تاريخ رسم الخرائط

تاريخ رسم الخرائط

تاريخ الخرائط :

•  الخرائط الحغرافيّة واحدة من أهّم الأشياء التي صنعها الإنسان، فهي مهمة ليس فقط للجغرافين و الفلكين، بل لعامة الناس أيضاً. حيث أصبحت الخرائط في عالمنا متطوّر لا تقتصر فقط على الخرائط الورقيّة أو الجدارية، بل أصبح هناك خرائط الرقميّة موجودة على الحواسيب و الهواتف النقالّة . 
• أنا متأكدة أنك اذا أضللت طريقك الآن سوف تستعين مباشرة بتطبيق الخريطة الموجود على هاتفك الذكي .

هل تسألت يوماً من الّذي رسم هذه الخرائط و منذ متى و هذا المصطلح موجود ؟

سوف نجيبك عن هذا السؤال من خلال هذه المقالة. لذا، إذا كنت من الأشخاص مهتمين بهذا الموضوع فأنت في المكان الصحيح .

تاريخ رسم الخرائط :

إنّ تاريخ الخرائط يعود إلى عصور و أزمنة ما قبل ظهور الكتابة. حيث رسم القدماء خرائط كثيرة على جدران الكهوف و التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. و قد تم الإحتفاظ بهذه الخرائط و النقوشات كقطع أثرية تدل على مواقع المدن التاريخية القديمة. 

• و مثال على هذه القطع " لوحة الجدراية التي تعود إلى الألفية السابعة ما قبل الميلاد " و تعتبر هذه اللوحة من أقدم الخرائط على سطح الأرض، حيث ظن العلماء أن هذه اللوحة تعود إلى خريطة مدينة كوبيكلي تبه في الأناضول القديمة. و القرن السادس قبل الميلاد بدأت رسومات و أشكال الخرائط في التطوّر. و قد ساهم الأغريق و الرمان في تطوّر شكل الخرائط وكان لهم أثراً كبيراً .

• إن أوّل خريطة للعالم قد وثقت على يد " أناكسيماندر"، و في عام ١١٥٤م قد ترجمت هذه الرسومات و الخرائط على يد العالم العربي " محمد الإدريسي"، فقد كان الإدريسي أوّل من وضع أطلساً يحتوي على معلومات كثيرة عن العالم، و لقد جمع هذه المعلومات من قبل عدد كبير من التجار العرب. 
• إذ يعتبر الأدريسي أوّل من رسم خريطة للعالم بللغة العربيّة المفهومة و الواضحة.
  

نبدة عن طريقة رسم الخرائط :

• إن معظم الخرائط القديمة كان ترسم على شكل حرف "T"، لأنها كانت تضم فقط القارات الرئيسية الثلاث : "أوروبا، آسيا، افريقيا"
• و في القرن الرابع عشر ظهرت الرسومات و الخرائط الأكثر دقة للجغرافيا عندما قاموا بجمع خرائط البحارة التي كانوا يستخدموها في الملاحة .
• بينما في وقتنا الحالي تعتمد الخرائط الرقميّة على الأقمار الصناعيّة القادرة على رسم أي خريطة أو أي تمثيل بياني و تدرج جميع المعلومات و البيانات على شكل خرائط ذات جودة عالية . حيث تم تطوير الخرائط الرقميّة و الأقمار الصناعيّة في أواخر القرن العشرين، و قد أدى هذا التطوّر إلى ظهور عدة تطبيقات مثل ( Google Earth ) على الأجهزة و الهواتف المحمولة .
  

إذا نال هذا المقال إعجابك لا تنسى مشاركته مع أصدقائك أيضاً ليتعرّفوا على تاريخ وجود الخرائط في العالم . 

بقلمي إيمان الأغبر

 معلومات قد لا تعرفها عن الأقمار الصناعية - الجزء الثالث

معلومات قد لا تعرفها عن الأقمار الصناعية - الجزء الثالث - تصميم ندى حمصي

استكمالاً لما تكلمنا في مقال سابق حول  معلومات قد لا تعرفها عن الأقمار الصناعية

الأقمار الصناعية:

التصوير والمسح بواسطة الأقمار الصناعية:

الكثير من الناس اليوم يستخدمون |محرك البحث| |google earth| أو غيره للبحث عن مواقع وأماكن محددة على الأرض، وإن هذا المحرك وغيره موصولٌ دائماً مع قمرٍ صناعيٍ يلتقط الكثير من الصور الفضائية لكل موقعٍ على الأرض خلال دورانه حولها، ثم يرسل تلك الصور إلى المحطات التي تقوم بمعالجتها وتخزينها وتزويد العملاء بها عبر شبكات الهاتف المحمول والإنترنت. كذلك تستطيع الأقمار الصناعية مسح كلِّ شيءٍ على الأرض أو حتى في جوفها للبحث عن المياه الجوفية والثروات المعدنية وحتى عن المدن المفقودة أو السفن والغواصات الغارقة وكل ما قد يخطر ببالنا.  

الملاحة باستخدام الأقمار الصناعية:

عند استخدامنا ل|نظام تحديد المواقع| (|GPS|) فإننا نكون على اتصالٍ مباشرٍ مع قمرٍ صناعيٍ يرصد موقعنا بدقةٍ عبر رصده لإشارة هاتفنا النقال بحيث يربط موقعنا مع كل ما هو حولنا فيرسم لنا الخرائط والمسارات ويرشدنا لأي مكانٍ نريد بلوغه وكأنه خريطةٌ ذكيةٌ مع بوصلةٍ دقيقة ومرشدٍ واسع الحيلة وكثير الاطلاع.

مدارات الأقمار الصناعية:

تسير الأقمار الصناعية في مسارات مختلفة وعلى ارتفاعاتٍ مختلفةٍ عن سطح الأرض حَسَبَ الغاية المطلوبة منها ويمكن تصنيف الأقمار الصناعية حسب مداراتها إلى:

1) المدارات الأرضية المنخفضة:

غالبًا ما تكون الأقمار الصناعية العلمية قريبة نسبيًا من سطح الأرض، على ارتفاع بضعة مئات من الكيلومترات وتتبع مسارًا دائريًا غالبًا يسمى المدار الأرضي المنخفض.

ولهذا يتوجب عليها أن تتحرك بسرعةٍ كبيرةٍ لتتغلب على الجاذبية الأرضية وتمنع نفسها من السقوط وفي مداراتٍ صغيرةٍ نسبيًا لأنها قريبةٌ نسبياً من الأرض، ما يجعلها تغطّي مناطق كبيرةً من الكوكب بسرعةٍ فائقة، وهي لا تبقى فوق مكانٍ محددٍ من الأرض لأكثر من دقائق قليلة، وتتبع بعض هذه الأقمار ما يُسمى بالمدار القطبي مارّةً فوق كلٍّ من القطبين الشمالي والجنوبي في دورة تحتاج لساعة ونصف فقط لكي تتم.

2) المدارات الأرضية المتوسطة:

كلما ارتفع القمر الصناعي أكثر، كلما أمضى وقتًا أطول فوق نقطة محددة من الأرض، وتعتبر الأقمار المخصصة لتحديد المواقع ضمن هذه الفئة بحيث يصل ارتفاعها عن سطح الأرض إلى حوالي 20 ألف كيلومتر وهي تستغرق حوالي 12 ساعة لتكمل دورتها حول الأرض وفق مدارات دائرية نصف متزامنة، بمعنى أنها تمر فوق نفس النِّقَاط في نفس اللحظة من كل يوم.

3) المدارات الأرضية المرتفعة:

ترتفع بعض الأقمار الصناعية إلى مداراتٍ تبلغ 36 ألف كيلومتراً فوق سطح الأرض، ما يجعلها تستغرق يوماً كاملاً لتدور حول الأرض وتعود إلى نفس الموضع في نفس الوقت من اليوم، وتسمى مثل هذه المدارات بالمدارات المتزامنة مع الأرض (لأنها متزامنة مع دوران الأرض حول نفسها)، كما يمكن جعل القمر يسير بنفس سرعة دوران الأرض حول نفسها وبنفس الجهة ما يجعل موقع القمر ثابتاً فوق منطقةٍ محددةٍ من الأرض، فتسمى مثل هذه المدارات بالمدارات الثابتة بالنسبة للأرض، وعادةً ما توضع أقمار الاتصالات وأقمار الطقس في مداراتٍ ثابتةٍ بالنسبة للأرض. 

اقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

هل يمكن اقتناء أراضي في العالم الافتراضي؟

ما هو الميتافيرس، وكيف يتم التعامل به؟

 وهل فعلاً أصبح الخيال العلمي حقيقة موجودة؟ كل هذه الأسئلة سأقوم بالإجابة عنها في هذا المقال.

عندما نقوم بالتعامل مع بعضنا البعض اليوم، باستخدام أي نوع من أنواع |التواصل الاجتماعي| فنحن بالحقيقة نقول بالتعامل مع أداة يتم التحكم بها عن طريق الـ |Zoom|، ففي حال البث المباشر مثلاً فكل شخص يجلس أمام شاشة صغيرة، عن طريق الكاميرا نرى بعضنا البعض وعن طريق مكبرات الصوت نستطيع سماع أصواتنا.

الواقع الافتراضي مختلف قليلاً، فهو يتيح لك إمكانية القيام بارتداء نظارة خاصة من خلالها يتم عرض مشهد ما، فكل حركة تقوم بها أثناء ارتداء هذه النظارة ستكون أمامك تماماً، ستشعر بأنك داخل هذه البيئة ويمكنك التفاعل معها.

هذا باختصار تعريف |العالم الافتراضي| الذي أصبح موجود في بعض الدول..

لكن هل نستطيع حقاً شراء أراضٍ في هذا العالم؟ 

لنتابع معاً لمعرفة الاجابة.

الشركات العالمية أصبحت اليوم تتعامل مع هذا الواقع، بل وأيضا قسمت خريطة العالم وأصبحت تقوم ببيعها للمستخدمين، حيث تتيح للمستخدم باستخدام المحفظة الالكترونية المشحونة بالأموال بشراء أي أرض على أي نقطة جغرافية في العالم.

موقع Next Earth يمكنك من شراء أي أرض بسعر رخيص وزهيد، وفي وقت لاحق يتيح لك إمكانية بيع لهذه الأرض بسعر خيالي وجنوني، فهو يطبق حرفياً أن تقوم بعيش حياتك الواقعية داخل عالم افتراضي.

حتى أنه أصبحت بعض المطاعم ومعارض السيارات والمحلات التجارية بالتعامل مع هذا العالم، فمن خلاله سوف تستطيع شراء سيارة فارهة وقيادتها ولكن داخل هذا العالم، وهذا طبعاً تحت إشراف الحكومات وموافقتها.

فهل موقع Next Earth مخول بالسماح بهذه العمليات التي تتم؟ الجواب هو لاء.

والأراضي الذي يتم دفع مبالغ طائلة عليها ليس لها أي قيمة, لأن أي شخص لديه خبرة فهو مخول بجلب خريطة العالم، وتقسيمها بالأجزاء التي يريدها، وطرحها بموقعه الخاص للبيع.

فقط في حال تم الاتفاق ما بين الحكومات والجهات الرسمية، وما بين هذا الموقع Next Earth، فهنا نعم يصبح هذا الأمر حقيقي ومتاح، وجميع عمليات البيع والشراء معترف بها.

وأنا شخصياً أرى أن شركة |Google| هي الأحق بمثل هذه العمليات في حال أصبحت حقيقية، فهي الى اليوم من أكثر المواقع مصداقية، والمستخدم لن يقع بحالات النصب والاحتيال السائدة وبكثرة.

بالتالي نرى ما هو غريب في الأمس أصبح حقيقة اليوم، فقديماً في حال اخبرت أي شخص أنه خلال 15ساعة مثلاً ستتمكن من السفر من مصر بلد الأهرامات الى نيويورك، حتماً سوف يتهمك بالجنون.

وكل ما أخبرت به عن هذا العالم سوف يصبح أمر طبيعي لدي الأجيال القادمة، فلا تستغرب من أي كلمة قيلت في هذا المقال، فأنا هنا لأكشف لك المستقبل.

بقمي: ألاء عبد الرحيم