 

 صرخت بصوت حاد 

كيف يعاقبني.... أقصد يعاقبها ....المجنون

-قال الصياد : لقد اكتشف أن بيتها قريب من النهر ...سيجعل النهر يفيض ويجتاح بيتها ثم يلتهمها بعد أن يمزقها إربأً

اتسعت حدقتا السيدة  ....هل يستطيع ذلك؟ 

رد الصياد : طبعاً يستطيع إنه الحوت الكبير يا سيدتي ....الكل يعرف أنه جبار  شديد البطش


بلعت جيدا  ريقها بصعوبة... ثم قالت بعصبية وهي تنظر إلى ساعة يدها :  أسرع أسرع وعد بنا .. أشعر بدوار وأريد أن ارتاح 

قال الصياد في سره :الكاذبة ....ثم عاد بها إلى الشاطئ

نزلت مسرعة إلى البيت وهي تتمتم ...إنه موعد رمي القمامة

 وما إن ابتعدت حتى قال الصياد بصوتٍ مرتفع:  وهو يصفق كفاً بكف... لقد ابتلعت الطعم

ثم استغرق بالضحك مجدداً وقال : المجنونة صدقت أن الأسماك تتكلم لقد انطلت عليها الحيلة تماماً   

 ومن يومها والجميع يرى خادمتها تتجه كل يوم  إلى مستوعبات القمامة لرمي فضلاتها فيها

وهكذا يا أحبائي تعلَّمنا معاً أن التكبر هي من صفة من صفات الجاهلين...

ألتقي بكم في قصة جديدة إن شاء الله ... وعبرةً جديدة .. 


أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من| قصّة اليوم| في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 

👵🏻|كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي|


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/25/2022 12:02:00 ص

حوار ساخن ومعركة باردة
حوار ساخن ومعركة باردة
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
قصة للشباب واليافعين

أطل الكتاب على الجوال الذي تربع على الرف السفلي للمكتبة، وتنهد بقوة فانتبه الجوال إليه،ورفع رأسه نحوه وقال له بتعالٍ  :  

أراك عدت مجدداً ،ألم تدرك بعد بأن عهدك قد  ولََى وانتهى

قال الكتاب أنت مخطئ يا صديقي

 فأنا كالذهب العتيق كلما مر الزمان ، ازدادت قيمتي وغلا ثمني، تذكر جيداً أنه لايحلو الكلام إلا مع سطوري .  

قهقه الجوال وقال عن أي سطور تتحدث؟ 

لقد تم ركنك على الرفوف ، ألا ترى كيف اصفرَّت أوراقك وعلاك الغبار؟. 

 قاطعه الكتاب 

 لولا سطوري لما ظهرتَ أيها الجاحد ، أنا ولا فخر قد أسهمت في بناء الحضارة وأرسيت أسسها  ٠

 قال الجوال  : كفاك أوهاماً وتغنياً بأمجادك  لقد صرت من الماضي

 أما أنا فالحاضر والمستقبل نحن الآن في عصر السرعة ، وعصرالجوال والشابكة يجب أن تعي تلك الحقيقة جيداً وأنْ تدرك أنَّ الفرق بيننا شاسع فقراءة سطورك ومجلداتك يستغرق شهوراً وأياماً... 

أما أنا فأختصر الوقت والجهد، وأقرِّب المسافات وبلمسة زر واحدة أنقل للإنسان أخبار الكون وما يجري به من أحداثٍ وتطورات، في شتى مجالات الحياة  ،أجوب به أصقاع الدنيا جواً وبراً وبحراً  أصل مشارق الأرض بمغاربها ، أترجم اللغات وأؤمِّنُ التواصل ببن الناس أينما  كانوا وحلوا  بالصوت والصورة ثلاثية الأبعاد ، عدا عن الترفيه والتسلية والمرح 

كما وأقدم له الكثير الكثير مما لا تتسع له صفحاتك دون أدنى عناء  ، كل هذا وهو جالس في بيته وغرفته وسريره وكنبته وقبل أن ينهي فنجان قهوته . 

 صرت أشغل كل حياته ووقته ، أصبحتُ ساعةً في يده ، وفهرساً لهاتفه ، ومنبهاً لمواعيده  وبوصلةً لاتجاهاته ، وطاهياً لمطبخه ، ومدرباً لرياضته ،وتلفازاً لتسليته ومتجراً لتسوقه ، وسكرتيراً لأعماله  ، وكشافاً لطريقه،  ومنتبئاً جوياً له.. و... و...و

 إنني بحجمي الضئيل ، الذي لايتجاوز كف اليد الواحدة ، وشكلي الأنيق الجذاب ، أواكب العصر  وأرافقه في حله وترحاله ، حيث يمكنه نقلي وحملي بسهولةٍ، في جيبه وحقيبة نقوده الصغيرة

لم يعد لك مكان بيننا ، أنا التكنولوجيا السريعة وأنت مجرد سلحفاة بطيئة زاحفة ، لا يمكنك مجاراتي على الإطلاق

وفوق هذا فأنت مصنوع من ورقٍ سريع العطب والتلف ، ومعرَّض للتمزق ٠لذا فأنا أنصحك أن تُقِرَّ بالهزيمة وتعود للنوم فوق رفوف المكتبات

هنا قاطعه الكتاب قائلاً 

أن تكون  هادئاً ورزيناً  لا يعني أن تكون بطيئاً  كن واثقاً بأن ابتعاد أبناء الجيل الجديد عني، لا يعني اندثاري ، هي كبوة و سيصحون منها وسيكتشفون بأنه لاغنى لهم عني، دعهم فهم لايزالون مبهورون بالضجيج الذي رافق ظهوركَ

ثم أنت آخر من يتحدث عن العيوب  فهذا ليس في  مصلحتك. 

 ولا تنسى بأنك تتعرَّضٌٌ للقرصنة ،والتهكير  وتصاب بالفيروسات القاتلة ، عدا عن أنك تحتاج دائماً إلى التحديث و التطوير المستمر  ، وأية صدمة قد تعرضك للكسر والتلف، وقد توقفك عن العمل تماماً  ٠   

رن جرس الجوال، فأضاء ، وبدأ يصدر نغماتٍ راقصةٍ ،  فالتفت إلى الكتاب وقال بتهكم : أرأيت؟ هل تستطيع القيام بذلك ، أنت صامت لا تستطيع الكلام أما أنا ، فأتكلم وأصدر النغمات والألحان  والأضواء ،  وبدأ الجوال بالاهتزاز والارتجاج في حركات استعراضية. 

كان عادل يستمع إلى الحوار الساخن والمناقشة الحاسمة بشغفٍ وذهولٍ ويبدو أنه كان يتعاطف مع الكتاب ، ويشعر نحوه بالأسف وتأنيب الضمير ، فمنذ مدةٍ طويلةٍ ، لم يقرأ فيه ولم يتصفحه 

هز رأسه بأسفٍ وتمتم  : فعلاً لقد ظلمنا الكتاب وانشغلنا عنه كثيراً ، واستمر الجوال بالاهتزاز والرنين ، حتى سقط على الأرض فتبعثر وتناثرت قطعه ، تنهد الكتاب بقوة وقال : لقد قتله غروره... 

  انتبه عادل إلى صوت أمه وهي تهزُّه بشدَّةٍ من يده

 هيه ماما بمَ أنت شاردٌ هكذا؟ لقد قلقت عليك إنك مستغرق جداً في شرودك ، ثم شهقت وهي تنظر إلى الأرض وقالت  : انظر ماذا حدث للجوال!!!! ؟

أسرع عادل يجمع قطع الجوال المتناثرة  وهو يتمتم  : 

أيها المنتمر الصغير ثم التفت إلى الكتاب وهو يغمز له بعينه  وقال هامساً  : لن أهملك بعد اليوم  أعدُك بأني سأعود لصفحاتك وسطورك وسوف أسعى لمساعدتك ما استطعت لتستعيد أمجادك  ثم بدأ يتصل بشركة الموبايلات لإصلاح شاشته المكسورة ، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه من جواله المحطم  ٠

في اليوم التالي ، تقدم عادل إلى إدارة المدرسة باقتراحٍ ، للقيام بحملة توعوية بعنوان العودة إلى القراءة ، كما أنه جعله مشروع تخرجه في نهاية العام 

أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


 جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/23/2021 06:41:00 م 7

  يوم ُعيدِ الكذِبِ 

يوم ُعيدِ الكذِبِ

 يوم ُعيدِ الكذِبِ 


اليوم َُهو اليومُ الأَوّلُ مِنْ َنيْسانْ

 يوم ُعيدِ الكذِبِ 

كلُّ الناسِ في هذا اليوم يكذبون كذباتٍ بيضاءَ فقط مِن أجِلِ المرحِ والتسلية٠ِ

فكّرَ رامي  لماذا  لا يكذبُ هو  الآخرُ ؟ 

فكّرَ وفكّرَ.... وهو يَفْرُكُ جبينَهُ بأصابِعهِ بماذا ستكذبُ يا رامي؟ 

بماذا ستكذبُ يا رامي ؟


 كان يبحثُ عِنْ كذبةٍ بيضاءَ لا تؤذي أحداً 

وفجأةً فقشَ بإصبَعيهِ وصَرَخَ .......وجدتُها 

 سأخبرُ جدَّتي بأنَّ عمّي  سيأتي معَ عائلتِهِ مِنَ السَّفَرِ لقضاءِ إجازةِ العيدِ معنا 

مُؤَكدٌ سيفْرِحُهَا هذا الخَبرُ كثيراً وحين تَكْتَشِفُ اللّعبةَ َستضحكُُ كثيراً ونتسلى 

وستضحكُ كلُّ العائلةِ, ولسوفَ تضربُني بعكّازِها وهي تقولُ: أيُّها الكذّابُ الصغيرُ 

ثم أسرعَ واتّصلَ بالجدّةِ و قالَ لها بلهفةٍ :

 استعدّي ياجَدَّة عمّي سامي قادمٌ سوفَ يأتي مِن السَّّفرِ أولَ أيامِ العيدِ وسيُمضي ُعطلةَ العيدِ معنا 

َفَرِحَتِ الجدّةُ كثيراً ولمْ تتمالكْْ نفسَها مِنَ الفرحةِ واتَّصلتْ بكلِّ أولادِها تُخبِرُهُم بموعدِ قدومِ ابنِها سامي من السَّفرِ  

 

كانتِ العمّةُ تريدُ الذهابَ في عطلةِ العيدِ معَ الجدّةِ إلى شاطىِ البحرِ وقد حجزَتْ شاليه هناكَ فألغَتِ إشتراكَ الحجزِ لأنها مشتاقةٌ لأخِيها المسافرِ 

كما بدأتْ الجدَّةُ تُعِدُّ لولدِها الأكلاتِ الشهيةَ. 

كان رامي يرى استعداداتِ العائلةِ لإستقبالِ عمِّهِ ويضحكُ في سرِّهِ وهو يقولُ :كمْ سنتسلى ونضحكُ 

وفي صبيحةِ أَوَّلِ أيامِ العيدِ ذهبَ الجميعُ إِلى بيتِ الجَّدةِ

 كلُّ العائلةِ كانَتْ هناكَ بانتظار قدوم العم 


  طرقَ رامي البابَ بهدوءٍ فهتفَ الجِميعُ وهَلّلوُا... وصلَ العمُّ سامي 

أحسَّ رامي بالخجلِ والِإرتباكِ يبدو أنَّ كذبَتَهُ لَمْ تكن بيضاءَ كما حَسِبَ فأطرقَ رأسهُ خَجَلاً  ثم أستدارَ يريدُ الذهابَ وكأنهُ يريدُ الهربَ

كان الأمرُ أصْعَبَ مِمَّا بَدا لهُ

أدرَكَ والدُ رامي فِعلةَ ابنِهِ فناداهُ  .....وَقَالَ له غاضباً: لاتذهبْ يا رامي  قِفْ أمَامَ الجميعِ وقُلْ الحقيقةَ

قال رامي خَجِلاً : أنا أَعتذِرُ مِنْكُمْ جميعاً كنتُ ... أََقْصِدُ.... أَرَدْتُ أَنْ أكذِبَ كذبةً بيضاءَ  لنتسلى 


نظرَتْ الجَدَّةُ مِنْ فَوْقِ نظاراتِها وانْحدَرَتْ دمعةٌ ِمنْ عَيْنَيها وَقَالَتْ بحزنٍ :أنا مشتاقةٌ ِلعَمِّكَ ياولدْ.

وأشاحَتْ بوَجْهِهَا عَنْ رامي انحنى رامي فَوْقَ يَدَيِّ جَدَّتِهِ يُقَبِّلُهَا وقالَ : 

سَامِحِيني يا جَدَّة َأرَدْتُ فَقَطْ أَنْ أُشَارِكَ بعيِدِ الكَذِبِ أَردتها كذبةً بيضاءَ َولَمْ أقْصِدْ مُضايَقَتَكِ

قالَ أبوهُ : ليسَ للكَذِبِ ألوَانٌ يا رامي الكذِبُ كَذِبٌ واللهُ لايُحِبُّ الَكذِبَ وَقَد نهانا عنه

 عيدُ الَكذِبِ للكذَّابِينْ وليسَ لنا  فهلْ ترضى أَنْ تكونَ مِنْهُمْ؟ 

ثُمَّ مَتى كانَ للَأشياءِ السيِّئةِ عِيدَاً؟ 

هلْ ترضى أنْ يكونَ هناك عِيداً للكَذِبِ؟.... وعِيدَاً ًللسًرقةِ؟..... وعيداً للِغشِّ؟

 حَرَّك رامي رأسهُ يمنةً ويسرةً ثمّ أَغمضَ عَينيهِ 

 وقالَ  لا أَرضَى بابا أَنْتَ مُحِقٌ

 أَعدُكَ أَمَامَ الجَمِيعِ أَنّي لَنْ أَكْذِبَ أَبَداً  ولَنْ أُشَارِكَ فِي عِيدِ الكَذبِ بَعْدَ اليَوْمِ

رَنَّ جَرَسُ البَابِ وَبَدأَ أَحَدُهُمْ يطرقُ البابَ بطرقاتٍ راقصةٍ 

هتفَتْ  الجَدَّةُ بلهجةٍ حزينةٍ : إِنَّها تشبهُ طرقاتِ سامي هَكَذا يَطرقُ الباب َ 

فتحَتْ َعمتي البابَ وهتفَتْ : انظروا مَنّ أَتَى 

  أطلَّ العَمُّ سامي برأسِهِ مِنَ البابِ وقال بمرحٍ ماهذا الإجتماعُ الجميلُ ..... الحمدُ للِّهِ كُلكُمْ ُهنا 

وقالَ :جئتُ أُشاركُكمْ بالعيدِ وأردتُ أنْ يَكونَ مَجِيئي مُفَاجَأةً فٰلمْ ُأخبرْ أَحَدَاً  

 قالَ رامي: ياللمصادفةِ ً .......آهٍ ياعمّي لَوْ سبقّتَ بالمجيئِ عَشْرَ دقائقَ.. عَشْرَ دقائقَ فَقط 

وضَحِكَ الجميعُ😊


أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من| قصّة اليوم |في التعليقات بلهفة ..

ألتقي بكم في قصة جديدة إن شاء الله ... وعبرةً جديدة .. 

💙 دمتم برعاية الله أحبائي 💙

👵🏻|كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي|

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/05/2021 09:21:00 ص

 دبدوب دب محبوب

دبدوب الدُّبُّ المحبوب - هدى الزعبي
دبدوب الدُّبُّ المحبوب - هدى الزعبي 


أحبائي الأطفال مرحباً بكم اليوم في قصّة جميلة سأحكي لكم فيها ما جرى مع صديقنا الجديد دبدوب المحبوب..

في يومٍ من الأيام شعر الدُّبُّ بضيقٍ في صدره لكن لم يعلم السبب, فجلس تحت الشجرة الخضراء الجميلة التي طالما كان يلجأ إليها عندما يشعر بالملل والضِّيق.. ،

 ثم  قرّر أن يذهب في جولةٍ داخل الغابة، فظل يمشي ويمشي حتَّى وجد نفسه في الغابة المجاورة. 

توقف الدُّبُّ و توسَّعت حدقتا عينيه مسحوراً بما رأى.. فقد وجد غابة نظيفةً ومرتبةً!!

أخذ يتجول فيها و يشعر أنَّ قلبه يرقص فرحاً فقد ذهِل لجمالها وأعجبَ بحسن ترتيبها.. قضى يوماً سعيداً هناك و عندما غابت الشَّمس و عاد إلى غابته أحسَّ بالفرق الكبير بين الغابتين، فالغابة التي يعيش فيها متسخة والفوضى تعمُّ فيها .. عاد إليه شعور الضّيق و حزن حزناً شديداً، لأنَّه  كان دباً مرتَّباً ولا يحبُّ الفوضى.. وأخيراً قرَّر أن يعيش في الغابة المجاورة. 

في صباح اليوم التالي ودَّع الدُّب أصدقائه و انتقل إلى الغابة النَّظيفة و المرتَّبة..

ولكن!!.. 

 بعد وصول الدُّبّ بأيام قليلة شعر بالحزن والوحدة. أحسَّ بالشَّوق إلى أهله و رفاقه و غابته وإلى شجرته الجميلة، لكنَّه  لا يحبُّ العيش في مكان مليء بالفوضى، لذا قرر عدم السماح لعواطفه أن تقوده للبقاء في مكان لا يشعر بالراحة فيه رغم محبته الشديدة له..

حزن أصدقاء الدُّبّ كثيراً لخروج صديقهم المحبوب من الغابة لذا عقدوا اجتماعاً لجميع الحيوانات لإيجاد الحلول المناسبة و إعادته.

فقال الضبع لم لا نجبره على العودة إلى غابتنا؟  

 قال القرد: أجل لنجعل ملك الغابة يأمره بالعودة و ينتهي الأمر،

 لكن أجابه الغزال قائلاً: لن يكون صديقنا الدُّبُّ سعيداً إن أجبرناه على العودة. فهو سيكون متضايقاً من اتّساخ غابتنا وجميعنا يعلم كم يحب النظافة والترتيب.  

 هزَّت البومةُ الحكيمة رأسها وقالت بهدوء: إذاً لم لاننظف غابتنا ونرتبها فيعود الدب إلينا وهو مسرور؟

 أعجب الجميع بالفكرة وقرروا أن يبدأوا بتنظيف غابتهم و الاعتناء بها لتصبح أجمل من كل الغابات الأخرى.

و لكن الغابة كانت كبيرة جداً وتنظيفها قد يستغرق جهداً ووقتاً طويلاً وقد اشتاقوا إليه ولم يعد بإمكانهم الصبر على فراقه  

قال الغراب: لا داعي للحزن يا أصدقائي استمعوا إليَّ قليلاً ، بالتعاون سنختصر الوقت والجهد و ننجز مهمتنا على أكمل وجه..

 هتف الجميع: نعم.. نعم... هذا صحيح 

وهكذا قسموا العمل بينهم و تعاونوا على  تنظيف غابتهم وترتيبها ..

وبعد التشاور أصدر ملك الغابة أمراً أمر بتطبيق الفكرة، أي أن يعمل الجميع و يتعاونوا على تنظيف الغابة.

 شعرت الحيوانات بالحيوية و النشاط و قسّموا العمل فيما بينهم  بسعادةٍ وفرح.

أخذت السناجبُ تكنس الأرض بذيلها والأرانب تقفز و تحمل أوراق الشجر اليابسة لتضعها على ظهر الحمار الوحشي لينقلها إلى حفرة كبيرة قام بحفرها الخلد قرب النهر لجمع النفايات فيها..

أما القرود فقد  أخذت تجمع الفاكهة المتساقطة وتضعها في سلةٍ كبيرةٍ صنعتها والدة الدُّب وإخوته الصغار من يقطينة كبيرة  الحجم  

و الفيل المرح قام برش الأرض بالماء مستخدماً خرطومه الطويل ليشطف أرض الغابة.. 

أما العصافير فكانت تزين أغصان الأشجار بالورود والأزاهير الفواحة وهي تغني وتغرد حتى يطرب الجميع ولا يشعروا بالملل والتعب


بعد يومٍ طويلٍ ومتعب .. نامت الحيوانات مجهدة  بعد أن أنهووا عملهم على أكمل وجه و أصبحت الغابة جميلة ومرتبة للغاية .

و في صباح اليوم التالي أرسل ملك الغابة الغزالة الرشيقة إلى الدُّبِّ لإحضاره إلى الغابة .. 

قالت الغزالة الرشيقة للدُّبِّ نريدك يا صديقي أن تأتي اليوم إلى غابتنا الجميلة فقد اشتقنا إليكَ كثيراً وقد أعددنا لك مفاجاةً جميلةً جداً.. 

سعد الدبُُّّ بذلك فقد اشتاق هو أيضاً لأصدقائه و غابته الغالية على قلبه..

و عندما وصل الُّدب إلى الغابة استقبلته مجموعة من الفراشات الملونة للترحيب به فلَّوح بيديه مرحباً .. وسالت دموعه لقد بدا متأثراً جداً

فقد اصطفت جميع الحيوانات لإستقباله ..

مسح الدبُّ عينيه متفاجئاً بما رأى.. 

فتح فمه بدهشة ثم قال و هو يتلعثم: الغـ ابـ ـة الغـ ابـ ـة  ثم صرخ فرحاً: الغابة نظيفةً و مرتبة..

ما أجملها إنَّها أجمل من الغابة المجاورة بكثير أنا سعيد حقاً شكراً لكم يا أصدقائي لقد تفاجأت كثيراً بعملكم وأنا أحبكم كثيراً ..

وهكذا عاد الدب إلى أحضان غابته وإلى أهله ورفاقه، وأقاموا حفلة كبيرة ورقص الجميع فرحاً بعودته ولم ينسوا الحلوى التي يحبها الدُّبُّ 

إنها أقراص العسل اللذيذة  قد قامت النَّحلات النَّشيطات بصنع قرص كبيرله احتفالاً بعودته ..


أرأيتم يا أطفالي ماذا تصنع المحبة؟ 

أرأيتم ماذا يصنع التعاون؟ مؤكد أنكم اكتشفتم العبرة بأنفسكم وسوف تتعاونون ولا شك لمساعدة ماما كي يبقى البيت جميلاً وحلواً ومرتباً

إلى اللقاء مع حكاية جديدة

انتظروا جدتكم هدى إنها تخبئ لكم الكثير من القصص

👵🏻جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/22/2022 12:06:00 ص

هل قصّة أليس في بلاد العجائب حقيقيّة؟
 هل قصّة أليس في بلاد العجائب حقيقيّة؟ 
 تصميم الصورة وفاء مؤذن 

على الرّغم من التّقدّم العلمي والطّبي الّذي توصّل إليه العالم، ولكن يوجد الكثير من الأمور الّتي لا زال العالم عاجز عن تفسيرها مثل بعض| الأمراض النّفسية |الّتي تصيب البشر، وذلك بسبب تعقيد الدّماغ البشري.

في مقالنا اليوم سوف نتعرّف على مرض غريب قد أصاب بعض البشر.

متلازمة أليس في بلاد العجائب Alice In Wonderland Syndrome:

كما يطلق عليها بعض| العلماء| اسم متلازمة تود Tood's Syndrome أو هلوسة القزم Lilliputian Syndrome.

سميت المتلازمة باسم "أليس في بلاد العجائب" نظراً للأعراض الّتي يعاني منها الشخص المصاب، مثل الإحساس بالفراغ ورؤية بعض الأشياء أكبر حجماً من شكلها الطّبيعي، أو رؤية الأشياء أصغر حجماً من الحقيقة تماماً كما حصل مع أليس بطلة القصّة حيث كانت ترى نفسها كبيرة الحجم نسبة للمنزل أو صغيرة جدّاً بالنّسبة لبعض الأشياء الأخرى.

ما هي أعراض متلازمة تود؟ 

يعاني المصاب بهذه المتلازمة من الكثير من الأعراض الغريبة من أهمّها: 

اضطرابات في الرؤية كما ذكرنا، بالإضافة لصداع نصفي شديد مشابه لصداع الشّقيقة، وشعور المريض بتغيّرات غريبة في الوقت كما لو أنّ الوقت يمضي بسرعة شديدة أو بطء شديد

 وأحياناً تتطوّر الأعراض لاضطرابات بحاسّة| السمع| واللّمس. 

هل متلازمة أليس في بلاد العجائب هي اضطراب عصبي أم مرض يصيب العين والبصر؟

في الواقع إنّ متلازمة تود هي عبارة عن اضطراب عصبي بصري.

ومن الغريب عندما درس العلماء حالات المرضى المصابين بهذه المتلازمة وجدوا أنّ البصر سليم تماماً على الرّغم من أنّ متلازمة تود تتعلّق أعراضها بشكل شديد باضطرابات الرّؤية

 وكان السّبب الرئيسي لتلك الأعراض هي مشكلة بطريقة تفسير| الدّماغ| للأشياء الّتي يراها، أي أنّ العين سليمة والدّماغ هو المصاب.

هل متلازمة هلوسة القزم شائعة الحدوث عند البشر؟

من حسن الحظ أنّ متلازمة هلوسة القزم نادرة الحدوث، وغالباً ما تصيب الأشخاص المصابين بأورام الدّماغ أو الأشخاص الّذين يتعاطون| المخدّرات |مثل "الماريغوانا" والمسكّنات القوية بالإضافة للأشخاص المصابين بالصداع النصفي "|الشّقيقة|".

ما هو العلاج المستخدم لمتلازمة أليس في بلاد العجائب؟

من سوء الحظ أنّه وإلى الآن لا يوجد علاج مباشر لهذه المتلازمة.

ويقتصر العلاج على بعض مضادات الاكتئاب وأدوية الصّرع والعلاجات المستخدمة للصداع النّصفي.

ولكن ما قصّة رواية أليس في بلاد العجائب وما علاقتها بمتلازمة تود؟

كتب رواية أليس في بلاد العجائب الكاتب الإنكليزي وعالم الرّياضيّات تشارلز دودسن، والمعروف بالاسم Lewis Carroll، وهو من مواليد العام 1832 ميلادي، وتوفّي في العام 1898 ميلادي، وأمضى معظم حياته مدرّس ومحاضر لمادّة الرّياضيّات.

قامت شبكة BBC بإجراء دراسة عميقة لحياة الكاتب لويس كارول ووجدوا بمذكّراته بعض الأدلّة الّتي بيّنت أنّه كان مصاباً بمتلازمة تود، وكتب الرّواية من باب التنفيس عن نفسه ومشكلته.


هل سمعتم بتلك المتلازمة من قبل؟

بيان فتاحي 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/23/2021 12:53:00 م

 َبَائِعَةُ الزُّهُورِ

رِيِِمَا فَتَاةٌ ذَكِيَّةٌ 

تُحِبُّ العِلْمَ كَثِيِرَاً, لَكِنَّها كَانَتْ مِنْ أُسَرةٍ فَقِيرَة ,وَقَد اضْطُرَّتْ إِلَىٰ تَركِ الدِّارَسَةِ ِلأَنَّ وَالِدَهَا لَايَمْلِكُ المَالَ الكَافِي لِدَفْعِ رُسُومِ المَدْرَسةِ 

 وَلِأَنَّهَا تُحِبُّ وَالِدَهَا كثيراً صَارَتْ َتبِيِعُ الوُرُودَ وَالزُّهُورَ لِتُسَاعِدَهُ فِي المَصرُوُفِ .

كَانَتْ َتنْظُرُ إِلَىٰ الأَطْفَالِ ِبحَسْرَةٍ ,وَتَشْعُرُ بِغَصَّةٍ كَبِِيِرَةٍ فِي قَلْبِهَا حِينَ تَرَاهُمْ وَهُمْ يَشْتَرُونَ  الأَدَوَاتِ وَاللَّوَازِمَ المَدْرَسِيَِّةَ فِي مَطلَعِ كُلِّ عَامٍ دِرَاسِيٍّ ,وََتتَمَنَّىٰ لَوْ كَانَتْ تَسْتَطِيعُ الذَّهَابَ إِلَىٰ المَدرَسَةِ كَبَاقِيِ الأَطَْفَالِ. 

 وَفَّرَتْ رِيِمَا ثَمَنَ دَفْتَرٍ وَقَلَمٍ ,وَصَارَتْ َتقِفُ كُلَّ يَوْمٍ أَمَامَ المَدْرَسَةِ وَتَجِْلسُ تَحتَٓ نَافَذَةِ الصَّفِّ.

 فَتَضَعُ زُهُورَهَا بِجَانِبِهَا وَتُصغِي بِاهْتِمَامٍ للدُّرُوسِ ََ,وَتَكْتُبُ كُلَّ مَا يَقُولُهُ المُعَلِّمُ فَإِذَا انْتَهَىٰ وَّقتُ المَدْرَسَةِ عَادَتْ لِتَبِيعَ الزُّهْوُرَ وَالوُرُودَ.

 وَفِي  الَمسَاءِ وَبَعدَ انْتِهَائِهَا مِنْ عَمَلِهَا كَانَتْ تَكْتُبُ الوَظَائِفَ المَطلُوبَةَ.

 وَهَكَذَا صَارَتْ رِيِمَا تَتَعَلَّمُ وَهِيَ خَارِجَ المَدرَسَةِ  كَانَتْ مُجِدَةً وَمُجْتَهِدَةً ,رُغْمَ أَنَّهَا لاَتَمِْلكُ ُكتُبَاً وَلَا كُراَّسَاتٍ.

  وَ ذَاتَ يَومً سَأَلَ المُعَلمُ الطُّلَّابَ سُؤالاً فَلَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ الِإجَابَةِ علًيه ,لكَِنَّ رِيِمَا عَرَفَتْهُ وَلَمْ تَنْتَبِهْ لَِنَفّسِهَا فَهَتَفَتْ بِصَوتِ عَالٍ بِإلإِجَابَةِ.

 كَانَ جَوَابُهَا صَحِيحَاً وَقَدأُعجِبَ المُعَلّّمُ كَثِيرَاً بإلإجَابَةِ, وَطَلَبَ مِنْ صَاحِبَةِ الإِجِابَةِ أَنْ تَقِفَ لِيَرَاهَا الجَمِيِعُ وَيُصَفِّقُوا لَهَا .

 فَقَالَ الطُلَّابُِ إِِنَّ الصَوْتَ قَدْ أَتـَىْ مِنْ خَارِجِ الصَفّّ.

أَطَلَّ المُعَلِّمُ  بِرْأَسِهِ مِنْ النَّافِذَةِ  فَوَجَدَ رِيِمَا وَاقِفَةً تَحتَ الشبَّاكِ ,فَدُهِشَ كَثِيرَِاً.

 ولَمّّا عَرِفَ بِقِصًَّْتَِها أَخْبَرَ المُدِيرَ بِمَا جَرَىٰ وَقَالَ لَهَا:

 أَنْتِ مِنْ الآن ستَكُونِينَ مَعَنَا فِي المَدرَسَةِ ,وَنَظَراً لِذَكَائِكِ وَاجْتِهَادِكِ فَأَنْتِ مَعْفِيَّةٌ مِنْ كَافَّةِ الرُّسُومِ وَالتَّكَالِيفِ المَدْرَسِيَّةِ  

تَفَوَّقَتْ رِيِمَا فِي دِرَاسَتِهَا وَكَبُرَتْ وَصَارَتْ مُعَلِّمَةً تُعَلِّمُ الأَجْيَالَ .

وَقَفَتِ المُعَلِّمَةُ أَمَامَ طُلَّابِهَا الَّذِينَ كَانُوا يُصْغُونَ باِهْتِمَامٍ إِليْهَا وَقَالَتْ :

هَذِهِ يَا أَبْنَائِي كَانَتْ قِصَّةُ بَائِعَةَ الزُّهُورِ 

ثُمَّ تَجَوَّلَتْ بَيْنَ الطُلَّابِِ الَّذِيِنَ كَانُوا يُنْصًِتُونَ بِشَغَفٍ وَقَالَتْ :هَلْ أَحبَبْتُمُ القِصَّة َ؟ 

أَجَابُوا بِحَمَاسٍ وَبِصَوْتٍ وَاحِدٍ :نَعَمْ 

قاَلَتِ المُعَلِّمَةُ : وَهَلْ تُحِبَّونَ أَنْ تَتَعَرَّفُوا إِلَيَْها؟ 

بِلَهْفَةٍ وَاسْتِغْرَابٍ هَتَفُوا : أَجَلْ بِالطَبْعِ, قَالَتْ الطَالِبَةُ مُنَىٰ : وَلَكِنْ كٌيْف؟ 

وَقَفتْ المُعَلِّمَةُ عَلَىٰ المِنَصَّةِ الَّتِي تَنْتَصِبُ تَحتَ السُبُّورَةِ وَقَالَتْ : أَنَا هِيَ َبائِعَُةُ الزُّهُورِ وَهَذِهِ هِيَ قِصَّتِي أَنا

وَقَدْ أَحْبَبْتُ أِنْ أُخْبرَِكُمْ بِهَا فِي دَرْسِ السِّيرَةِ الذاتية بِِمَادَةِ التَعبِيِرِ ثُمَّ ابْتَسَمَتْ وَقَالَتْ  : 

أَرأَيْتُمْ ياأَطفَالِي مَاذَا تَصنَعُ الِإرادَةُ وَمَاذَا يَصَنعُ التَّصِمِيمُ ٰ. 

إِنَّهُ يَقَْهرُ الظُرُوفِ وَيُذَلِّلُ الصِّعَابَ


وَأَنْتُمْ أحِبَّائِي الصِّغَارُ مَا رَأّيُكُمْ بِالقِصَّةِ هَلْ أعجَبَْتكُمْ ؟

 هَلْ أَحبَبْتُمُ المُعَلِّمَةَ؟ 

أنَا رَأَيْتُهَا عَظِيِمَةً وَمَاهِرَةً  وَمُجِدَّةً وََأنْتُمْ مَا رَأْيِكُمْ بِهَا هَل تُشَارِكُونَ جَدَّتَكُمْ هُدَىٰ بِرَأْيِِهـا؟

رَأيِكُم ْيُهِمُّنِي كَثِيِرَاً 👵

أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من| قصّة اليوم| في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻|كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي|


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/23/2021 12:36:00 م 1

 القِرْدُ الفضُوليُّ .. لِيِمُو

القِرْدُ الفضُوليُّ .. لِيِمُو
 القِرْدُ الفضُوليُّ .. لِيِمُو


مَرَّ الحَطَّْابُ بِالغَابَةِ أَثْنَاءَ ذَهَابِهِ إِلَىٰ البَيْتِ كَانَ َيَحمِلُ بِيَدِهِ دَلْوَاً كَبِيِرَاً مَمْلُوءَاً بِالدِّهَانِ الأَحْمَرِ اشْتَرَاهُ لِطِلَاءِ سُوُرِ حَدِيِقَةِ مَنزِلِهِ .🏡

كَانَ القِرْدُ لِيِمُو يُرَاقَبُهُ مِنْ فَوْقِ شَجَرَةِ جَوْزِ الهِنْدِ 🐒

 كَانَ الدَْلْوُ ثَقِيِلَاً فَعَلَّقَهُ عَلَىٰ غُصْنِ شَجَرَةِ زَيْزَفُونٍ 🌳 وَجَلَسَ تَحتَهَا يَسْتَربِِحُ  وَيَسْتَمْتِعُ بِعَبِيِرِ أَزْهَارِهَا الزَّكِّيِة الَّتِي يَفُوحُ َشَذَاهَا وَيَمْلَأُ المَكَانَ .

أَحَسَّ باِلإِنْتِعَاشِ وَالرَّاحَةِ ,فَالجَوُّ لَطِيِفٌ َورَائِعٌ وَالهَوَاءُ عَلِيِلٌ فَاسْتَرخَىٰ قَلِيلَِاً ثُمَّ نَامَ.

وَلَفَتَ نَظَرَهُ سَطلُ الدِّهَانِ.

 كَادَ الفضُولُ يَقْتلُهُ لِيَعرِفَ مَاذَا يَوْجَدَ دَاخِلَهُ فَلَمَّا نَامَ الحَطَّابُ  قَفَزَ بِسُرعَةٍ وَتَسَلَّقَ شَجَرَةَ الزَّيْزَفُوُنِ ِبهدُوُءٍ وَحَذَرٍحَتَّىٰ لَايَصحُو الحَطَّابُ ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ لِيَتَنَاوَلَ الدَّلْوَ لَكِنَّهُ كَانَ ثَقِيِلَاً فَانْقَلَبَ مِنْ يَدِهِ وَانْسَكَبَ فَوْقَهُ فَصَارَ الِقرْدُ أَحْمَرَ الَّلوْنِ

القِرْدُ الفضُوليُّ .. لِيِمُو
 القِرْدُ الفضُوليُّ .. لِيِمُو

بَدَا مَخْلُوُقَاً غَرِيِبَاً جِدَّاً وَلَمْ َيعُد يَعرِفُهُ أَحَدٌ .😰

وَالغَرِيِبُ أًنّّهُ كَانَ  كُلَّمَا يُلَامِسُ شَيْئَاً يُصْبِحُ لَوْنُهُ أحْمَرَاً وَكُلَّمَا يَخْطُو خُطوَةً يَتْرُكُ مَكَانَهَا أَثَرَاً أًَحْمَرَ, وَهَذِهِ الظَّاهِرَةُ أَخَافَتْهُم مِنْهُ أَكْثَرَ.  

ذاَعَ صِيِتُهُ فَي الغَابَةِ وَانْتَشَرَ الخَبَرُ..

 مَخْلُوِقٌ عَجِيِبٌ أَحمَرُ اللَّوْنِ يُشْبِهُ القِردَ يَتَجَوَّلُ فِي الغَابَةِ

خَافَ الجَمِيعُ مِنْ مَنْظَرِهِ وَهَرَبَتْ الطُّيُورُ وَالحَيْوَانَاتُ مِنْهُ 

 وَحَبَسَتِ الأُمَّهَاتُ صِغَارَهَا فِي الأَوْكَارِ وَالجُحُورِ وَلَمْ تَعُد تَسْمَحُ لَهَا بِالخُروُجِ وَحدَهَا خَوْفْاً عَلَيًْهَا مِنْ ذَلِكَ الكَائِنِ الغَرِيِبِ

صَارَ مَنبُْوُذَاً وَوَحِيِدَاً وَلَمْ يَعُدْ يَقْتـَرَبُ مِنْهُ أَحَدٌ...

حَزِنَ القِردُ كَثِيِرَاً وَشَعَرَ بِالضِّيِقِ وَالضَّجَرِ فَلَمْ يَعُد يَتَسَلّْىٰ بِأَكْلِ المَوْزِ وَلَا يَلِْهُو بِرَمْيِ كُرَاتِ جَوْزِ الهِنْدِ عَلَىٰ الأَرضِ

تَبَّاً لِهَذَا الدَّلْوِ اللَّعِيِن لَقَدْ تَغَيَّرَتْ كُلُّ حَيَاتِهِ بِسَبَبِهِ.😢

وَبَبيَْمَا كَانَ يَمْشِي فِي الغَابَةِ لَمَحَ القُنْفُذَ الصَّغِيرَ🦔,فاقْتَرَبَ مِنْهُ وَأَحَبَّ أَنْ يَلْهُوَ مَعَهُ فَخَافَ القُنْفُذُ وَتَكِوَّرَ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَصَارَ كَالكُرَةِ 

اقْتَرَبَ مِْنهُ القِردُ أَكْثَرَ لِيُذَكِّرَهُ بِنَفْسِهِ لَكِنَّ القُنْفُذَ خَافَ أَكْثَرَ وَبَدَأ يُطلِقُ عَلَيْهِ أَشْوَاكَهُ الطَّوِيِلَةَ الحَادَّةَ الَّتِي ُتشْبِهُ السِّهَامَ ,

ذُعِرَ القِردُ وَبَدَأ يَركُضُ فَوَقَعَ المِسْكِيِنُ فِي ُبسْتَانِ التِّيِنِ الشَّوْكِيِّ وَالمَعرُوُفِ بِنَبَاتِ الصَبَّارَةِ.😖

آلمَتْهُ أَشْواَكُهَا كَثِيِراًَ فَرَمَىٰ بِنَفْسِهِ فِي البُحَيْرَةِ لِيَنْجُوَ مِنْ هَذِهِ الأَشْوَاكِ وَيَتَخَلَّصَ مِنْ أَلَمِهَا

 وَمَا أَنْ اسْتَحَمَّ بِمَاءِ البُحَيْرَةِ حَتَّىٰ صَارَ نَظِيَِفَاً وَعَادَ ِإلَيْهِ لَوْنُهُ .

رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ البُحَيْرَةِ  فَصَاحَتِ الحَيْوَانَاتُ إِنَّهُ القِردُ لِيِمُو... إِنَّهُ القِردُ ليِمُو 🐵

فَرِحَ القِردُ كَثِيرَاً بِعَوْدَةِ لَوْنِهِ وَصَارَ يَقْفِزُ بِمَرَحٍ فَوْقَ الَأشْجَارِ وَيَتَأَرجَحُ َبيْنَ أَغْصَانِهَا بِحَرَكَاتٍ َبهْلَوَانِيِّةٍ سَرِيِعَةٍ 

وَفَجْأَةً مَرَّ الحَطَّابُ مِنَ الغَابَةِ وَهُوَ يَحمِلُ دَلْوَ دِهَانٍ أَحمَرَ, لَقَد اشْتَرَىٰ دَلْوَاً جَدِيِدَاً لِأَنَّ دَلْوَهُ القَدِيمَ انْسَكَبَ كُلَّهُ .

صَرَخَ لِيِمُو لَا لَا،،،😧

 وَخَبَّأَ وَجْهَهُ بِيَدَيْهِ 🙈  ثُمّّ بَاعَد بَيْنَ أَصَابِعِهِ قَلِيِلَاً وَعَاوَدَ النَّظَرَ مِنْ خِلَالِهَا بِخَوْفٍ وَصَرَخَ  بَصَوْتٍ عَالٍ:

 الدَّلْوً الأَحمَرُ... الدَّلْوُ الأَحمَرُ

وَأَلْقَىٰ بِنَفْسِهِ فِي البُحَيْرَةِ  بَيْنَمَا اسْتَغْرَقتَ الحَيْوَانَاتُ بِالضّّحِكِ.😄


ََأرَأَيتُمْ أَحِبَّائِي الصِّغَارُ كَيْفَ تَعَلَّمَ الِقردُ لِيمُو دَرسَاً قَاسِيَاً  وَكَيْفَ دَفَعَ ثَمَنَ الفُضُولِ وَالحِشَرِيَّةِ 


أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من| قصّة اليوم |في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻|كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي|

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 12:55:00 م

َلَمِيسُ فِي حَفْلَةِ المِيلَادِ
 َلَمِيسُ فِي حَفْلَةِ المِيلَادِ  

احتَفَلَتْ سِيمَا بِعِيدِ مِيلَادِهَا الثَّامِنِ ودَعَتْ أصدِقَاءَهَا لِمشَاركتِهَا الاحْتِفالَ . 

بَدَتْ سِيمَا كَأمِيرَاتِ الحَكايَات، وَهِيَ تَخْتَالُ بثَوبِهَا الوَردِيِّ الجَمِيلِ ،كَانَتََْ سَعِيدَةً بِوجُودِ صَدِيقَاتِهَا وَأصدِقَائِها الصِّغَارِ   

كَانَتِ الزِّينةُ الجَمِيِلةُ وَالبَالوُنَاتُ المُلَوَّنةُ تَملَأ البَيْتِ ،وَقَد تَوَسَّطَتْ كَعكَةُ العِيِدِ بِطَبقَاتِهَا الثَّلاثِ مَائِدةَ الاحتِفَالِ،الَّتِي كَانَتْ تَغُصُّ بِالمَأكُوُلاتِ الشَّهِيَّةِ. 

قَدَّمَ الصِّغَارُ هَدايَاهُمُ الجَمِيلَةُ لِسِيمَا 

وَتَمَنُّوا لَهَا أعوَامَاً كَثِيرَةً سَعِيدَةً ،لَكِنَّ لَمِيِس أحَسَّتْ بِالحَرَجِ وهِيَ تقُدِّم عُلبَةَ الألوَانِ الخَشَبِيِّةِ الصَغيًرةِ

لِصَديِقَتِهَا ،فَقَد بَدَتْ لَهَا ضَئِيلَةً أمَامَ بَاقِي الهَدَايَا وَتمَنَّتْ لَوْ كَانَ لَدَيْها المَالَ الكَافِي، لِشِرَاءِ هَدِّيةٍ ثَمِينَةً كبَاقِي الأَصدِقَاءِ.

كَانَتْ وَالِدَةُ سِيمَا  تُحِبُّ الأطفَالَ كَثِيرَاً وَتِولِيهُمْ اهتِماَمَاً كبَيِراًَ ،وَكَانَتْ منْذُ بِدَايةِ الحَفْلِ تُرَحِّبُ باِلمَدعُوُّيِنَ الصِّغَارِ ،وَتِتَابِعِهُمْ بِِنَظَراتِها  الحَانِيةِ وَتَحرِصُ عَلىٰ أنْ تُدخِلَ البَهْجَةَ وَالسُّرُورَ إلىٰ قُلوبهِِمْ جَميِعَاً.

 اقتَربَتْ وَالِدَةُ  سِيِِمَا مِنْ لَمِيِس ،وَهَمَسَتْ فِي أذِنِهَا قَائلِةً :

هَدِيَّتُكِ رَائِعَةٌ صَغِيرَتِي إنَّ سِيِمَا تَهْوَىٰ الرَّسْمَ ،وَتُحِبُّ الألْوَانَ كَثيِرَاً ..

تَنَهَّدَتْ لَميِس وَشَعَرَتْ باِرتِيَاحٍ كَبيِرٍ  . 

أطفَأتْ سِيِمَا الشَّمعَاتِ الثَّمَانِيةَ المُلَوَّنةَ، عَلىٰ أنْغَامِ أغْنِيةِ المِيِلادِ  وَسَطَ تَصفِيقِ الجَمِيِعِ وَأَهازِيجِهِمْ 

كَانَ الاحتِفَالُ جَمِيلاً ومميزاً ، وَبَدَا السُّروُرُ وَاضِحَاً عَلىٰ وُجُوهِ المُحتَفيِن الصِّغَارِ.

ثُمَّ بَدأتْ وَالِدَةُ سِيمَا بِتَوْزِيعِ أطبَاقِ الحَلوَىٰ .

هَمَّتْ لَمِيِس بِتنَاوُلِ قِطعَةِ الحَلْوىٰ الفَاخِرةِ كَانَتْ تَبدُو لَذِيذَةً جِدَّاً وَلَكِنْ.....

قَبْلَ أنْ تَصِلَ المِلعَقَةُ  إلىٰ فَمِهَا ،تَذَكَّرَتْ أخَاهَا الصَّغِيِرَ زَيْد  

إنَّهُ يُِحِبُّ كِعكَ المِيلَادِ كَثِيرَاً ،تَنَهَّدَتْ وَتَمنَّتْ فِي سِرِّهَا لَوْ كَانَتْ تَستَطِيعُ أنْ تَحمِلَ لَهُ هَذَا الطَّبَق ،وَلَكِنْ طَبْعَاً هَذَا غَيْرُ مُمكِنٍ وَغَيرُ لَائِقٍ 

 ثُمَّ رَفَعَتْ نَظَرَهَا نَحوَ البَالوُنَاتِ المُلوَّنَةِ الزَّاهِيَةِ الَّتِي مَلأَتِ المَكَانَ إنَّهُ يُحِبُّ البَالوُنَاتِ أيْضَاً سَوْفَ تَشْتَرِي لَهُ بَالوُنَاً بَنَفْسَجِِيَّاً كَبِيرَاً،  سَيُفرِحُهُ كَثيِرَاً 

وَهزَّتِ بِرَأسِهَا... نَعَمْ هَذَا الحَلُّ جَعَلهَا تَشعُرِ بِالرِضَىٰ ولكِنَّها مَعَ ذَلِكَ لَمْ تَستَطِعْ أنْ تَتَذَوَّقَ لُِقمَةً وَاحِدَةً مِنَ الحَلوىٰ 

أعَادَتْ لَمِيس الطَّبَقَ إلىٰ الطّاولَِةِ واعتَذَرَتْ عَنْ تَنَاوُلِه بِأدَبٍ وَقَالَتْ بِأنَّهَا تُحِسُّ بِتعَبٍ فِي مَعِدَتِهَا.

وَلمَّا أرَادَتْ العَوْدَةَ إلىٰ البَيْتِ تَبِعَتْهَا وَالِدةُ سِيمَا 

وَقَالَتْ لَهَا سُرِرنَا بِزِيَارَتِكِ كَثِيرَاً حَبِيبَتِي وَأعطَتْهَا عُلبَةً أنيِقَةً وَقَالَتْ هَذِهِ لَكِ أنْتِ لَمْ َتتَذَوَّقِي حَلْوَىٰ مِيلَِادِ سِيمَا رُبَّمَا شَعَرتِ بِتَحَسُّنٍ فِي البَيْتِ 

أخَذَتْ لَمِيسُ العُلبَةَ شَاكِرَةً وَمَضَتْ مُسْرِعَةً إلىٰ البَيْتِ وَلَمَّا وَصَلَتْ نَادَتْ أخَاهَا بِلَهْفَةٍ : زَيدْ تََعَالَ حَبيبِي انْظُر مَاذَا أحضَرتُ لَكَ

وَكَمْ كَانَتْ دَهْشتُهَا كَبيِرَةً عِنْدَمَا وَجِدَتْ طَبَقَةً كَامِلَةً مِنَ الحَلوَىٰ دَاخِلَ العُلبَةِ 

جَلسَتْ لَميًِس بيْنَ أُخوَتِها وَوَالدَتِها وَهُمْ يتَلذذُوُِنَ بِتنَاوُلِ الحَلْوَىٰ الَّلذِيِذَةِ وَبدَأتْ تَحكِي لَهُمْ بِِسَعَادَةٍ وَقَائِعَ الحَفْلِ الجَمِيلِ  


وأنْتُم ْ أحبَابُِ جَدَّتِكُمْ هَلْ تُحبُِّونَ أِخْوَتِكُمّ كَمَا تُحِبُّ لَمِيس أخَاهَا؟ أَنَا وَاثِقَةٌ بِذَلِكَ

أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/07/2022 12:48:00 م

سَمِيرَة وَالمُكَالَمةُ الهَاتِفِيَّةُ
 سَمِيرَة وَالمُكَالَمةُ الهَاتِفِيَّةُ 

كانَتْ سَمِيرَةُ  تَتَحدَّثُ معَ زمِيلَتِهَا عَلىٰ الهَاتِفِ وفَجْأةً تَدَاخَلَتِ الخطُوطُ  وَتشَابَكَت، فسَمِعَتْ صَوتَ طِفْلَةٍ تُحَادِثُ أمِّهَا. 

كانَتِ الفَتاَةُ تَرجُو وَالدَتِهَا، أنْ تَسمَحَ لَهَا بًالذَّهَابِ في رِحلَةٍ مَدرَسِّيةٍ إلىٰ مدينةِ المَرَحِ. 

لكنَّ الأمَّ التي كانَتْ عَلىٰ ما يبدُو فِي عَملِها أوْ وظِيفَتِها

كَانَتْ ترفُضُ طَلَبَ ابْنَتِهَا وتَعتَذِرُ مِنْهَا لأنَّ مِيزانِيَّتَها لا تسمَحُ لَهَا بِإِرسَالِها إلىٰ الرِّحلَةِ. 

قَالَتِ الفَتَاةُ : كُلُّ طُلَّابِ الصَّفِّ السَّادسِ سَيَذهبُونَ غَدَاً للرِّحلَةِ، سَيَمرَحُونَ ويَلعَبُونَ، أَرجُوكِ مَامَا أريِدُ الذَّهابَ مَعَهُمْ.

لَكِن إِلحَاحَ الفَتاةِ لَمْ يُجْدِ  فِي إقْنَاعِ وَالدَتِهَا الَّتِي قَالَتْ لَهَا : لِينْ كَفَىٰ بُنَيَّتِي، أنتِ تُسبِّبيِنَ لِيِ الإحرَاجَ..

ستَذهَبِينَ فِي المَرَّةِ القَادِمةِ... تَعرِفِينَ الظُّروفَ حَبيبَتِي.

رَدَّتِ الفتَاةُ بِحزْنٍ : حَسَنَاً أُمِّي ......

وَقُطَعَتِ المُكاَلمَةُ.

تَألَّمْتْ سَميِرَة لِمَا حَدثَ وَأحَسَّتْ بالحُزنِ مِنْ أجْلِ الفتَاةِ وَتمَنَّتْ أنْ تُسَاعِدَهَا وَلَكِنْ كَيفَ؟ 

هِيَ لا تَعرِفُ مَنْ هِيَ، وَلاتَعرِفُ عُنوَانَها، وَلَا اسمَ مَدرَستِهَا، وَفَوقَ هَذَا لَيسَ لَدَيْهَا مُتَّسَعاً مِنَ الوَقتِ فَالرِّحلَةُ غَدَاً. 

أثْنَاءَ الغَدَاءِ،عِنْدَ اجْتِمَاعِ العَائلَةِ فِي الظَّهِيرَةِ حَكٌتْ سَمِيرَة لأُسرَتِهَا مَا جَرَىٰ.

لَكِنَّ وَالدَهَا اسْتَنْكَرَ مَا حَدَثَ وَقَالَ لَهَا : لَقَد أخطَأتِ بُنَيَّتِي، مَا كَانَ يَنْبَغِي أنْ تَستَمِعي لِحِوَارِ الأمِّ وابنَتِهَا. 

قَالَتْ سَميِرَة : لَمْ أكُنْ أقْصِدُ ذَلِكَ، لَكِنَّ صَوْتَهَا ظَهَرَ فَجْأةً عَلىٰ الهَاتِفِ وَقَد شَدَّنِي المَوضُوعُ...  

ثُمَّ قَالَتْ بِحُزْنٍ  لَقَد تَأثَّرتُ كَثِيرَاً لِحُزنِ الفَتاةِ أبِي.

قَالَ الأبُ : هَذَا شُعُورٌ نَبِيلٌ وَلَكِنْ كَانَ مِنَ الوَاجِبِ َأنْ تُغْلقِي الهَاتِفَ، إنَّهُ شَأنٌ يَخُصُّهَا وَحدَهَا، لَيْسَ مِنْ حَقِّكِ الاسْتِمْاعِ لِحَدِيِثِ الَفتَاةِ  وَأُمِّهَا، فَهُنَاكَ آدَابٌ لاستِعمَالِ الهَاتِفِ لا يَجُوزُ تَجَاوزَهَا.

قَالَ سَميِرُ: وًكانَ يَكبُر أختَهُ بِعامٍ واحِدٍ أَرجُوكَ أبِي دَعناَ نُساعدُ هِذِه الفَتَاةُ، وَلسَوفَ نِغلقُ الهَاتِفَ لَوْ تَشابكَتِ الخُطوطُ فِي المرَّةِ القادمَةِ.

قَالتْ سَمِيرَة : أجَلْ أبِي نَعِدُكِ بِذَلِكَ ولكنْ أرجُوكَ دَعنَا نِسَاعِدُ الفَتَاةَ هَذِهِ المَرَّةِ، أرجوك... أرجوك.. 

قاَلَ الأبُ : ولَكِنْ كَيْفَ؟ وَنَحنُ لا نَعِرفُ مَنْ تَكُونُ؟ وَلَا نَعرِفُ عُنوَانَها؟ وَلا اسْمَ مَدرَستِها؟ 

ضَحِكَ سَميِر وقَالَ : وهِوَ يَضَعُ اصبَعَهُ عَلىٰ صَدغِهِ إنَّهُ الذَّكاءُ أبي، لَقَد وَجَدتُ الحَلَّ.

ابتَسَمَ الأَبُ وقَالَ : هَيَّا قُلْ لَنا مَا عِنْدِكَ 

أجَابَ سَميِر : بِبساطَةٍ نَتَّصِلُ بًإدَارةِ مَديِنةِ المَرَحِ وَنعرِفُ اسْمَ المَدرسَةِ الَّتِي ستَزورهُمْ غَدَاً

 ثُمَّ نَتَّصلُ بِالمدرسَةِ، وَنَسألُ عَنِ الفتَاةِ لِينْ فِي الصَّفِّ السَّادسِ، ونَدفَعُ لَها ثَمنَ البطَاقَةِ. 

قالَ الأبُ : إنَّ مُديرَ مَدِيِنَةِ المَرَحِ صَدِيقِي

فَرَكَ سَميِر كَفَّيْهِ بِفَرَحٍ وَقَالَ : هَذَا يُسَهِّلُ مَهَمَّتنَا.  

ثَم تَمَّ الأمرُ ببساطةٍ وَسُهولَةٍ. 

 ُسُرَّ الوَالِدُ  مِنْ لَهفَةِ وَلدَيْهِ وَحُبُّهُمَا لعَملِ الخَيْرِ وَقَالَ لَهُمَا :بَارَكَ اللّٰهُ بِكُمَا وَلَدَيَّ، أنَا مَسروُرٌ لأَنَّكُمَا أدخَلتُمَا السَّعادَةَ إلىٰ قَلْبِ الطِّفلةِ  الصَّغِيِرةِ، الحَمْدُ لِلّٰهِ أنَّ| الرَّحمَةَ| تَملَأُ قَلبيكُمَا.

قَالَتْ مَامَا : ولا تَنْسَى أنَّ لذَكاءِ سَميِر دَوْرٌ كَبِيِرٌ فَلَوْلَاهُ لَمَا تَمَّ الَأمرُ. 

قَالَتْ سَميِرةُ :أجَلْ بَابَا هَذَا صَحِيَح، وَلَكِنْ لاَ تَنْسَىٰ أيضاً، أنَّ |التَّعَاوُنَ| سَهَّلَ لَنَا المَهَّمَّة، وَأَسْهَمَ كثيراً في َسُرعَةِ انْجَازِهَا.


وَأنْتُمّ أحبَابِي الصِّغارُ...هَلْ سَرَّكُمْ مَوقِفُ سَميِرَة وَأخُوهَا سمير؟ 

هَلْ سَتَتَصَرَّفونَ كَمَا تَصَرَّفَا لَوْ صَادفَكُمَا مَوقِفٌ مُشَابِهٌ ؟

جَدَّتُكُمْ هُدَىٰ تُحِبُّ أَنْ تَستَمِعَ لأرَائِكُمُ 

فِي رِعايَةِ اللّٰهِ أحبَابِي.

أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/11/2021 12:28:00 م 1

 النَّمْلَةَ وَالدُّعسُوُقَةُ

النَّمْلَةَ وَالدُّعسُوُقَةُ
 النَّمْلَةَ وَالدُّعسُوُقَةُ 

َكانَتِ النَّملَةُ الحَكِيمَةُ دُكْتُورَةُ الَّنْملاتِ تُعَالِجُ الحَشَرَاتِ وَتُعْطِيهِمُ مَا ُينَاسَِبُهُمْ ِمنْ حَبَّاتِ الأَرُزِّ َوَالسُّكَرِ وَالقَمْحِ وَالشَّعِيرِ

 وَكَانَ َطابُورٌ مِنَ الَفرَاشَاتِ وَالنَّحلاَتِ وَالجَرَادِ وَغَْيرِهَا يَصطَّفُ ُكلَّ يَوْمٍ أََمَامَ بَيْتِهَا لِلعِلاَجِ 🐜 🦋🐞🐛

أَحَسَّتْ جَارَتُهَا الدُّعسُوُقةُ ِبالغَيّرَةِ وَحَاوَلَتْ أَنْ تُبْعِدَ َعَنْهَا الزَّبَائِنَ وَالمَرْضَىٰ لَكِنَّهَا لَمْ تُفْلِحْ 

فَالكُلُّ كَانَ يَثِقُ ِبالدُّكْتُورَةِ نَمْلَة وَيُحِبُّهَا..

فَوَضَعَتْ يَافِطَةً َكبِيِرَةً عَلَىٰ َبابِهَا وَكَتَبَتْ عَلَيْهَا 

" الدُّكْتُورَةُ دُعْسُوقَةُ "

 وَلَكِنْ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ لِزِيَارتَِهَا فَازْدَادَ غَضَبُهَا وَغَيْرَتُهَا وَقَرَّرَتْ أَنْ تَنْتَقِمَ مِنَ النَّمْلَةَ 

اسْتَغَلَّتْ الدُّعسُوقَةُ غِيَابَ النَّمْلَةِ ذَاتَ يَوْمٍ عَنْ بَيْتِهَا وَتَسَلَّلَتْ إِلِىٰ وَكْرِهَا فَوَجَدَتْ أَكْيَاسَاً كَبِيِرَةً  مَلْأَٰى بِالحُبوبِ كَانَتْ مُرَتَّبَةً وَمُتَنَوِّعَةً وَكُلُّ كِيِسٍ يَحوِي نَوْعَاً مُعَيََّناً مِنْ الحُبُوبِ 

هزَّتْ رَأْسَهَا وَقَاَلتْ :

" هَذَا هُوَ السِرُّ  إِذَاً الدَّوَاءُ الَّذِي تُعطِيِِهِ لِلمَرضَىٰ ....هُوَ نَفْسُهُ طَعَامُهَا الَّذِي تَجْمَعُهُ وَالَّذِي تَأْكُلُ مَِنْهُ "

 وَهَتَفَتْ بِصَوْتٍ عَالٍ: 

" المُحْتَالةُ  سَأَلَقِّنُهَا دَرْسَاً لَنْ تَنْسَاهُ " وَصَارَتْ َتَتَسَلَّلُ  كُلَّ يَوْمٍ وَتَسْرِقُ مِنْ هَذِهِ الحُبُوبِ حَتَّىٰ نَقَلَتْ كُلَّ مَا فِي الأَكْيَاسِ إِلَىٰ بَيِْتهَا وَقَالَتْ ِِ: 

" لِنَرَ الآنَ مَاذَا سَتَأكُلِيِن وَكَيْفَ ستَُعَالِجِينَ الَمَرْضَىٰ؟ "

حَزِنَتَ النَّمْلَةُ كَثيَرَاً وَلَمْ تَعْرِفْ كَيْفَ ُسرِقَتْ حُبُوبََها؟

 وَلَمْ َتَعْرِفْ مَنِ السَّارِقُ؟

 فَاعْتَذرَتْ عَنْ مُدَاوَاةِ النَّمْلاَتِ وَبَقِيَّةِ الحَشَرَاتِ وَلَمْ يَعُدْ يَأتِي أَحَدٌ لِعِيَادَةِ الدُّكْتُورَةُ نَمْلَةُ

تَنَهَّدَتْ الدُّعسُوُقَةُ بِارتِيَاحٍ وَفَرَكَتْ يَدَيْهَا وَقَالَتْ بِفَرَحٍ وَسُرورٍ هَكَذَا يَحلُو الَكلَامُ 

وَالنَّمْلَةُ المِسْكِينَةُ كَانَتْ تَأكُلُ مِنْ هَذِهِ الحُبُوب وَعَلَيْهَا انْتِظَارَ قُدوُمِ فَصلِ الصَّيْفِ ِلتَجْمَعَ غَيْرَهَا  

وَالمُشْكِلَةُ أَنَّ الصَّيْفَ مَازالَ بَعِيدَاً..😓

َ تَنَهَّدَتِ النَّمْلَةَ  بِحُزْنٍ وَقَالَتْ : " بَقِيَ عِنْدِي بَعْضُ فُتَاتِ الخُبْزِ اليَابِسِ..... الحَمْدُ ِللِٰهِ أَنَّ الِلِّصَ لَمْ يَكْتَشِفْ أَمْرَهُ سَأقْتَصِدُ  فِي أَكْلِهِ كَثِيرَاً لِيَكْفِيَِنِي  َريْثَمَا يَأتِيَ فَصْلُ الصَّيْفِ "

ذاَتَ يَوْمٍ مَرِضَتْ الدُّعسُوُقَةُ وَلَمْ تَعُدْ تَقْوَىٰ عَلَىٰ  الوُقُوفِ فَخَافَتْ عَلَىٰ نَفْسِهَا كَثِيرَاً واسْتَدْعَتِ النَّمْلَةَ لِتُعَالِجَهَا  

قَالَتٰ لهَا النَّمْلَةُ ِ: "للأَسَفِ لا يُوجَدُ عِنْدِي دَوَاءٌ لَكِ، لََقَدْ سُرِقَتْ حَبَّاتِي كُلُّهَا "

قَالَتِ الدُّعْسُوقَةُ : "وَهَلْ عَرَفْتِ اللِّصَ؟"

أَجَابَتِ النَّمْلَةُ بِحُزْنٍ : " لَا لَمْ أَعْرِفْهُ"

أَجَابَتْ الدُّعْسُوُقَةُ : "يَامِسْكَينَةُ.....إِذَاً اكْتُبِي لِي وَصْفَةً وَأَنَا أُحْضِرُ الدَّوَاءَ"

وبَيْنَماَ كَانَتِ النَّمْلَةُ تَكْتُبُ الوَصفَةَ لَمَحَتْ حَبَّةَ قَمْحٍ فِي إِحدَىٰ زَوَايَا البَيْتِ

اسْتَغْربَتْ النَّمْلَةُ وَقَالَتْ فِيِ سِرِّهَا : وَلَكِنْ كَيْفْ ؟؟ ...والدُّعسُوقَةُ لاَ تَأكُلُ القَمْحَ؟ 

كَانََتِ النَّمْلَةُ ذَكِيَّةً فَالتَفَتَتْ إِلَىٰ الدُّعسُوُقَةِ وَقَالَتْ لَهَا : "لاَ تَقْلَقِي يَا جَارَتِي سَُأؤَمِّنُ لَكِ الدَّوَاءَ " ...

ثُمَّ أَسْرَعَتْ إِلَىٰ إِحْدَىٰ قَرِيَبَاتِهَا النَّمْلاَتِ وَاسْتَدَانََْتْ حَبَّةَ يَانْسُوُنْ وَعَادَتْ مُسْرِعَةً إِلَىٰ الدُّعسُوُقَةِ وَأَعَطَتْهَا الحَبَّةَ

 وَمَا أَنْ تَنَاوَلَتْهَا حَتَّىٰ انْقَلَبَتْ عَلَىٰ ظَهْرِهَا وَراَحَتْ تغُطُّ فِي نَوْمٍ عَمِيِقٍ ٍ

فَاليَانْسُوُنْ مُسَكِّنٌ وَمُهَدِّئٍ يُسَبِّبُ النُّعَاسَ وَالنَّوْمَ

أَسْرَعَتْ النَّملَْةُ وَرَفَعَتْ السِّتَارَةَ فَوَجَدَتْ كُلَّ حَبَّاتِهَا المسرُوُقَةِ فَقَالَتْ بِغَيْظٍ : "لِّصَّةْ"😣

لَكِنَّهَا وَجَدَتْ أًنَّهَا قَدْ خَلَطَتْ الحُبُوبَ مَعَ بَعضِهَا  وَترَكَتْهَا مُتَنَاثِرَةً عَلَىٰ الأَرْضِ 

فَشَهَقَتْ وَوَضَعَتْ يَدَيْهَا عَلَىٰ عَيًْنَيْهَا ثُمَّ صََرخَتْ وَقَالَتْ : " لاَ لاَ هَذَا كَثِيرٌ ,...لِصَّةٌ وَفَوْضَوِيَّةٌ   "😩

فتَحَتْ رِيمَا عَيْنَيْهَا ثُمَّ تَثَاءَبَتْ وَفَرَدَتْ ذِرَاعَيْهَا وتَمَطَّتْ 

كَانَتْ أُمُهاَ وَاقِفًَةً أَمَامَ سَرِيِرِهَا 

فَقَالَتْ لهَا : " صَبَاحُ الخَيْرِ مَامَا"

ابْتَسَمَتْ مَامَا بِحَنَانٍ وَقَالَتْ لَهَا: " صَبَاحُ الخَيْرِ  َيا رِيِمَا  يَبْدُو أَنَّكِ كُنْتِ تَحْلُمِيَِنَ حُلُمَاً جَمِيِلَاً لَقَدْ ُكنْتِ تَضحَكِيِنَ وَأَنْتِ نَائِمَةٌ "

اسْتَغْرَقَتْ رِيِمَا فِيِ الّضَّحِكِ وَقَالَتْ: " فِعلَاً لَقَدْ كَاَنَ حُلُمَاً جَمِيِلَاً ...لَكِنَّهُ كَانَ غَرِيِبَاً جِدَّاً"😄

ثُمَّ حَكَتْ لَهاَ مَا رَأَتْهُ فِي الحُلُمِ وَقَالَتْ لََها : "لَكِنِّي صَحَوْتُ قَبْلَ أََنْ أَعْرِفَ كَيْفَ تَصَرَّفَتِ النَّمْلَةُ وَمَاذَا فَعََلتْ لتُعَاقِبَ الدُّعسُوُقَةَ "

قَالَتْ مَامَا : "سَنَتْرُكُ هَذَا السُّؤال لِأَحِبَّائِنَا الصِّغَارِ الَّذِيِنَ سَيَقْرَأوُنَ  القِصَّةَ وَسَنَطْلُبُ ِمنِْهُمْ اَنْ يَكتْبُوا لَنَا رَأيَهُمْ وَمَاذَا يَقْتَرِحُونَ عَلَىٰ النَّمْلَةِ أَنْ تَفْعَلَ لِمَُعَاقََبةِ الُّدعسَوُقَةِ "💗

أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من| قصّة اليوم | وكيف ستعاقب النملة الدعسوقة في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻|كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي|

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 03:29:00 م

شَطَائِرُ جَدَّتِي اللَّذِيذَةُ
شَطَائِرُ جَدَّتِي اللَّذِيذَةُ 

أقَامَ وَالدَايَ وَليِمَةً لِجَدَّتِي فِي أَحَدِ أيَّامِ شَهْرِ رَمَضَانَ المُبَارَك 

وفي المَسَاءِ أَحضَرَ وَالِدِي جَدَّتِي وَقَد حَمَلَ مَعَهُ الكَثيِرَ مِنَ الأغراض احتِفَالاً بِقُدوُمِ الجَدَّةِ 

وَكَانَتْ جَدَّتِي قَد عَوَّدَتْنَا أَنْ تُحضِرَ لَنَا مَعَهَا فِي كُلِّ زِيَارَةٍ الشَّطَائِرَ اللَّذِيذَةَ الَّتِي نُحِبُّهَا ، لَكِنَّهَا فِي هَذِهِ المَرَّةِ لَمْ تُحْضِرْ لنا مَعَهَا شَطَائِرَها الَّتِي نَنْتَظِرُهَا بِلَهْفَةٍ، وَمَعَ أنَنَا شَعَرنَا بخَيْبَةِ أَمَلٍ ، لَكِنَّنَا لَمْ نَجْرُؤ عَلَىٰ الإِفْصَاحِ عَنْ رَأيِِنَا كَي لا نُشْعِرَهَا بِالحَرَجِ .

أَعَدَّتْ وَالِدَتِي مَائِدَةً عَامِرَةً بِالمَاكُولاتِ الشَّهِيَّةِ وَالحسَاءِ اللَّذِيذِ  . 

كَانَ الطَّبَقُ الرَّئِيسِيُّ بَطَّةً كَبِيرَةً مَحشُوَّةً بِالأَرُزِّ وَاللَّحمِ َوالمُكَسَّرَاتِ ،وَقَد تَوَسَّطَتِ المَائِدَةَ بِزُهُّوٍ وَبَدَا َمَنْظَرُهَا شَهِيَّاً جِدَّاً ،وَرَائِحَتُهَا زَكِيَّةً تُسِيلُ اللُّعَابَ

 وَمَا أنْ دَوَّىٰ صَوْٰتُ مَدفَعِ الإفْطَارِ ،وَصَدَحَ المؤذن بأذَانِ المَغْرِبِ ،حَتَّىٰ بَدْأنَا بِدُعَاءِ الإِفطَارِ وَبِشُربِ المَاءِ وَبعضِ العَصَائِرِ الطَّازَجَةِ ، ثُمَّ تَنَاوَلنَا التَّمرَ اللَّذِيذَ ،رَيْثَمَا تَصُبُّ لنَا مَامَا الحِسَاءَ 

وَلَكِنْ مَا أنْ تَذَوَّقنَاهُ حَتَّىٰ عَلَتْ وِجُوهُنَا دَهْشَةً مَمزُوُجَةً بِاستِغرَابٍ وَامتعَاضٍ 

فَقَد كَانَ الحِسَاءُ.... َبلِ الطَّعَامُ وَكُلُّ مَا عَلىٰ المَائِدَةِ حَامِضَاً لِدَرَجِةٍ غَيْرَ مَقْبُولَةٍ وَلَا ُمُسْتَسَاغَةٍ أبَدَاً  

بَدَا الَأمرُِ غَرِيِبَاً جِدَّاً ،وعَلتْ وَجَهَ أمي الدَّهْشَةُ وَالارتبَِاكُ وقالت لَا بُدَّ أَنَّ هُناَكَ سَبَبَاً مَا وَرَاءَ َذلِكَ ثُمَّ نَظَرَتْ إِلَىٰ وَجُوُهِنَا مُتَفَحِّصَةً وَقَالَتْ مُتَسَائِلَةً :

هَلْ أَحَبَّ أحَدُكُمْ المُزاَحَ بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ المُزْعِجَةِ يَا أَوْلَادُ ؟

 هَزَّ الجَمِيعُ رُؤوسَهُمْ بِالنَّفِي....

كَانَتْ مَامَا غَاضِبَةً مُنْزَعِجَةً فَقَد شَعَرَتْ بِالحَرَجِ أمَامَ جَدَّتِي .

فَجْأَةً وَقَفَتْ أخْتِي سُعَادُ وَقَالَتْ : تَذَكَّرتُ أَمرَاً مَامَا ... لَقَد وَجَدتُ بِالأَمسِ كِيِسَ مِلْحٍ عَلىٰ طَاوِلَةِ المَطبَخِ ،فَأفْرَغْتُهُ فِي عُلبَةِ المِلْحِ

قَالَتْ مَامَا : وَمِنْ أيْنَ أتَىٰ كِيِسُ المِلْحِ ؟ 

قَاطَعَهَا سَامِي قَائِلَاً وَهُوَ يَلتَفِتُ إلَىٰ أُخُتِهِ : هَذِهِ أنْتِ إذَاً؟؟.....

 لَقَد نَسِيَ رَفِيقِي أحمَدُ كِيسَاً مِنْ حَامِضِ اللَّيْمُوُنِ كَانَتْ أمُّهُ قَد أَوْصَتْهُ عَلَيْهِ وَنَسِيَهُ مَعِي وَقَد وَضَعتُهُ عَلَىٰ طَاوِلَةِ الْمَطْبَخِ رَيثَمَا أقُومُ بتَبْدِيِلِ ثيابً المَْلعَبِ، لكِنِّي أضَعْتُهُ وَقد بَحَثْتُ عَنْهُ كَثِيِرَاً ولَمْ أجِدهُ .

تنََهَّدَتْ مَامَا قَد اتَّضَحَ الأَمرُ الآنَ .

أَنْتِ أخذْتِهِ وأفرَغْتِهِ فِي عُلْبَةِ الملِحِ 

قَالَ سَامِي : مُحتَّدَاً لَقَد جَعَلتِنِي أشْعُرُ بِالإِحرَاجِ أمَامَ صَدِيقِي وَسَبَّبْتِ لَهُ مُشْكِلَةً مَعَ أُمِّهِ

قَالَتْ سُعَادُ اعتَذِرُ مَامَا.... أعتَذِرُ أخِي حَسِبتُهُ مِلْحَاً ِإنَّهُ يُشْبِهُ المِلْحَ تَمَامَاً

هدأت مَامَا قَلِِيلَاً وقَالَتْ : كَانَ يَجْدُرُ بِكِ أًنْ تَتَأَكَّدِي أوَّلَاً هَا قَد أَخطَأتِ التَّقْدِيرَ بُنَيَّتِي 

تَلعْثَمَتْ سَعَادُ وَقَالَتْ بِحُزنٍ : حَسِبْتُ أَنِّي أُسَاعِدُكِ

 قَالَتْ مَامَا : بِرَغْمِ حُسْنِ نِيَّتِكِ أَفْسَدتِ مَائِدَة بِأكْمَلِهَا وَالآنَ ... مَاذَا سَنَأكُلُ؟ 

 قَالَتْ سُعَادُ : كَانَ الكِيسُ مَفْتُوحَاً وَخِفْتُ أنْ يَنْسَكِبَ المِلْحُ عَلَىٰ الأَرض .

وَقَفَ سَامِي وَقَالَ بِعَصَبِيَّةٍ : تَأكَّدتُ الآنَ أكْثَرَ بِأنَّهُ هُوْ نَفْسُهُ كِيِِسُ صَدِيقِي أحمَدُ أنَا فَتَحتُهُ بِيْدَيَّ لِأتََأكَّدَ أنَّه كِيِسِ الحَمْضِ . 

التَفَتَتْ إلَيْهِ مَامَا وَقَالَتْ لِسَامِي مُعَاتِبَةً : طَالَمَا أنَّكَ أضَعتَ كِيسَ رَفِيقِكَ فِي البَيْتِ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَسْألَنَا عَنْهُ وأَنْ تُعلِمَنَا بِضَيَاعِهِ هَا أنَا لَمْ أعلَمْ بأِمرِهِ إلَّا الآنَ وانْظُر مَاذَا كَانَتِ النَتِيِجَةُ.. 

هَزَّ بَابَا رَأسَهُ وَقَالَ لِسَامِي : كَلاَمُ أُمِّكَ صَحِيِحٌ

 قَد أَخطَأتَ لِأَنَّكَ فَتَحتَ كِيسَ الحَمضِ،وَهُوَ لَيسَ لَكَ ثُمَّ تَرَكْتَهُ مَفْتُوحَاً...

وَفَوقَ هَذَا لَمْ تُعلِمْ أَحَدَاًبِوُجُودِهِ لَقَد تَسَبَّبْتَ فِي كُلِّ هِذِهِ الفَوْضَىٰ 

تَنَهَّدَ سَامِي وَقَالَ : بِخَجَلٍ أنْتَ مُحِقٌّ أبِي أعتَذِرُ مِنْكُمْ جَمِيعَاً . 

ابتَسَمَتِ الجَدَّةُ بِحنَانٍ وَقَالَتْ : لابَأْسَ يَا أَوْلاَدُ المُهِمُّ أَنَّ الخَطَأ لَمْ يَكُنْ مَقْصُودَاً 

 سَنُحَاوِلُ أَنَا وَأمُّكُمْ إصْلاَحَ مَا يُمكِنُ إصلاَحُهُ بَعدَ الِإفْطاَرِ لَاسِيَّمَا تِْلكَ البَطَّةُ الحَامِضَةُ

وَالآنَ لَيْسَ أمَامَكُم خِيَارٌ آخَرُ سَتَأكُلوُنَ شَطَائِرَ جَدَّتِكُمُ الشَّهِيَّةَ

فَهتَفْنَا بِصَوتٍ وَاحِدٍ : لَكِنَّكِ لَمْ تُحضِري مَعَكِ شَطَائِرَاً يَا جَدَّة!! 

الَتفَتَتْ جَدَّتِي إِلَىٰ أَبِي وَهِيَ تنظر إلِيْهِ مِنْ فَوْقِ نَظَّارَاتِهَا وَسَأَلَتْهُ أيْنَ هِيَ شَطَائِرِي؟

 ِإنِّي لَا أَرَاهَا عَلَىٰ المَائِدَةِ ؟...لَقَدأعدَدتُ لَكُمْ تَشكِيِلَةً مُتَنَوِّعَةً بِالجُبْن ِوالدَّجَاجِ وَالخُضَار والزَّعتَرِ !! 

ضَرَبَ أبِي عَلَىٰ جُبْهَتِهِ : مُؤَكَّدٌ أَنِّي نَسِيِتهَا فِي السَيَّارَةِ ... فَقَد كُنْتُ أحَمِلُ أغْرَاضَاً كَثيِرَةً

وَمَا هِيَ إلَّا دَقَائِقَ مًعدُوُدَةً ، حَتَّىٰ كُنَّا نَسْتَمْتعُ بالتِهَامِ الشَّطَائِرِ اللَّذِيِذَةِ ، ونَحنُ نَنْظُرُ بِحَسْرَةٍ إلىٰ تلِكَ البَطَّةِ

 تنَهَّدَتْ مَامَا ثُمَّ ابتَسَمَتْ وَقَالَتْ للِْجَدَّةِ : سَلِمَتْ يَدَاكِ أُمِّي لَقَد أنْقَذَتْنَا شَطَائِرُكِ 

وَنحْنُ هَتَفْنَا بِفَرَحٍ تَحيَا جَدَّتِي تَحيَا شَطَائِرُ جَدَّتِي اللَّذِيذَةُ


مَا رأَيُكُمْ بِالقِصَّةِ أحبَابِي الصِّغَار 

مَنْ بِرَأْيِكُمْ كَانَ مُخْطِئَاً أكْثَر سَامِي أمْ سُعَادُ؟ 


أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 06:58:00 م

لَا يَكفِي أَنْ يَكَُِونَ الهَدَفُ نَبِيِلاً
لَا يَكفِي أَنْ يَكَُِونَ الهَدَفُ نَبِيِلاً 

اًفَاقَتْ عَبِيِرِ مِنْ قَيْلُولَةِ الظَّهِيِرَةِ ،لتجد رَائِحَةُ الحَلوَى تَمْلَأُ البَيْتَ

تَلَمَْظَتْ..... مْمْمْ  َكمْ َتبْدُو شَهِيَّةً، إنَّهَا حَلوَىٰ كَعكَة التُّوتِ البَرِّيِ الَّتِي تُحِبَّهَا كَثِيرَاً، أَحَسَّتْ بِرَغْبةٍ شَدِيِدَةٍ لِتَأكُلَ بعضَاً مِنْهَا 

فَنَزلَتْ مُسْرِعَةً عَنِ السَّرِير ،وَبَيْنمَا كَانَتْ تَتَّجِهُ  نَحوَ المَطبَخِ ،تَنَاهَىٰ إلَىٰ سَمعِهَا صَوْتُ وَلَدٍ يَبْكِي كَانَ شُبَّاكُ غُرفَتِهَا مَفتُوحَاً 

وَلِأَنَّ بَيتَها كَانَ فِي الطَّابِقِ الأَرضِيِّ ،وَغُرفَتَهَا تُطِلُّ عَلىٰ الشَّارِعِ ،فَقَد بَدَا الصَّوْتُ وَاضِحَاً 

قَالَ الوَلَدُ لأبِيهِ، أُرِيدُ مِنْ َهذِهِ الحَلوَىٰ 

فَأجَابَه أبُوهُ إِنَّ رَائِحَةَ الحَلوَىٰ تَنْبَعِثُ مِنْ أحَدِ البِيُوتِ، وَلَيْسَت مِنْ مَحَلٍّ لبَِيْعِ الحَلْوَىٰ ،لِذَا لَا يُمكِنُنِي شِرَاؤُهَا بُنَيَّ .

ألَحَّ الطِّفْلُ أَرجُوُكَ بَابَا : قِطعَةً وَاحدَةً فَقَط  . 

أطَلَّتْ عَبِيِرُ مِنَ النَّافِذَةِ ،ثُمَّ نَادَتْ الوَالِدَ : يَاعَمّْ ... يَاعَمَّْ 

 لَقَد سَمِعتُ حَدِيثِكُمَا ، سَأُحضِرُ لِلْطِّفْلِ قِطعَةَ حَلْوَىٰ ،انْتَظِرنِي مِنْ فَضْلِكَ ،وأسْرْعَتْ فَورَاً إلىٰ المَطبَخِ ، وَهِيَ تُنَادِي مَامَا..  مَامَا..

 لَكِنَّ أخَاهَا مَاهِر أَخَبَرَهَا بأنَّ : وَالدَتَها قَد ذَهبَتْ لِتَشْتَرِيَ بَعضَ مُسْتَلْزَمَاتِ الحَلْوَىٰ . 

ارتَبَكَتْ عَبيِرُ ،فَهِيَ قَد وَعَدَتِ الرَّجُلَ

 وَقَالَتْ بِحيرَة ٍ : لَا وَقْتَ لَدَيَّ لِأنْتَظِرَ عَودَةَ مَامَا ،سَأخْبِرُهَا بِالأَمرِ حِينَ تَعُوُدُ 

وَاقْتَطَعَتْ قِطعَةً مِنْهُا ،ثُمَّ نَزلَتْ مِنَ البَيْتِ مُسْرِعَةً، وَنَاوَلَتْهَا لِلَّرَجُلِ الَّذِي شَكَرَهَا وَأثْنَىٰ عَليْهَا، ثُمَّ قَدَّمَهَا لِطفلِْه فَبَدَأ بِتَنَاولِهَا بِفَرحٍ  

سُرَّتْ عَبِيرُ وَشَعَرَتْ بِسَعَادَةٍ غَامِرَةٍ.

بَعدَ قَليِلٍ جَاءَتْ أُمُّهَا ،فَأسْرَعَتْ لِتُخَبِرَهَا بِالأَمْرِ ومَا أَنْ هَمَّتْ بِالكلاَمِ ،حَتَّىٰ رَنَّ جَرَسُ الهَاتِفِ 

 رََدَّتِ الأُمُّ : كَانٌتْ صَدِيقَتُهَا عَلَىٰ الخَطِّ ،رَحَّبَتْ بِِهَا وَقَالتْ لَهَا : لَاتَقْلَقِي عَزِيِزَتَي، لَنْ نَتَأخَّرَ لَقَد صَنَعتُ الكَعكَةَ، ولَمْ َيَيْقَ إِلَّا تَزْيِينَهُا ، خِلاَلَ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ  سَتكُونُ جَاهِزَةً 

سَمِعَتْ عَبيِرُ المُكَالَمَةَ فَوَقَعَتْ كالصَّاعِقَةِ عَليْهَا وَضَعَتْ يَدَهَا عَلَىٰ خَدِّهَا بِحِيرَةٍ.. 

التَفَتَتْ أُمُّ عَبِيِر وَقَالَتْ وَهِيَ تَتَّجِهُ مُسْرِعَة نَحوَ المَطبَخِ : مَاذَا كُنْتِ تُرِيدِينَ أَنْ تَقُولِي يَاعَبيِر؟ 

اتْبَعِينِي سَنَتَحَدَّثُ فِي المَطبَخِ فَأنَا مَشْغُولَةٌ جِدَّاً

فاليَومُ يُصَادِفُ عِيدُ مِيلادِ نُوُر ابنَةَ صَدِيقَتِي ضُحَىٰ وَ قَد وَعَدتُهَا بِإعدَادِ كَعكَةٍ بِالتُّوتِ البَرِّيِّ

وَسَوفَ تَأتِي ضُحَىٰ بَعدَ قَلِيلٍ لِأَخْذِهِ وَعَلَيَّ أنْ أُنهِيَ تَزّييِنِهِ سَرِيعَاً

تَسَمَّرَتْ عَبِيِرُ مَكَانَهَا ،وَقَالَتْ فِي سِرِّهَا يَاإلَهِي مَاذَا فَعلْتُ؟ 

 بِتَسَرُّعِي وَانْدِفَاعِي أفْسَدتُ الكَعكَةَ وَوَضَعتُ أُمِّي فِي مَوْقِفٍ مُحرِجٍ لَيْتَنِي انْتَظَرتُ مَجِيئَهَا .   

دَخَلَتِ الأُمُّ المَطبَخَ... وَمَا هِيَ إلَّا لَحَظَاتٍ قَلِيلَةٍ حَتَّىٰ بَدأَتْ تُنَادِي بِصَوتٍ غَاضِبٍ مَاهِر.. مَاهِر تَعَالَ إلَىٰ هُنَا. 

تَمتَمَتْ عَبِيرُ  لَقَد اكتَشَفَتْ أُمِّي الأَمْرَ ،وظَنَّتْ أَنَّ مَاهِرَ هُوَ الفَاعِلُ . 

يَجِبْ أَنْ أكُونَ شُجَاعَةً وَأعتَرِفُ بِالحَقِيقَةِ 

دَخَلَتْ عَبِِيرُ إلَىٰ المَطبَخِ وَقَالَتْ بِخَجَلٍ: سَامِحيِنِي مَامَا  ،أَنَا مَنْ فَعَلَ هَذاَ لَمْ أَكُنْ أَعلَمُ أنَّكِ أَنَّكِ....... 

ثُمَّ تَابَعَتْ كَلامَهَا مُتَلَعثِمَةً : لَا ذَنْبَ لِمَاهِرَ عَلىٰ الِإطلاَقِ ،أَنَا جَاهِزَةٌ لأَيِّ عِقَابٍ 

وَرَوَتْ لَهَا بِاختِصَارٍ مَاكَانَ مِنْ أَمرِ الرَّجُلِ وَطِفْلِهِ الصَّغيِرِ ،وانْهَمَرَتْ دُمُوعُهَا. 

هَدَأتْ ثَورَةُ الأُمِّ قَلِيلَاً ،فَقَد أَدرَكَتْ أَنَّ عَبِيِرَ لَمْ تَكُنْ تَقصِدْ إلَّا فِعلَ الخَيْرِ . 

  ثُمَّ أَنَّهُ لَيْسَ لَدَيْهَا مُتَّسَعَاً مِنَ الوَقْتِ لِتَأنِيِبِهَا فَكَّرَتْ بِسُرعَةٍ، كَانَتِ الأُمُّ ذَكِيَّةً وَعَمَلِيَّةً.  

فَقَرَّرَتْ تَغييِرَ شَكْلِ الكعكة ،وَجَعلَتْهُا عَلَىٰ شَكْلِ قَلْبٍ وَنثَرَتْ فَوقَه حَبَيْبَاتٍ مِنَ الشُّوكُوُلَا البَيْضَاءَ ،ثُمَّ أَحَاطَتْه باِلتُّوتِ البَرِّيِّ المَائِلِ إلَىٰ البَنَفْسَجِيِّ الأخَّاذِ 

بَدَتِ الكَعكَةُ أصغَرَ قَلِيِلَاً لَكِنَّهُا صَارَتْ أَجْمَلُ...

وَضعَتْهُا فِي الثَلَّاجَةِ وَتنَهََدَتْ الْحَمْدُ لِلّٰهِ بَقِيَ نِصفُ سَاعَةٍ  ،ثُمَّ دَخَلَتْ بِلَهْفَةٍ غُرفَةَ عَبِيِر 

كَانَتْ مُسْتلَقِيَةً فَوقَ سَرِيرِهَا ،والحُزْنُ بَادٍ عَلىٰ وَجْهِهَا ...

سَحَبَتْهَا مِنْ يَدِهَا ِإلَىٰ حَيْثُ وَضَعَتِ الكَعكَةَ صَرَخَتْ عَبِيرُ بِِدَهْشَةٍ وَاوْ  .. ِإنَّهُا جَمِيلَةٌ جِدَّاً أَنْتِ مَاهِرَةٌ وَذَكِيَّةٌ مَامَا 

قَالَتْ أُمُّهَا أتَرَيْنَ حبِيِبَتِي لَقَد أَصلَحتُ الأَمرَ ،لا تَقْلَقِي وَلكِنْ انْتَبِهي فِي المَرَّةِ القَادِمَةِ 

لا يَكْفِي أَنْ يَكُونَ الهَدَفُ نَبِيلَاً وَيِجِبُ ألَّا نَنْدفِعَ وَنَتَسَرَّعَ 

وَإنَّمَا يَنْبَغِي أنْ نَتَعَقلَ وَنُحسِنَ التَصَرُّفَ وَأَنْْ نَسْتَأذِنَ مَنْ هُم ْأكْبَرُ مِنَّا 

فِي المَرَّةِ القَادِمَةِ لاَ تَتَصَرَّفِي دُوُنَ استِئْذَانٍ لَا زِلْتِ صَغِيرَةً بُنَيَّتِي وََلاتُجِيديِنَ تَقْدِيِرَ الأمُوُر َ. 

نَعَمْ... نَعَمْ.... هَزَّتْ عَبِيرُ رَأسَهَا ، ثَمَّ لَفَّتْ يَدَيْهَا حَولَ عُنُقِ أمِّهَا  وَهِيَ تَقِولُ : أَعِدُكِ بِذَلِكَ أُحِبُّكِ كَثِيرَاً مَامَا . 


وأنتم أحبَابُِ جَدَّتِكُمْ 

هَلْ مَرَرتُمْ يَومَاً بِمِثلِ هَذَا الْمَوْقِفِ؟ 

هَلْ أَخْطَأتْ عَبِيرُ  بِتَسَرُّعِهَا؟ 

وَهَلْ أدَرَكْتُمْ أَنَّ الكِبَارَ يُحسِنُونَ التَّصَرُّفَ أكْثَرَ مِنَ الصِّغَارِ؟ 


أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/16/2021 04:41:00 م 2

 زِيَادُ الثَّرثَارْ صَارَ يَحفَظُ الأسْرَارْ

زِيَادُ الثَّرثَارْ صَارَ يَحفَظُ الأسْرَارْ
 زِيَادُ الثَّرثَارْ صَارَ يَحفَظُ الأسْرَارْ 
تصميم الصورة : ندى حمصي 

جلسَ الأبُ إلىٰ مائدةِ الطعامِ والتَفَّتْ حَوَلهُ عائِلتُهُ كالمُعتَادِ

 ومَا أنْ فَرَغُوُا مِنْ طَعامِ الغَدَاءِ وبدأوا باحتِسَاء الشَّايِ، حتَّىٰ سَألتِ الأمُّ زوجَهَا عَنْ سبِبِ ضِيقهِ الَّذِي كَانَ بَاديَاً عَلىٰ وجِهِه أثْنَاء الطَّعامِ. 

قالَ الأبُ : إنَّنِي حَزينٌ لِأجلِ شَخصٍ أعرِفُهُ 

 فَقَد استَدعَاهُ مُعَلِّمُ صَفِّ وَلدِهِ وأخبَرَهُ بأنَّ ابنَهُ ثرثارٌ كثيرُ الكلامِ , وأنَّهُ يحدِّثُ رفاقَُه ويَحكِي لهُمْ عَنْ كُلِّ مَا يَجْرِي دَاخِلَ مْنزِلِهِ حتَّىٰ باتَ كُلُّ رفاقِ صفِّهِ يعرفُونَ أخبارَ أسْرَتِهِ ، 

وهُوَ مُسْتَاءٌ مِنهُ وَلايَعرِفُ كَيفَ سَيتَصَرَّفُ مَعَهُ  . 

وضَعَ زُهيرُ كُوبَ الشَّايِ مِنْ يَدِه 

وبلعَ ريقَهُ بِصُعُوبَةٍ، فَقَد لَفَتَ المَوضُوعُ انتِباهَهُ بِشِدَّةٍ ، لأَنَّهُ هُوَ أيْضَاً يَفعلُ ذِلكَ ،

 ثُمَّ تسَاءَلَ فِي نَفسِهِ وقَالَ: 

غَريبٌ ماَ يَحدثُ اليَومَ، لَقد حَدَّثنَا أسُتَاذُ التَربِيةِ والأخْلَاقِ عَنْ موضوع الأمانة ، 

وقَالَ بِأنَّ للبُيُوتِ أسْرَارُهَا ،

وَأنَّ  كُلَّ فَردٍ فِي الأسْرةِ مُؤتَمَنٌ عَليْهَا وَلايَجُوزُ أبَداً أنْ يَنْقُلَ مَا يَجْرِي دَاخِلَ بَيِتهِ لِأحَدٍ  ،

 وهَا هُوَ بَابَا الآنَ يَتَحَدَّث عَنْ نَفسِ المَوضُوعِ أترَاهُ يَكونُ مُعَلِّمُ صَفِّنا هُوَ المُعَلِّمُ الَّذي حَدَّثَ صَدِيقَ بَابَا عَنْ ولَدِهِ؟

شَعرَ بالقَلقِ وَتَمتَمَ أيَعقِلُ أَنْ أكُونَ أنَا المقْصُودُ بِكَلامِ وَالدِي ، لَكِنَّهُ مَا لَبِِثَ أنْ استَبْعَدَ الفِكْرَةَ. 

لالا... إنَهُ يَعرِفُ وَالِدَهُ جَيِّدَاً لَقَدْ قَالَ : بأنَّهُ وُلَدُ شَخْصٍ َيعْرِفُهُ 

 وَوَالدُهُ لا يكذِبُ أبداً وَلَوْ كَانَ هُوَ المَقصُودُ  لكَانَ وجَّهَ الكَلامَ إليْهِ، أْوْ لكَانَ رَمَقَهُ بِنَظْرَةِ عِتَابٍ عَلىْ الأَقَلِّ 

ثَّمَ تَابَعَ الأبُ كلامَهُ وقَالَ :

تخيَّلي يَا أمَّ زُهَيْر أنَّ هَذَا الوَلدُ قَد أخَبَرَ رفَاقَهُ عَنْ شِجارٍ عائِليٍّ وقَعَ بينَ أخَوَيْهِ ؟!!

 وعنْ مَبلَغٍ استداَنهُ أبوُهُ !!!

 وعَنْ ضُيُوفٍ جَاؤوُا لزِيَارَةِ أمِِّهِ !!!!

 وعَنْ مَرضٍ أصَابَ خَالَهُ !!!!

 وَعَنْ سفرِ عمَّتهِ!!!!


تنّهَّدَ زُهَيْرُ وقالَ بِصَوتٍ هامسٍ يا إلهِي إنَّ قِصَصُ بيتِهِ  تُشْبِهُ قِصَصَ بيتِنَا تماماً

شَهَقَتِ الاَّمُ وقَالَتْ :الثَّرثَارْ... كُلُّ هَذِهِ الأَخْبَارُ نَقَلَهَا لِرفَاقِهِ ثَمَّ قَالَتْ بامتِعاضٍ :

 مِسكِينٌ هَذَا الأبُ لَقَد تأَلْمتُ كثِيراً لأَجْلِهِ مَا أشَدَّ غباءَ ولدِهِ . 

هَلْ يكشِفُ الَعَاقِلُ أَسْرَارَ بيتِِه وخُصُوصِيَّاتِ عَائِلتِهِ أمَامَ الآخَرينَ هَا قَد وَضَعَ أَبَاهُ فِي موْقِفٍ مُحرِجٍ. 


شَعَرَ زُهَير بِالحَيْرَةِ مِنْ جَدِيدٍ وَأقْلَقَتْهُ هَذِهِ المُصَادَفَاتُ الَّتِي تَحدُثُ.

 فَعَادَ يَتَساءَلُ.. كَلامُ الأسْتاذِ فِي الدَّرسِ، وَحَدِيثُ والدِي فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ  وَكِلاهُمَا يَتَحَدَّثانِ عَنْ نَفْسِ المَوضُوعِ... 

لَِكنَّهُ فِي قَرارةِ نَفسِهِ بدَأ يَقْتَنِعُ بِالفِكْرَة وَأحَسَّ بالخَجَلِ مِنْ تَصَرُّفِهِ وَقَرَّرَ أنْ يُقْلِعَ عَنْ هَذِهِ العَادَةِ السَيِّئَةِ ، وهَزَّ رأسَهُ مُوَافِقَاً كَلامَ الأُسْتَاذِ وَكَلامَ  أمِّهِ وأَبِيهِ


وفِي اليَومِ التَّالِي سَألَ أسْتَاذُ التَّعبِيرِ تلَامِيذَهِ، مَنْ مِنْكُمْ يُحدِّثُنَا عَنْ قِصَّةٍ طَريِفَةٍ حَدَثَتْ مَعَهُ أوْ مَعَ أحَدِ أفْرَادِ أسْرتِهِ ؟ 

انْدَفعَ زُهيرُ ونسِيَ نفسَهُ فَرفَعَ يَدَهُ للِكَلامِ وقَالَ:  أنَا... أنَا..

 لَكِنَّهُ مَالبِثَ أنْ جَلسَ فِي مَكَانِهِ وعَدَلَ عَنِ الفِكْرةِ فَقَد تذَكَّرَ كَلامَ مُعَلِّمِ التَربِبَةِ وكَلامَ وَالدِيْهِ 

سَألهُ الأسْتَاذُ لِمَاذا جَلسْتَ مَكانَكَ يَا زُهَيْرُ هَلْ نسِيتَ القِصَّةَ؟ 

قَالَ زُهَيْرُ : لَا يَامُعَلِّمِي لمْ أنْسَهَا ولَكِنِّي تَذَكَّرتُ أنَّ أسرَارَ بيوتِنَا أمَانةٌ ، وَلا يَجِبُ أَنْ تُحكَى لِأحَدٍ . 

سُرَّ المُعلِّمُ بجوابِ زُهَيْرٍ، وطلبَ مِنْ الجَمِيعِ أَنْ يُصَفِّقُوا لَهُ


وفِي المَسَاءِ حدَّثَ زُهَيْرُ وَالِدٌاهُ بِمَا جَرَىٰ مَعَهُ فِي المَدرَسَةِ

تَنَهَّدَ والِدُهُ بِارتِياَحٍ وأوْمَأ بِعينَيْهِ إلىٰ زَوْجَتِهِ وهُوَ يَقُولُ : الحَمْدُ لِلّٰهِ أَنَّ وَلدَنا يُحَافِظُ عَلىٰ أَسْرَارِ عَائلَتِهِ وهو ليسَ كَولَدِ الشَّخصِ الثرثار الذِي حَدَّثْتُكِ عَنْه

 َثُمَّ عَانقَهُ والِدَاهُ وقَاَلا لَهُ إنَّنَا فَخُوُرَانِ بِكَ يَا زُهَيْرُ أَنْتَ وَلَدٌ ذَكِيٌّ وَلِبيِبٌ  وَتُحِبُّ أُسْرتَكَ   


مَا رَأيُكُمْ صِغَارِي الأعِزَّاءُ بتَصَرُّفِ والدِ زُهَيْر هَلْ أَعجَبَكُمْ؟ 

أرأَيتُمْ كَيْفَ تَصَرَّفَ بِحكْمَةٍ وَذَكَاءٍ وَلفَتَ نَظَرَ وَلِدِهِ  إلىٰ تَصُّرفِهِ الخَاطِئ 

 لَمْ ُيعَنِّفْهُ وَلَمْ يُعَاقِبْهُ وَلَمْ يَقُلْ لَهُ مُبَاشَرةً أنْتَ وَلَدٌ ثَرثَارٌ بَلْ نَبَّهُهُ ، وتَرَكَهُ يَكْتَشِفُ خَطَأهُ بِنَفْسِهِ ، 

هَذا مَانُسَمِّيِهِ بِالنَّصِيحَةُ غَيْرِ المَبَاشِرَةِ ، هَلْ لاحَظْتُمْ كَيفَ اسْتَفَادَ َزُهَيْرُ مِنْهَا وَتَرَاجَعَ عَنْ خَطَئِهِ . 



أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من| قصّة اليوم |في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻|كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي|

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/23/2021 01:09:00 م

 جُوُد ولدٌ عُدْوَانِيٌّ حَسُودْ  

 جُوُد ولدٌ عُدْوَانِيٌّ حَسُودْ 

يَكْرَهُ أَنْ يَرَىٰ أَحَدَاً أَفْضَلَ مِنْهُ ,وَهُوَ دَائِمَاً يُسَبِِّبُ المَشَاكِلَ لِرِفَاقِهِ ويثيرُ المتاعِبَ لأَهٰلِهِ.

 لَيْسَ لَهُ رِفَاقٌ لِأنَّ الجَمِيِعَ ينزعِجُونَ مِنْ تَصَرُّفَاتِهِ لِذَا تَراَهُ فِي أَغْلَبِ الأْوَْقَاتِ وَحِيدَاً دُونَ أصْحَابٍ .

رَكِبَ َذاتَ مَرَّة مَعَ صَدِيقِهِ كَرَمْ في سَيَّارَةِ أَبيِهِ

 لأَنَّ الطَقْسَ كَانَ مَاطِرَاً وَوَجَدَهُ وَاقِفَاً أَمَامَ المَوْقِفِ يَنْتَظِرُ َالحَافَِلةِ  ليَذْهَبَ إِِلَى المَدْرَسَةِ

 وََقتَهَا أَطَلَّ كَرَمْ مِنْ سَيّارَةِ أَبِيهِ وَنادَاهُ:

 جُوُدْ.... جُوُدْ....

 تَعَالَ وَارْكَبْ مَعَنَا 

 التَفَتَ جُوُدْ إِلَيْهِ وَلَبَّىٰ الدَعْوَةَ ُمُسْرِعَاً, كَانَتْ ثِيَابُهُ ُمبْتَلّةً َتنْقُطُ مَاءً وَكَانَتِ السَيَّارَةُ مُكَيّفَةً وَدَافِئَةً.

رَحَََّبَ ِبهِ وَالِدُ كَرَمْ  وَقَالَ لَهُ أَهّلاً بِكَ يابُنَيَّ.

جَلََسَ جُوُدُ فِي المَقْعَدِ الخَلْفِيِّ وَبَدَأَ يُنَقِّلُ بَصَرَهُ فِي السَيَّارَةِ الفَاخِرَةِ 

وَقَالَ فِي نَفْسِهِ: نَحنُ نَقِفُ تَحتَ المَطَرِ وَثِيَابُنا تَبْتَلُّ بِالمَاءِ وَهُوَ يَجْلِسُ فِي سَيَّارَةِ أبِيهِ المُكَيَّفَةِ الدَّافِئَةِ,

أَبُوهُ يَمْتَلِكُ سَيَّارَةً وَأَبِي لا يَمْتَلِكُ دَرَّاجَةً , 

مُؤكَّدٌ أَنَّ بَيْتَهُ أَجْمَلُ مِنْ بَيْتِنا ، 

مُؤَكَّدٌ أَنَّهُ يَمْتَلِكُ الكَثيِرَ مِنَ المَالِ وَالألْعَابِ ,

لِهَذِهِ الأَسْبَابِ هُوَ أَكْثَرُ اجْتِهَادَاً مِنِّي وَلَهُ الكَثيِرُ مِنَ الأَصْحَابِ وَالأَصْدِقَاءِ.

ثُمَّ أَخْرَجَ بِِهُدوُءٍ وَحَذَرٍ قِطعَةً حَدِيدِيَّةً حَادَّةً ِمنْ جَيْبِ حَقِيبَتِهِ وَأَحْدَثَ شَرْخَاً كَبِيِرَاً فِي القِمَاشِ المُخْمَلِيِّ الأََنِيِقِ لِلْمَقْعَدِ الخَلْفِيِّ حَيْثُ يَجْلِسُ. 

َلَمْ يَنْتَبِِهْ كَرَمْ إِِلَىٰ مَا فَعََلهُ جُوُد لِأَنَّهُ كَانَ يَجْلِسُ فِي المَقْعَدِ الأَمَامِيِّ بِجَانِبِ وَالِدِهِ ، 

لَكِنَّ أَبَاهُ شَاهَدَ مَا فَعَلَهُ بالِمرآةِ الأَمَامِيَّةِ للسَيَّارَةِ.

كَانَ الأَبُ حَكِيِمَاً فَقَالَ لِجُودْ :سَوْفَ أَمُرُّ كُلَّ يَوْمٍ لإِصطِحَابِكَ إِلىٰ المَدْرَسَةِ مَعَ كرَمْ.

 ثُمَّ أَخْرَجَ مِنْ دُرجِ السَيَّارَةِ عُلْبَةً مُغَلَّفَةً بِغلِاَفٍ ذَهَبِيِّ جَمِيِلٍ اسْتَغْرَبَ كَرَمُ تَصَرُّفَ أَبِيِهِ فَهَذِهِ هَدِيَّةٌ لِعِيدِ مِيلِادِ ِ ابْن عَمِّهِ طَارِقُ المُصَادِفِ غَدَاً ,وَقَدْ اشْتَرَيَاهَا مَعَاً .

 َََلكِنَّ أَبَاهُ  أَوْمَأَ لَهُ بِرَأسِهِ وَأبُوهُ طَبّعَاً يُحسِنُ التَّصَرَّفَ. إِنَّهُ يَعْرِفُ أَباَهُ جَيِّدَاً ,مُؤَكَّدٌ سبََجْلِبُ لَهُ غَيْرَهَا .

أَدرَكَ الأَبُ مَا جَالَ بِرأَسِ وَلَدِهِ الصَّغِيرِ فَفَرَكَ شَعرَهُ ِبيَدَهِ  ثُمَّ التَفَتَ إِلَىٰ جُودْ وَ قَالَ لَهُ : هَذِهِ هَدِيٌَّة لَكَ لِأَنَّكَ ُمهَذَّبٌ وَلَطِيِفٌ 

َبَلَعَ جُودُ رِيِقَهُ بِِصًعُوبَةٍ وَشَعَرَ بالِإحرَاجِ فَوَضَعََ حَقِيِبَتَهُ فَوْقَ مَكَانِ الخَدشِ فِيِ الَمًقْعَدِ لِيُخْفِيِهِ

ثُمِّ حَمَلَ حَقِيبَتَهُ وَنَزَلَ مِنَ السَيَّارَةِ مُسُرعَاً وَهُوَ َيضُمُّ الهَدِيَّةَ إِلَىٰ صَدرِهِ قَبْلَ أَنْ يَكْتَشِفَ أَحَدٌ فِعلَتَهُ 

فِِيِِ اليَوْمَ الثَّانِي مَرَّ وَالِدُ كَرَمْ أًمَامَ المَدرَسَةِ حَيْثُ يَقِفُ جُودٌ , نَادَاهُ وَاصطَحَبَهُ إِلَىٰ الَمدْرَسَةِ .

اسْتَغْرَبَ جُوُدُ مَجِِيِءَ وَالِدِ رَفِيقِهِ مُجَدَّدَاً وَقَالَ فِيِ نَفْسِهِ : إِذَاً لَمْ يَعرِفُ أَحَدٌ مَا فَعَلَتُهُ بِالْأَمْسِ

وَلَمَّا رَكِبَ جُوُدُ فِيِ السَيَّارَةِ  وَجَلَسَ فِيِ المَقْعَدِ الخَلْفِيِّ تَفَقَّدَهُ  لَكِنَّه تَفَاجَأَ إِذ ْأنَّهُ لَمْ يَجِدِ الخَدشَ 

تَحَسَّسَ بِيَدِهِ مَكَانَهُ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئَاً فَرَكَ جَبِيَنهُ ثُمَّ قَلَبَ كَفَّيْهِ بِحِيرَةٍ وَ تَسَاءَلَ وَلَكِنْ كَيْف؟ 

مُوُكَّدٌ قْدْ تَمَّ إِصلَاحَهُ 

 كَانَ وَالِدُ كَرَمٍ يُرَاقِبُهُ بِهدُوُءٍ ثُمَّ قَالَ له : انْتَبًًٌْه َيا وَلَدِي البَارِحَة ِ تَسَبَّبَتْ ِقطعَةٌ  حَادَّةٌ أَوْ نُتُوءٌ. مَعدَنِيٌّ حَادٌّ  بِتَمْزِيقِ المَقْعَِد الخَْلفِيِّ حَيْثُ َتجْلِسُ وَقَد أَصلَحْتُهُ مُنْذُ قَلِيِلٍ

انْتَبِهْ لِنَفْسِكَ جَيِّدَاً لئلا يُؤْذِيِك رَيْثَمَا أَعْرِفُ مَا هُوَ الشَّئُِ الَّذِي سَبَّبَ تَمْزِيقَ المَقْعَدِ 

تَنَهَّدَ جُودُ بِقَلَقٍ وَشَعَرَ بِالذَّنْبِ وَالخَجَلِ ثُمَّ خَفَضَ رَأْسَهُ ونَظَرَ إِلَىٰ أَرضِ السَيَّارَةِ تَحتَ المَقْعَدِ الخَلْفِيِّ حَيْثُ وَضَعَ الشَّفْرَةَ فَوَجَدَهَا َلاتَزَالُ مَكَانَهاَ فاَلتَقَطَهَا بِهُدُوءٍ شَدِيدٍ وَألْقَاهَا مِنْ شُبَّاكِ السَيَّارَةِ 

ابْتَسَمَ وَالِدُ كَرَمْ وَهَزَّ رَاْسَهُ مَسْرُوُراًَ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ خُفْيًةً مِنْ مِرآةِ  السَيَّارَةِ   

صَارَ وَالِدُ كَرَمْ يَأْتِي كُلَّ صَْبَاحٍ وَيَصطَحُِبُهُ إِلَىٰ المَدرَسَةِ  لَا بَلْ صَارَ يَأخُذُهُ مَعَ أَوْلَادِهِ وَأُسْرَتِهِ فِيِ نُزُهَاتٍ  وَجَوْلاَتٍ عَلَىٰ المَتَاجِرِ بَعْدَ إسْتِئذَانِ  أَهْلِهِ

وصارَ  جُوُدُ يَزُورُهُمْ فِي بيَْتِهِمْ  وَيُرَافِقُهُمْ فِي جَلَسَاِتهِمْ حَتَّىٰ أَحََّبهُمْ وَأَحَبُّوهُ 

وَهَذَا أَدخَلَ اليَهْجَةَ ِإلَىٰ  قَلْبِهِ وَزاَدَت ِالصِّحْبةُ بَيْنَ كَرَمْ وَجُودْ وَصَارَا رَفِيِقَيْنِ ُمُتَحَابَّيْنِ

أَصْبَحَ جُوُدْ اِجْتِمَاعِيَّاً أَكْثَرَ وَشَيئَاً فَشيْئَاً  بَدَأتْ تَزُولُ عُدْوَانِيَّتُهُ وَتَتَلاشَىٰ, لَا بَلْ بَدََأتْ مَلاَمِحُ طِبَاعٍ جَدِيدَةٍ تَظْهَرُ عَلَيهِ,

طِبَاعٌ لمْ يَرَهَا الجَمِيعُ  فِيهِ مِنْ قَبْلِ.

 َبدَا وَاضِحَاً تَغَيّرٌ َمَلْمُوسٌ فِيَِ سُلوُكِهِ  لَقَدْ انْقَلَبَ حَالُهُ وَ صَارَ وََلَدَاً مُهَذَّبَاً لَطِيفَاً يُحِبُْ النَاسَ وَيَتَمَنّىٰ الخَيْرَ لَهُمْ وَهُوَ الآنَ عُضْوٌ فِي فَرِيقِ كُرَةِِ القَدَمِ فِي المٌدْرَسَةِ

لَمْ يَعُدْ جُوُدُ وَلَدٌ عُدْوَانِيٌّ حَسُودٌ بَلْ صَارَ وَلَداً مُهَذَّباً َودُوُدٌاً وَ مُتَمَيِّزاً فِي دِرَاسَتِهِ مَحْبُوباً مِنَ الأَهْلِ وَالرِّفَاقِ وَالجِِيرَانِ

بَقِيَ أَنْ تَعرِفُوا أَنَّ وَالِدَ كَرَمْ كَانَ مُوَجِّهَاً تَربَوِيَّاً فِي مَدرَسَةٍ لِلبَنيِنِ 


هَلْ أَعَجَبَتْكُمُ القِصَّةَ أَحِبَّائِي الصِّغَار

هَلْ أَدْرَكْتُمْ أَنَّ الكَلِمَةَ الطَيَِّبَةَ وَالمُعَامَلَةَ الحَسَنَةَ هي غَرْسٌ طَيِّبٌ يُِنْبِتُ ثَمَراً طَيِّبَاً  يُهَذِّبُ النَّفْسَ وَيُقَوِّمُ السُّلُوكَ


أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من| قصّة اليوم |في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻|كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي|

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/11/2021 12:57:00 م 5

 حُسَامُ وَالدَّجَاجَةُ المَشْوِيَّةُ

حُسَامُ وَالدَّجَاجَةُ المَشْوِيَّةُ
 حُسَامُ وَالدَّجَاجَةُ المَشْوِيَّةُ


حُسَامُ وَلَد ٌ مُهَذَّبٌ وَحَسَّاسٌ وَهُوَ تِلْمِيِذٌ مُجْتَهِدٌ  وَنَشِيِطٌ 

يَمْلِكُ خَيَالَا وَاسِعَاً وَيَتَمَيَّزُ فِي مَادَّةِ التَّعبِيِر ِ وَهُوَ يُحِبُّ الخَيْرَ ِلكُلِّ النَّاسِ 

ذَاتَ يَوْمٍ ذَهَبَ إِلَىٰ الحَدِيقَةِ مَعَ أُمِّهِ وَأَخَوَيْهِ

 فَرَأَىٰ هُنَاكَ وَلَدَاً فِيِ مِثْلِ سِنِّهِ  يَجْلِسُ حَزِيِنَاً  تَحتَ ظِلِّ شَجَرَةٍ 

تَحَاوَرَا قَلِيِلَاً.... وَلَمَّا سَأَلَهُ عَنْ سَبَبِ حُزْنِهِ أَخْبَرَهُ بِأَنَّ أَخَاهُ ذُو السَّبْعِ سَنَوَاتٍ وَالَّذِيِ يَصغُرُهُ بِعَامَيْنْ يَشْتْهِي أَنْ يَأكُلَ دَجَاجَةً مَشَوِيَّةًَ

 قَالَ حُسَامُ : الأََمْرُ بَسِيِطٌ اطْلُبْ مِنْ أَبِيِكَ أَنْ يُحضِرَ َلَهُ دَجَاجَةً  وَ يَنْتَهِي الأَمْرَُ 

خَفَضَ الْوَلَدُ رأَْسَهُ بِحُزْنٍ وَأَخْبَرَهُ بأَِنَّ أَبَاهُ قَد مَاتَ 😞

فَلَيَطْلُبْ مِنْ أُمِّهِ إِذَاً ...قَالَ حُسَامْ: 

فَأَجَابَهُ الوَلَدُ  بِأَنَّ أُمَّهُ فَقيِرَةٌ لَا تَمْلِكُ ثَمَنَهَا

حَزنَ حُسَامُ كَثِيِرَاً وَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِهِ  وَتَمَنَّىَٰ لَوْ كَانَ  بِإمْكَانِهِ أَنْ يُسَاعِدَه ُ وَيُحَقِّقُ أُمْنِيَتَهُ 

وَفِي المَسَاءِ عَادَ أَبُوهُ إِلَىٰ البَيْتِ وَأحضَرَ مَعَهُ دَجَاجَاً مَشْوِيَّاً  

تَذَّكَرَ حُسَامُ الوَلَدَ الفَقِيرَ فَلَمْ يُشَارِكْْ أَهْلَهُ باِلطَّعَامِ 

مَعَ أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الدَّجَاجَ المَشْوِيَّ 

اعْتَذَرَ عَنْ الَأكْلِ  وَقَالَ: َلسْتُ جَائِعَاً الآنْ سَآكُلُ حِصٌّتِي فِيِمَا بَعدُ..... ثمَُّ دَخَلَ غُرفَتَهُ وَأَغْلَقَ البَابَ عَلَىٰ نَفْسِهِ

تَنَهَّدَ بِحُزْنٍ آهٍ لَوْ كَانَ يَسْتَطِيعُ أََنْ يُعْطِيَهُ نَصِيَبهُ مِنَ الطَعَامِ وُيَطِيِرُ بِهَا ِإلَيْهِ اسْتَلَقىٰ عَلىٰ سَرِيِرهِ وَهُوَ يُفَكَّرُ بِهِ 

لَمْ يَسّتَطِعْ النَّوَمَ تَقَلَّبَ وَتَمَلمَلَ ثَمَّ غَلَبَهُ النُّعَاسُ وَغَطَّ فِيِ النَّوْمِ أَخِيِرَاً

  فَجْأَةً أَحَسَّ بِشَيْءٍ غَرِيِبٍ  وَبِِثِقَلٍ فَوْقَ كتِفَيْهِ 

 تَحسَّسَ ظهْرَهَ وَبَدَنَهُ بِيِدَيْهِ يَاللهَوْلِ لَقَدْ نَبَتَ لَهُ جَنَاحَان  َإِنَّهُ شَيِءٌ غَرِيِبٌ وَعَجِيِبٌ ََلَقَد تَحَقَّقَتْ أُمْنِيَتُهُ! وَلَكِنْ كَيْفَ؟

 كَيْفَ حَدَثَ ذَلِكَ؟! 

دَخَلَ إِلَىٰ المَطبَخِ  بِسُرعَةٍ تَنَاوَلَ حِصَّتَهُ مِنَ الدَّجَاجِ، المَشْوِيِّ وَوَضَعَهَا فِي عُلْبَةِ الطَّعَامِ المَدرَسِيَّةِ وَطَارَ بِهَا إِلَىٰ بَيْتِ الَولَدِ الفَقِيِرِ وَوَضَعَهَا أمَامَ بَابِهِ 

ثُمَّ طَارَ مُجَدَّدَاً وَعَادَ إِلَىٰ البَيْتِ وَنَامَ وَهُوَ مُرْتَاحٌ وَسَعِيِدٌ 

وَفِي الصَّبَاحِ البَاكِرِ أيَقَظَتْهُ أَمُّهُ لِلذَّهَابِ إِلَىٰ المَدرَسَةِ، أَفَاقَ بِسُرعَةٍ وَتَحَسَّسٌ بَدَنَهُ وَظَهْرَهُ، لَكِنَّهُ لَمْ يَجِد الجَنَاحَيِن 

قَفَزَ بِسُرعَةٍ إِلَىٰ المَطْبَخِ فَوَجَدَ قِطعَةَ الدَّجَاجِ لَاَ تَزَالُ فِي البَرَّادِ ! وَكَذَلِكَ عُلْبَةُالطَّعَامِ فِي مَكَانِهَا دَاخِلً الحَقِيِبَةِ  

إِذَاً كَانَ حُلُمَاً ...

تَنَهَّدَ يَالَهُ مِنْ حُلُمٍ جَمِيِلٍ لَيْتَهُ كَانَ حَقِيقَةً 😟

تَابَعَ اسْتِعْدَادَهُ وَنَزَلَ إِلَىٰ مَدرَسَتِهِ كَالمُعْتَادِ..... وَفِي طَرِيقِهِ مَرَّ مِنْ أَمَامِ الحَدِيِقَةِ فَتَذَكَّرَ الوَلَدَ وِإِذَا بِهِ يَنْتَظِرُهُ هُناَكَ 

نَادَاهُ: هِيِهْ تَوَقَّفْ أَيُّهَا الوَلَِدُ الطَيـِّبِ

التَفَتَ إِلِيِهِ وَرَكَضَ نَحْوَهُ مُسْرِ عَاً وَقَالَ لَهُ: َلا زِلْتَ هُناَ إِلَىٰ الآن

 اسْتَغْرَقَ الوَلَدُ بِالضَّحِكِ  وَقَالَ : لَا لَا لَكنِِّي أَ تَيْتُ إِلَىٰ هُنَا كَيْ أَشْكُرَكَ .....الحَمْدُ ِلّٰلهِ أَنَّكَ لَمْ تَتَأَخَّر ْخِفَتُ أَنْ يَفُوتَنِي وَقْتُ المَدْرَسَةِ، 

ثُمَّ قَالَ لَهُ : مهلاً أَنْتَ لَمْ تَذْكُرْ لِي اسْمَكَ َبلْ قُلْتَ بأَِنَّكَ تَمُرُّ مِنْ هُنَا كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ ذَهَابِكَ إِلَىٰ المَدرَسَة ِ

قَالَ حسَامُ :َوأَنْتَ أًَيْضَاً قُلْتَ أَنَّ بَيْتَكَ مُقَابِلَ الحَدِيِقَةِ وَلَمْ تَذْكُر لِي اسْمُكَ

تَعَارََفا وَقَرَّرَا أَنْ يُصبِحَا صَدِيقَِيْن مُنْذُ ِتلكَ اللَّحظة

قَالَ حُسَامُ : وَلَكِنْ لَمْ تَقُلْ لِي لِمَاذَا تُرِيِدُ أًنْ تَشْكُرَنِي

قَالَ الوَلَدُ: عَلَىٰ الدَّجَاجَةِ المَشْوِيَّةِ  كَمْ كَانَتْ لَذِيِذَةً 

فَتَحَ حُسَامُ فَمَهُ بِدَهْشَةٍ وَتَمْتَمَ وَلَكِنْ كَيْفَ ذَلِكَ؟ 

وَقَالَ فِي سِرِّهِ لَمْ يَكُنْ مَنَامَاً إِذَاً، وَتَحَسَّسَ ظَهْرَهُ وَكَتِفَيْهِ وَتَمْتَمَ : لَا َلا....غَيْرُ مَعْقُوُلٍ هَذَ الَّذِي  َيحْدُثُ مَعِي ،

 وَمَضَىٰ إَِلىٰ المَدرَسَةِ وَهُوَ شَارِدَ الذًّهِنِ 

وَلَماَّ عَادَ إِلْىٰ البَيْتِ أََخْبَرَ أُمَّةࣱ بِالقِصَّةِ وَقَالَ لَهَا: الأَمْر ُغَريِِبٌ مَامَا شَيْءٌ لَا يُصَدِّقُهُ العَقْلُ

ضَحِكَتْ مَامَا وَهِيَ تَقوُلُ : القِصَّةُ عَادِيَّةٌ  وَلَٰا غَرَابَةَ فِيِِهَا يَا حُسَامُ لَكِنَّ حُلُمَكَ سَبَّبَ لَكَ هَذَا الإِرتِبَاكَ👩

ببَِسَاطَةٍ أَنَا أَخْبَرتُ أَبَاكَ  بِالقِصَّةِ  لَقَدْ سَمِعْتُكُمَا وَأَنْتُمَا  تَتَحَدَّثَان وَعَرفْتُ أَنَّ بَيْتَهُ مُقَابِلُ الحَدِيقَةِ وَقَد طَلَبَتُ مِنْ أَبِيِكَ أَنْ يُحضِرَ للِوْلَدِ دَجَاجَاً مَشْوِيَّاً وَلَنَا أَيْضَاً ، وَقَد أَعطَاهُمُ الدَّجَاجَةَ وَقَالَ لَهُمْ هَذِهِ هَِدَّيةٌ مِنْ صَدِيقِ الحَدِيِقَةِ

تَنهََّدَ حُسَامُ وَقَالَ : الحَمْدُ لِلّٰهِ شُكْرَاً مَامَا ....شكراً بَابَا 

تَعرِفِينَ مَامَا لِوْهْلَةٍ ظَنَنْتُ أَنِّيِ أُصُبْتُ بِالجُنُونِ

رَبَّتَتْ مَامََا عَلَىٰ كَتِفِ حُسَامْ  وَقَالَت : أَٰنْتَ عَاقِلٌ يَاحُسَامُ وَقَلْبُكَ كَبِيرٌِ وَمَا حُلُمُكَ إِلاَّ دَلِيِلٌ عَلَىٰ نُبْلِكَ وَطِيِبِ أَخْلاَقِكَ 

أَنَا فَخُورَةٌ بِكَ كَثِيرَاً  😊

قَالَ حُسَامُ : وكَيْفَ تُفَسِّرِيِنَ حُلُمِي أَقْصِدُ قِصَّةَ الجَنَاحَيْنِ

َقَالَتْ مَامَا: هَذَا لِأَنَّكَ َتَأَثَّرَْتَ بِقِصَّتِهِ وَتَمَنَيْْتَ بِصِدْقٍ أن تُحَقِّقَ رَغْبَتَهُ... شَيْئٌ عَادَِيٌّ وَطَِبِيعِيٌّ 

 قَبَّلَتْهُ مَامَا وَقَالَتْ : أَنَا فَخُورَةٌ بِكَ يَا وَلَدِي


هل  أعجبتكم القصة أحبائي الصغار💗

 اكتبوا للجدة هدى رأيكم بها وانتظروا قصة جديدة ففي جعبتها الكثير من الحكايا  لكم

أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من| قصّة اليوم |في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻|كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي|


يتم التشغيل بواسطة Blogger.