ما هي حقيقة كره الناس لبيل غيتس؟ - الجزء الأول - سليمان أبو طافش
ما هي حقيقة كره الناس لبيل غيتس؟ تصميم الصورة : رزان الحموي |
لو حاولنا تتبع آخر أخبار| بيل غيتس |عبر تويتر مثلاً، لوجدنا معظم منشوراته مغلقةً، بحيث لا يمكن التعليق عليها، فيتبادر لنا سؤالٌ بدهي، وهو لماذا هي مغلقة؟
ما الذي يخشى منه بيل غيتس؟
هل صحيحٌ بأنه مكروهٌ جداً من معظم الناس؟
وهل يتعرض حقاً للكثير من الانتقادات والمضايقات؟
ما هي حقيقة بيل غيتس وانطلاقته السريعة التي جعلته أصغر مليارديرٍ في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثرى رجلٍ في العالم لمدة عشرة أعوامٍ متتالية؟
دعونا نكتشف ذلك معاً.
أول فرصة ذهبيةٍ لبيل غيتس لم يستطع تفويتها:
انطلقت ثورة الحواسيب الشخصية في مطلع الثمانينيات مع شركة آي بي إم، وكانت تنتج جميع لوازم حواسيبها بنفسها، ولكنها عندما اطلقت مشروع مانهاتن لصناعة الحواسيب الشخصية، لم تكن تملك أنظمة التشغيل المناسبة لتلك الحواسيب، فلجأت إلى شركة ديجيتال ريسيرتش التي كانت الأشهر في هذا المجال آنذاك،
ولكنها لم تتفق معها، فدخلت والدة بيل غيتس على الخط، وقد كانت على معرفةٍ شخصيةٍ برئيس شركة آي بي إم فكلمته عن ولدها بيل وشركة| ميكروسوفت|، وعن رغبته بالعمل مع شركة آي بي إم، فتوجّه إليه لتزويده بنظام التشغيل، واتفق الفريقان.
أول عملية احتيالٍ لبيل غيتس:
لم يكن بيل غيتس يمتلك أي نظام تشغيل لتزويد حواسيب آي بي إم الشخصية بها، ولكنه لم يستطع تفويت الفرصة الذهبية للعمل مع عملاق صناعة الحواسيب، فتحتم عليه إيجاد مخرجٍ من هذا المأزق،
فتوجّه إلى تيم باتيرسن واشترى منه نظام تشغيل QDOS وعدّل عليه وأسماه MSDOS، وباعه إلى شركة آي بي إم بمبلغ 40 دولار لكل نسخة، ولكن هذا النظام كان نسخةً عن نظام تشغيل شركة ديجيتال ريسيرتش.
أول الصدامات مع الشركات الكبرى:
عندما شاهدت شركة ديجيتال ريسيرتش نظام التشغيل MSDOS، أدركت بأنه نسخةٌ معدّلةٌ عن نظامٍ تمتلكه، فهدّدت بيل غيتس برفع دعوى قضائية عليه، ولكن ربح الدعوى لم يكن مضموناً، وكذلك فإن شركة آي بي إم لم تكن ترغب بإثارة أية مشاكل حول منتجاتها، فطلبت من شركة ديجيتال ريسيرتش أن تشتري منها نظام التشغيل الخاص بها، فطلبت مبلغ 240 دولار لكل نسخة وتم الاتفاق على ذلك.
أول انتصارٍ حقيقي على شركةٍ كبرى:
كان مستخدمو الحواسيب الشخصية هم الذين سيدفعون ثمن نظام التشغيل في نهاية الأمر، فلما كان نظام| مايكروسوفت |أرخص بكثيرٍ من نظام ريسيرتش وكلاهما يحمل نفس الميزات، فكان من الطبيعي أن يتوجّه المستخدمون نحو المنتج الأرخص، وبذلك انتصر بيل غيتس على شركة ديجيتل ريسيرتش في أول بداياته، وقادها نحو الهلاك.
الانتصار المهم الثاني لبيل غيتس على منافسيه:
في بداية التسعينيات، بدأت الانترنت تغزو العالم فكان متصفح NETSCAPE هو الأشهر عالمياً بسيطرته على أكثر من 80% من السوق، وهنا انتبه بيل غيتس إلى ضرورة التخلّص من هذه الشركة المنافسة إذا أراد تطوير شركته نحو عالم |الانترنت|،
وقد تمكن بالفعل من تدمير شركة نيت سكيب بعد أقل من ثلاث سنواتٍ، عندما أطلق متصفّح مايكروسوفت الخاص باسم نيت إكسبلورر كجزءٍ من نظام تشغيل |ويندوز|، فلم يعد المستخدمون بحاجةٍ لشراء متصفحات نيت سكيب.
بقلم سليمان أبو طافش